٤) «كان لمحمد ﷺ بالوحي آلام كبيرة.. وحالات مؤثرة كره أن يطلع الناس عليها، ولاحظ أبو بكر رضي الله عنه ذات يوم، والحزن ملأَ قلبه، بدء الشيب في لحية النبي ﷺ فقال له النبي: «شيّبتني هود وأخواتها : الواقعة والحاقة والقارعة» . وكان النبي ﷺ يشعر بعد الوحي بثقل في رأسه فيطبه بالمراهم، وكان يدثر حين الوحي فيسمع له غطيط وأنين. وكان إذا نزل الوحي عليه يتحدر جبينه عرقاً في البرد». (50)
٥) «كان محمد ﷺ، وهو البعيد من إنشاء القرآن وتأليفه ينتظر نزول الوحي إليه أحياناً على غير جدوى، فيألم من ذلك، ويود لو يأتيه الملك متواتراً». (51)
دي كاستري (52)
١) «.. إن العقل يحار كيف يتأتى أن تصدر تلك الآيات عن رجل أمي وقد اعترف الشرق قاطبة بأنها آيات يَعجز فكر بني الإنسان عن الإتيان بمثلها لفظاً ومعنى. آيات لما سمعها عقبة بن ربيعة حار في جماها، وكفى رفيعُ عبارتها لإقناع عمر بن الخطاب رضي الله عنه فآمن برب قائلها، وفاضت عين نجاشيّ الحبشة بالدموع لما تلا عليه جعفر بن أبي طالب سورة زكريا (مريم) وما جاء في ولادة يحيى، وصاح القسس أن هذا الكلام واردٌ من موارد كلام عيسى عليه السلام.. لكن نحن معشر الغربيين لا يسعنا أن نفقه معاني القرآن كما هي لمخالفته لأفكارنا ومغايرته لما ربيت عليه الأمم عندنا، غير أنه لا ينبغي أن يكون ذلك سبباً في معارضة تأثيره في عقول العرب، ولقد أصاب «جان جاك روسو» حيث يقول: «من الناس من يتعلم قليلاً من العربية ثم يقرأ القران ويضحك منه ولو أنه سمع محمداً ﷺ يمليه على الناس بتلك اللغة الفصحى الرقيقة وصوته المشبع المقنع الذي يطرب الأذان ويؤثر في القلوب.. لخرّ ساجداً على الأرض وناداه: «أيها النبي رسول الله خذ بيدنا إلى مواقف الشرف والفخار أو مواقع التهلكة والإخطار فنحن من أجلك نودّ الموت أو الانتصار».. وكيف يعقل أن النبي ﷺ ألّف هذا الكتاب باللغة الفصحى مع أنها في الأزمان الوسطى كاللغة اللاتينية ما كان
٥) «كان محمد ﷺ، وهو البعيد من إنشاء القرآن وتأليفه ينتظر نزول الوحي إليه أحياناً على غير جدوى، فيألم من ذلك، ويود لو يأتيه الملك متواتراً». (51)
دي كاستري (52)
١) «.. إن العقل يحار كيف يتأتى أن تصدر تلك الآيات عن رجل أمي وقد اعترف الشرق قاطبة بأنها آيات يَعجز فكر بني الإنسان عن الإتيان بمثلها لفظاً ومعنى. آيات لما سمعها عقبة بن ربيعة حار في جماها، وكفى رفيعُ عبارتها لإقناع عمر بن الخطاب رضي الله عنه فآمن برب قائلها، وفاضت عين نجاشيّ الحبشة بالدموع لما تلا عليه جعفر بن أبي طالب سورة زكريا (مريم) وما جاء في ولادة يحيى، وصاح القسس أن هذا الكلام واردٌ من موارد كلام عيسى عليه السلام.. لكن نحن معشر الغربيين لا يسعنا أن نفقه معاني القرآن كما هي لمخالفته لأفكارنا ومغايرته لما ربيت عليه الأمم عندنا، غير أنه لا ينبغي أن يكون ذلك سبباً في معارضة تأثيره في عقول العرب، ولقد أصاب «جان جاك روسو» حيث يقول: «من الناس من يتعلم قليلاً من العربية ثم يقرأ القران ويضحك منه ولو أنه سمع محمداً ﷺ يمليه على الناس بتلك اللغة الفصحى الرقيقة وصوته المشبع المقنع الذي يطرب الأذان ويؤثر في القلوب.. لخرّ ساجداً على الأرض وناداه: «أيها النبي رسول الله خذ بيدنا إلى مواقف الشرف والفخار أو مواقع التهلكة والإخطار فنحن من أجلك نودّ الموت أو الانتصار».. وكيف يعقل أن النبي ﷺ ألّف هذا الكتاب باللغة الفصحى مع أنها في الأزمان الوسطى كاللغة اللاتينية ما كان
Yükleniyor...