و ﴿ كُلَّهَا ﴾ تنصيص على منشأ التميز ومدار الإعجاز.
وجملةُ ﴿ ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلٰٓئِكَةِ فَقَالَ اَنْبِؤُ۫ن۪ي بِاَسْمَٓاءِ هٰٓؤُ۬لَٓاءِ اِنْ كُنْتُمْ صَادِق۪ينَ ﴾ :
ف ﴿ هُمْ ﴾ إشارة بسر التراخي واقتضاء المقام إلى «وقال: هو أكرم منكم وأحق بالخلافة».
وأما ﴿ عَرَضَهُمْ ﴾ أي أظهر أنواع الأشياء مبسوطة للبيع لأنظارهم كعرض المتاع على المشتري، وعرضِ الصفوف على الأمير. ففيه إشارة إلى أن الموجودات مالٌ للمُدْرِك يشتريها بالعلم، ويأخذها بالاسم، ويتملكها بتمثل الصورة.
وأما ﴿ هُمْ ﴾ الدالُّ على الذكور العقلاء فسِرُّ ما فيه من التغليبين والمجاز ما يرمز إليه لفظ العَرض. (225)إذ يتخيل -مِن إرساله صور طوائفِ الموجودات مارةً صفاً صفاً على الأنظار- كونُها قبائل من العقلاء يجيئون إليهم.
وأما ﴿ عَلَى ﴾ فإيماء إلى أن ما يُعرض عليهم هي الصور المرتسمة في اللوح الأعلى.
Yükleniyor...