الحرارة الغريزية التي هي وقود الحياة، ثم يخرج الهواء من الفم ويكون مبعثَ نطق الحروف وانطلاقها.. وهكذا تجري وظائفٌ كثيرة بأمر ﹛﴿ كُنْ فَيَكُونُ ﴾|﹜ .

فبناءً على خاصية الهواء هذه، فإن الحروف التي هي موجودات هوائية كلما اكتسبت قداسةً، أي اتخذت أوضاعَ البث والالتقاط يصبح لها حظٌ وافر من تلك الخاصية.

لذا فلكون حروف القرآن، في حُكم العُقد، وحروف المقطعات في حكم المركز لرؤوس تلك المناسبات الخفية، وفي حكم عقَدها وأزرارها الحساسة، يكون وجودُها الهوائي مالكاً لهذه الخاصية، كما أن وجودَها الذهني، بل وجودُها النقشي أيضاً، لهما خاصية من تلك الخاصية.

أي يمكن بقراءة تلك الحروف وبكتابتها كسبُ الشفاء -كالدواء المادي- والحصول على مقاصد أخرى.

§سعيد النورسي>

Yükleniyor...