وأما ﹛﴿ اسْتَوٰٓى ﴾|﹜ ففيه إيجاز، أي أراد أن يسوّي.. وكذا فيه مجاز أي كمن يسدد قصده إلى شيء لا ينثني يمنةً ويسرةً.

و ﹛﴿ اِلَى السَّمَٓاءِ ﴾|﹜ أي إلى مادتها وجهتها.

وأما فاء ﹛﴿ فَسَوّٰيهُنَّ ﴾|﹜ فبالنظر إلى جهة التفريع، نظيرَ ترتُّبِ ﹛﴿ فَيَكُونُ ﴾|﹜ على ﹛﴿ كُنْ ﴾|﹜، وتعلقِ القدرة على تعلق الإرادة، والقضاءِ على القدر. وأما بالقياس إلى جهة التعقيب فإيماء إلى تقديرِ: «ونوّعها ونظّمها ودبّر الأمر بينها فسوّيهن» الخ.

وأما «سَوَّى» أي خلقها منتظمة مستوية متساوية في أنْ أعطى كلًّا ما يناسب استعداده ويساوي قابليته. وأما ﹛﴿ هُنَّ ﴾|﹜ فإيماء إلى تنوع مواد السماوات.

وأما ﹛﴿ سَبْعَ ﴾|﹜ فيتضمن الكثرة والمناسبة مع الصفات السبع ومع الأدوار السبعة في تشكلات الأرض.

و ﹛﴿ سَمٰوَاتٍ ﴾|﹜ أي اللاتي هن رياض لأزاهير الدراري وبحار لسِماك السّيارات ومزرعة لحبّات النجوم.

أما جملةُ ﹛﴿ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَل۪يمٌ ﴾|﹜ :

فواو العطف المقتضية للمناسبة إشارة إلى « ﹛﴿ وَهُوَ عَلٰى كُلِّ شَيْءٍ قَد۪يرٌ ﴾|﹜ (هود:٤) فهو الخالق لهذه الأجرام العظيمة، ﹛﴿ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَل۪يمٌ ﴾|﹜ فهو النَظّام المتقن للصنعة فيها».

وباء الإلصاق إشارة إلى عدم انفكاك العلم عن المعلوم.

وأما «كل» فهو العام الذي لم يخص منه البعض. وقد خص قاعدة: «وما من عام إلّا وقد خُصَّ منه البعض» (213)وإلّا لكانت هذه القاعدة بحيث إذا صَدَقت كذّبت نفسها نظيرَ «الجذر الأصم الكلاميّ»

ولفظ ﹛﴿ شَيْءٍ ﴾|﹜ يعم الشائيّ والمشيءَ وما ليس بهذا ولا بذاك كالممتنع.

و ﹛﴿ عَل۪يمٌ ﴾|﹜ أي ذات ثبت له لازماً منه العلم.

∗ ∗ ∗



Yükleniyor...