النكتة الثالثة:
إن معنى قوله تعالى ﹛﴿ اِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبٰى ﴾|﹜ -على قول- هو: أن الرسول الأكرم ﷺ لدى قيامه بمهمة الرسالة لا يسأل أجراً من أحد، إلّا محبةَ آل بيته فحسب.
وإذا قيل: إنَّ أجراً من حيث قرابة النسل قد أُخذ بنظر الإعتبار حسب هذا المعنى. بينما الآيةُ الكريمة: ﹛﴿ اِنَّ اَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللّٰهِ اَتْقٰيكُمْ ﴾|﹜ (الحجرات: ١٣) تدل على أن وظيفة الرسالة تستمر من حيث التقرّب إلى الله بالتقوى لا من حيث قرابة النسل.
الجواب: إنَّ الرسول ﷺ قد شاهد بنظر النبوة الأنيس بالغيب: أن آل بيته سيكونون بمثابة شجرة نورانية عظيمة تمتد أغصانُها وفروعُها في العالم الإسلامي، فيرشدون مختلف طبقات العالم الإسلامي إلى الهدى والخير، ويكونون نماذج شاخصة للكمالات الإنسانية جمعاء، وسيَظهرون بأكثريتهم المطلقة من آل البيت.
وقد كشف عن قبول دعاء أمته بحق آل البيت الوارد في التشهد وهو: (اللّهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين، إنك حميد مجيد) . أي كما أن معظم المرشدين الهادين النورانيين من ملة إبراهيم عليه السلام هم أنبياءٌ من نسله وآله، كذلك رأى ﷺ أن أقطاب آل بيته يكونون كأنبياء بني إسرائيل في الأمة المحمدية يؤدون وظيفة خدمة الإسلام العظيمة في شتى طرقها ومسالكها. ولأجل هذا أُمر ﷺ أن يقول: ﹛﴿ قُلْ لَٓا اَسَْٔلُكُمْ عَلَيْهِ اَجْرًا اِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبٰى ﴾|﹜ وطلب مودّة أمته لآل بيته. والذي يؤيد هذه الحقيقة هو ما جاء في روايات أخرى أنه ﷺ قال: (يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إنْ أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله وعِتْرتي أهل بيتي) (5) ذلك لأن آل البيت هم منبع السنة الشريفة والمحافظون عليها والمكلّفون أولاً بالالتزام بها.
وهكذا وضَحَتْ حقيقةُ هذا الحديث بناءً على ما ذكر آنفاً، أي بالاتباع التام للكتاب والسنة الشريفة. أي أن المراد من آل البيت من حيث وظيفة الرسالة هو اتباع السنة النبوية. فالذي يدَع السنةَ الشريفة لا يكون من آل البيت حقيقةً كما لا يمكن أن يكون موالياً حقيقياً لآل البيت.
إن معنى قوله تعالى ﹛﴿ اِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبٰى ﴾|﹜ -على قول- هو: أن الرسول الأكرم ﷺ لدى قيامه بمهمة الرسالة لا يسأل أجراً من أحد، إلّا محبةَ آل بيته فحسب.
وإذا قيل: إنَّ أجراً من حيث قرابة النسل قد أُخذ بنظر الإعتبار حسب هذا المعنى. بينما الآيةُ الكريمة: ﹛﴿ اِنَّ اَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللّٰهِ اَتْقٰيكُمْ ﴾|﹜ (الحجرات: ١٣) تدل على أن وظيفة الرسالة تستمر من حيث التقرّب إلى الله بالتقوى لا من حيث قرابة النسل.
الجواب: إنَّ الرسول ﷺ قد شاهد بنظر النبوة الأنيس بالغيب: أن آل بيته سيكونون بمثابة شجرة نورانية عظيمة تمتد أغصانُها وفروعُها في العالم الإسلامي، فيرشدون مختلف طبقات العالم الإسلامي إلى الهدى والخير، ويكونون نماذج شاخصة للكمالات الإنسانية جمعاء، وسيَظهرون بأكثريتهم المطلقة من آل البيت.
وقد كشف عن قبول دعاء أمته بحق آل البيت الوارد في التشهد وهو: (اللّهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين، إنك حميد مجيد) . أي كما أن معظم المرشدين الهادين النورانيين من ملة إبراهيم عليه السلام هم أنبياءٌ من نسله وآله، كذلك رأى ﷺ أن أقطاب آل بيته يكونون كأنبياء بني إسرائيل في الأمة المحمدية يؤدون وظيفة خدمة الإسلام العظيمة في شتى طرقها ومسالكها. ولأجل هذا أُمر ﷺ أن يقول: ﹛﴿ قُلْ لَٓا اَسَْٔلُكُمْ عَلَيْهِ اَجْرًا اِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبٰى ﴾|﹜ وطلب مودّة أمته لآل بيته. والذي يؤيد هذه الحقيقة هو ما جاء في روايات أخرى أنه ﷺ قال: (يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إنْ أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله وعِتْرتي أهل بيتي) (5) ذلك لأن آل البيت هم منبع السنة الشريفة والمحافظون عليها والمكلّفون أولاً بالالتزام بها.
وهكذا وضَحَتْ حقيقةُ هذا الحديث بناءً على ما ذكر آنفاً، أي بالاتباع التام للكتاب والسنة الشريفة. أي أن المراد من آل البيت من حيث وظيفة الرسالة هو اتباع السنة النبوية. فالذي يدَع السنةَ الشريفة لا يكون من آل البيت حقيقةً كما لا يمكن أن يكون موالياً حقيقياً لآل البيت.
Yükleniyor...