النكتة الثامنة والعشرون من اللمعة الثامنة والعشرين
بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ
﹛﴿ لَا يَسَّمَّعُونَ اِلَى الْمَلَاِ الْاَعْلٰى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ ❀ دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ ❀ اِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَاَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ ﴾|﹜ (الصافات: ٨-١٠)
﹛﴿ وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَٓاءَ الدُّنْيَا بِمَصَاب۪يحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاط۪ينِ ﴾|﹜ (الملك: ٥)
سنبين نكتةً مهمة من نكات هذه الآيات الكريمة وأمثالها من الآيات لمناسبة اعتراض يرِد من أهل الضلالة على وجه النقد.
تفيد هذه الآيات الكريمة أنَّ جواسيسَ الجن والشياطين يسترقون السمعَ إلى إخبار السماوات ويجلبون منها الأخبار الغيبية إلى الكهان والماديين، والذين يعملون في تحضير الأرواح. فحيل بين هذه الأخبار وبين التجسس الدائمي لأولئك الجواسيس ورُجموا بالشهب أزيد مما كان في تلك الفترة من بداية الوحي، وذلك لئلا يلتبس شيء على الوحي.
نبين جواباً في غاية الاختصار عن سؤال في غاية الأهمية وهو ذو ثلاث شعب.
سؤال: يفهم من أمثال هذه الآيات الكريمة المتصدرة أنه لأجل استراق السمع وتلقي الخبر الغيبي حتى في الحوادث الجزئية بل أحياناً حوادث شخصية تقتحم جواسيس الشياطين مملكة السماوات التي هي في غاية البعد، لكأن تلك الحادثةَ الجزئية هي موضعُ بحث في كل جزء من أجزاء تلك المملكة الواسعة، ويمكن لأي شيطان كان، ومن أي مكان دخل إلى السماوات، التنصّت ولو بصورة مرقعة إلى ذلك الخبر وجلبه هكذا إلى الأرض. هذا المعنى الذي يُفهم من الآيات الكريمة لا يقبل به العقل والحكمة. ثم إنَّ قسماً من الأنبياء وهم أهل الرسالة، والأولياء وهم أهل الكرامة تسلموا ثمار الجنة التي هي فوق السماوات العلى -بنص الآية- وكأنهم يأخذونها من مكان قريب، وأحياناً
بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ
سنبين نكتةً مهمة من نكات هذه الآيات الكريمة وأمثالها من الآيات لمناسبة اعتراض يرِد من أهل الضلالة على وجه النقد.
تفيد هذه الآيات الكريمة أنَّ جواسيسَ الجن والشياطين يسترقون السمعَ إلى إخبار السماوات ويجلبون منها الأخبار الغيبية إلى الكهان والماديين، والذين يعملون في تحضير الأرواح. فحيل بين هذه الأخبار وبين التجسس الدائمي لأولئك الجواسيس ورُجموا بالشهب أزيد مما كان في تلك الفترة من بداية الوحي، وذلك لئلا يلتبس شيء على الوحي.
نبين جواباً في غاية الاختصار عن سؤال في غاية الأهمية وهو ذو ثلاث شعب.
سؤال: يفهم من أمثال هذه الآيات الكريمة المتصدرة أنه لأجل استراق السمع وتلقي الخبر الغيبي حتى في الحوادث الجزئية بل أحياناً حوادث شخصية تقتحم جواسيس الشياطين مملكة السماوات التي هي في غاية البعد، لكأن تلك الحادثةَ الجزئية هي موضعُ بحث في كل جزء من أجزاء تلك المملكة الواسعة، ويمكن لأي شيطان كان، ومن أي مكان دخل إلى السماوات، التنصّت ولو بصورة مرقعة إلى ذلك الخبر وجلبه هكذا إلى الأرض. هذا المعنى الذي يُفهم من الآيات الكريمة لا يقبل به العقل والحكمة. ثم إنَّ قسماً من الأنبياء وهم أهل الرسالة، والأولياء وهم أهل الكرامة تسلموا ثمار الجنة التي هي فوق السماوات العلى -بنص الآية- وكأنهم يأخذونها من مكان قريب، وأحياناً
Yükleniyor...