وخلاف رغباته الحقيقية. إن هذا الذي يشعر به كلُّ إنسان حِساً وحَدْساً في نفسه دليلٌ قطعي على وجود الشياطين الكبيرة في العالم الكبير. ثم إن هذه اللمّة الشيطانية وتلك القوة الواهمة تُشعران بوجود نفسٍ شريرةٍ خارجية تنفث في الأولى وتستنطق الثانية وتستخدمُها كالأذن واللسان.
الإشارة الحادية عشرة
يعبّر القرآنُ الكريم بأسلوب معجِز عن غضب الكائنات وتغيّظِ عناصر الكون جميعِها وتهيّج الموجودات كافة من شر أهل الضلالة، عندما يصف إشتراك السماء والأرض بالهجوم على قوم «نوح عليه السلام» في الطوفان، وعصف الرياح بقوم «عاد» والصيحة على «ثمود»، وهيجان الماء على قوم فرعون، ونقمة الأرض على قارون.. عند رفضهم الإيمان حتى إن جهنم ﹛﴿ تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ ﴾|﹜ (الملك: ٨). وهكذا يبين القرآنُ الكريم غَضَبَ الموجودات وحدّتها على أهل الضلالة والعصيان ويزجرهم بهذا الأسلوب الإعجازي الفريد.
سؤال: لِمَ تجلب هذه الأعمال التافهة الصادرة عن أشخاص لا وزنَ لهم باقترافهم ذنوباً شخصية، سَخَطَ الكون وغضبه؟
الجواب: لقد أثبتنا في الإشارات السابقة وفي رسائل متفرقة أخرى:
أن الكفر والضلالة تجاوزٌ شنيع وتعدٍّ رهيب، وجريمةٌ تتعلق بجميع الموجودات. ذلك لأن أهل الكفر والضلالة يرفضون الغايةَ السامية لخلق الكائنات التي نتيجتُها العظمى عبودية الإنسان وتوجّهه بالإيمان والطاعة والانقياد للربوبية الإلهية. فإنكارهم هذه النتيجة العظمى للكون -التي هي العلّة الغائية وسبب بقاء الموجودات- نوعٌ من تعدٍّ على حقوق جميع المخلوقات.
وحيث إن الموجودات قاطبة تتجلى فيها الأسماء الإلهية الحسنى وكأن كلَّ جزء منها مرآةٌ تعكس تجليات أنوار تلك الأسماء المقدسة، فيكتسب ذلك الجزءُ أهميةً بها ويرتفع منزلةً، فإن إنكار الكافر لتلك الأسماء الحسنى ولتلك المنزلة الرفيعة للموجودات وأهميتِها هو إهانةٌ عظيمة وتحقير شديد فوق كونه تشويهاً ومسخاً وتحريفاً إزاء تلك الأسماء.
الإشارة الحادية عشرة
يعبّر القرآنُ الكريم بأسلوب معجِز عن غضب الكائنات وتغيّظِ عناصر الكون جميعِها وتهيّج الموجودات كافة من شر أهل الضلالة، عندما يصف إشتراك السماء والأرض بالهجوم على قوم «نوح عليه السلام» في الطوفان، وعصف الرياح بقوم «عاد» والصيحة على «ثمود»، وهيجان الماء على قوم فرعون، ونقمة الأرض على قارون.. عند رفضهم الإيمان حتى إن جهنم ﹛﴿ تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ ﴾|﹜ (الملك: ٨). وهكذا يبين القرآنُ الكريم غَضَبَ الموجودات وحدّتها على أهل الضلالة والعصيان ويزجرهم بهذا الأسلوب الإعجازي الفريد.
سؤال: لِمَ تجلب هذه الأعمال التافهة الصادرة عن أشخاص لا وزنَ لهم باقترافهم ذنوباً شخصية، سَخَطَ الكون وغضبه؟
الجواب: لقد أثبتنا في الإشارات السابقة وفي رسائل متفرقة أخرى:
أن الكفر والضلالة تجاوزٌ شنيع وتعدٍّ رهيب، وجريمةٌ تتعلق بجميع الموجودات. ذلك لأن أهل الكفر والضلالة يرفضون الغايةَ السامية لخلق الكائنات التي نتيجتُها العظمى عبودية الإنسان وتوجّهه بالإيمان والطاعة والانقياد للربوبية الإلهية. فإنكارهم هذه النتيجة العظمى للكون -التي هي العلّة الغائية وسبب بقاء الموجودات- نوعٌ من تعدٍّ على حقوق جميع المخلوقات.
وحيث إن الموجودات قاطبة تتجلى فيها الأسماء الإلهية الحسنى وكأن كلَّ جزء منها مرآةٌ تعكس تجليات أنوار تلك الأسماء المقدسة، فيكتسب ذلك الجزءُ أهميةً بها ويرتفع منزلةً، فإن إنكار الكافر لتلك الأسماء الحسنى ولتلك المنزلة الرفيعة للموجودات وأهميتِها هو إهانةٌ عظيمة وتحقير شديد فوق كونه تشويهاً ومسخاً وتحريفاً إزاء تلك الأسماء.
Yükleniyor...