وأما ﹛﴿ وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ﴾|﹜ فالغرض كما مرَّ آنفاً الترهيبُ، والترهيب يؤكَّد بالتهويل والتشديد. فهوّلَ بلفظ ﹛﴿ النَّاسُ ﴾|﹜ كما قرعَ به، وشدّد ب ﹛﴿ وَالْحِجَارَةُ ﴾|﹜ كما وبّخ بها. أي ما ترجون منه النفعَ والنجاة وهو الأصنامُ يصير آلةً لتعذيبكم.

وأما جملةُ ﹛﴿ اُعِدَّتْ لِلْكَافِر۪ينَ ﴾|﹜ فاعلم أن الموضع موضعُ «أعدت لكم»، لكن القرآن يذكر الفذلكة والقاعدةَ الكلية في الأغلب في آخر الآيات ليشير إلى كبرى دليلِ الحُكم؛ إذ أصل الكلام: «أُعدّت لكم إن كفرتم، لأنها أُعدّت للكافرين». فلهذا أُقيم المَظهرُ مقام المضمر..

وأما ماضيّة ﹛﴿ اُعِدَّتْ ﴾|﹜ فإشارة كما مرَّ إلى وجود جهنم الآن.

∗ ∗ ∗



Yükleniyor...