٤) «إن كان سحرُ أسلوب القرآن وجمال معانيه، يُحْدِث مثل هذا التأثير في [نفوس علماء] لا يمتون إلى العرب ولا إلى المسلمين بصلة، فماذا ترى أن يكون من قوة الحماسة التي تستهوى عرب الحجاز وهم الذين نزلت الآيات بلغتهم الجميلة؟... لقد كانوا لا يسمعون القرآن إلا وتتملك نفوسَهم انفعالات هائلة مباغتة، فيظلون في مكانهم وكأنهم قد سمّروا فيه. أ هذه الآيات الخارقة تأتي من محمد ﷺ ذلك الأمي الذي لم ينل حظاً من المعرفة؟.. كلا إن هذا القرآن لمستحيل أن يصدر عن محمد، وإنه لا مناص من الاعتراف بأن الله العلي القدير هو الذي أملى تلك الآيات البينات..» (60)
٥) «لا عجب أن نرى النبي الأمي يتحدى الشعراء، ويعترف لهم بحقِ نعتهم له بالكذب، إن أتوا بعشر سور من مثله، فقد آمن بعجزهم عن ذلك». (61)
ديورانت (62)
«.. ظل [القرآن] أربعة عشر قرناً من الزمان محفوظاً في ذاكرة [المسلمين] يستثير خيالهم، ويشكل أخلاقهم، ويشحذ قرائح مئات الملايين من الرجال. والقرآن يبعث في النفوس أسهل العقائد، وأقلها غموضاً، وأبعدها عن التقيد بالمراسم والطقوس، وأكثرها
Yükleniyor...