إسلامية تجاه أهل المصائب والبلايا -قياساً على نفسه- فتفيض من قلبه الرحمةُ والرأفة بكل معناهما تجاههم، وتضطرم عنده الشفقة حارة إزاءهم، وإذا استطاع قدّم لهم يد العون، وإن لم يقدر عليه شرع بالدعاء لهم، أو بزيارتهم والاستفسار عن راحتهم وأحوالهم مؤدياً بذلك سُنةً مشروعة كاسباً ثوابها العظيم. (11)
الدواء السابع عشر
أيها المريض الشاكي من العجز عن القيام بإعمال البرِّ! كن شاكراً! فإني أبشّرك بأنّ الذي يفتح أبوابَ أخلص الخيرات، إنما هو المرضُ نفسه، فالمرض فضلاً عن أنه يورث ثواباً مستمراً للمريض وللذين يرعونه لله، فهو يمثل أهم وسيلة لقبول الدعاء.
نعم، إنَّ رعاية المرضى تجلب لأهل الإيمان ثواباً عظيماً، وإن زيارتهم والسؤال عن صحتهم وراحتهم بشرط عدم تنغيصهم لهي من السُنة الشريفة، (12) وهي كفارة للذنوب في الوقت نفسه. وقد ورد حديث بهذا المعنى: (اطلبوا دعاء المريض فدعاؤه مستجاب)، (13) وبخاصة إنْ كان المريض من الأقربين، وبخاصة إن كان والداً أو والدة، فإن خدمتهما هي عبادة مهمة وهي مثوبة كبرى أيضاً. وإن تطمين أفئدة المرضى وبث السلوان في قلوبهم، يعتبر بحكم صَدَقة مهمة. فما أسعد أولئك الأبناء الذين يقومون برعاية آبائهم أو أمهاتهم عند مرضهم ويُدخلون البهجة في قلوبهم الرقيقة المرهفة فيفوزون بدعاء الوالدين لهم.
نعم، إنَّ الحقيقة التي تستحق احتراماً أكثر ومكانة أسمى في الحياة الاجتماعية هي شفقة الوالدين، وتعويض الأبناء الطيبين لتلك الشفقة، بتوجيه الاحترام اللائق والعاطفة البارّة الزكية إليهما حينما يعانون من مرض. وهي لوحة وفية تظهر الوضع الجيد للأبناء وسمو الإنسانية بحيث تثير إعجاب كل المخلوقات حتى الملائكة، فيحيّونها مهللين مكبرين وهاتفين: «ما شاء الله، بارك الله».
الدواء السابع عشر
أيها المريض الشاكي من العجز عن القيام بإعمال البرِّ! كن شاكراً! فإني أبشّرك بأنّ الذي يفتح أبوابَ أخلص الخيرات، إنما هو المرضُ نفسه، فالمرض فضلاً عن أنه يورث ثواباً مستمراً للمريض وللذين يرعونه لله، فهو يمثل أهم وسيلة لقبول الدعاء.
نعم، إنَّ رعاية المرضى تجلب لأهل الإيمان ثواباً عظيماً، وإن زيارتهم والسؤال عن صحتهم وراحتهم بشرط عدم تنغيصهم لهي من السُنة الشريفة، (12) وهي كفارة للذنوب في الوقت نفسه. وقد ورد حديث بهذا المعنى: (اطلبوا دعاء المريض فدعاؤه مستجاب)، (13) وبخاصة إنْ كان المريض من الأقربين، وبخاصة إن كان والداً أو والدة، فإن خدمتهما هي عبادة مهمة وهي مثوبة كبرى أيضاً. وإن تطمين أفئدة المرضى وبث السلوان في قلوبهم، يعتبر بحكم صَدَقة مهمة. فما أسعد أولئك الأبناء الذين يقومون برعاية آبائهم أو أمهاتهم عند مرضهم ويُدخلون البهجة في قلوبهم الرقيقة المرهفة فيفوزون بدعاء الوالدين لهم.
نعم، إنَّ الحقيقة التي تستحق احتراماً أكثر ومكانة أسمى في الحياة الاجتماعية هي شفقة الوالدين، وتعويض الأبناء الطيبين لتلك الشفقة، بتوجيه الاحترام اللائق والعاطفة البارّة الزكية إليهما حينما يعانون من مرض. وهي لوحة وفية تظهر الوضع الجيد للأبناء وسمو الإنسانية بحيث تثير إعجاب كل المخلوقات حتى الملائكة، فيحيّونها مهللين مكبرين وهاتفين: «ما شاء الله، بارك الله».
Yükleniyor...