﹛عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذ۪ي سَخَّرَ لَنَا هٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِن۪ينَ ﴾|﹜ (الزخرف:١٢-١٣). ويذكر القرآن -لا تسخير الحيوان واستخدامه فحسب- ولكن يذكر السفن أيضاً.. فإذا كان الجمل والسفينة من نعم الله العظيمة، أفلا يصدق هذا أكثر على سكة الحديد والسيارة والطائرة؟» (13)

٢) «.. إن أعظم نتائج العلم يمكن أن تستخدم في أغراض هدمية أو بنائية. وربما كان هذا هو المقصود بما ورد في القرآن خاصاً باستخدام الحديد: ﹛﴿ وَاَنْزَلْنَا الْحَد۪يدَ ف۪يهِ بَأْسٌ شَد۪يدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ ﴾|﹜ (الحديد:٢٥). وأظهرُ مثالٍ من هذا الآن بالضرورة هو استخدام النشاط الذري - الذي نشطت بحوثه- لضرورة حربية..» (14)

بلاشير (15)

١) «.. إن الفضل بعد الله يعود إلى الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه لإسهامه قبل سنة ٦٥٥ه في إبعاد المخاطر الناشئة عن وجود نسخ عديدة من القرآن، واليه وحده يدين المسلمون بفضل تثبيت نص كتابهم المنزل، على مدى الأجيال القادمة». (16)

٢) «لا جرم في أنه إذا كان ثمة شئ تعجز الترجمة عن أدائه فإنما هو الإعجاز البياني واللفظي والجرس الإيقاعي في الآيات المنزلة في ذلك العهد.. إن خصوم محمد عليه الصلاة والسلام قد أخطأوا عندما لم يشاؤوا أن يروا في هذا إلّا أغاني سحرية وتعويذية، وبالرغم من أننا على علم -أستقرائياً فقط- بتنبؤات الكهان، فمن الجائز لنا الاعتقاد مع ذلك بخطل هذا الحكم وتهافته، فإن للآيات التي أعاد الرسول عليه الصلاة والسلام ذكرها في هذه السور اندفاعاً وألَقاً وجلالةً تخلِّف وراءها بعيداً أقوالَ فصحاءِ البشر كما يمكن استحضارها من خلال النصوص الموضوعة التي وصلتنا». (17)


Yükleniyor...