وعلى كل حال ففي هذا «التأمل» درجات كثيرة ومراتب عدة. وحظُّ كل شخص ما يكسبه، وربحه ما يستفيد منه حسب قابلياته وقدراته.
نكتفي بهذا القدر ونحيل إلى «رسائل النور» حيث ذكرت كثيراً من الحقائق حول النجاة من الرياء وإحراز الإخلاص.
سنُبين باختصار بعضاً من الأسباب العديدة التي تخل بالإخلاص وتمنعه، وتسوق إلى الرياء وتدفع إليه:
المانع الأول للإخلاص
الحسد الناشئ من المنافع المادية. هذا الحسد يفسد الإخلاص تدريجياً، بل يشوه نتائجَ العمل، بل يفوّت حتى تلك المنافعَ المادية أيضاً.
نعم، لقد حملت هذه الأمة دائماً التوقيرَ والقدر للعاملين بجد للحقيقة والآخرة، ومدت لهم يدَ العون فعلاً، وذلك بنيّة مشاركتهم في تلك الأعمال والخدمات الصادقة الخالصة لوجه الله. فقدمت لهم هدايا وصدقات لدفع حاجاتهم المادية ولئلا ينشغلوا بها عن خدماتهم الجليلة؛ فأظهروا بذلك ما يكنّونه من احترام للعاملين في سبيل الله؛ إلّا أن هذه المساعدات والمنافع يجب ألّا تُطلَب قط، بل تُوهب. فلا يُسأل حتى بلسان الحال كمن ينتظرها قلباً. وإنما تُعطى من حيث لا يحتسب وإلّا اختلّ إخلاصُ المرء وانتقض، وكاد يدخلَ ضمن النهي الإلهي في قوله تعالى: ﹛﴿ وَلَا تَشْتَرُوا بِاٰيَات۪ي ثَمَنًا قَل۪يلًا ﴾|﹜ فيحبط قسم من أعماله. فالرغبة في هذه المنافع المادية وترقّبها بدافع من أثَرة النفس الأمارة وحرصها على كسب المنافع لذاتها، تثير عرق الحسد وتحرك نوازعه تجاه أخيه الحقيقي وصاحبه المخلص في الخدمة الإيمانية، فيفسد إخلاصه ويفقد قدسية دعوته لله، ويتخذ طوراً منفّراً لدى أهل الحقيقة، بل يفقد المنافع المادية أيضاً.. وعلى كل حال فالمسألة طويلة.
وسأذكر ما يزيد سرّ الإخلاص ويديم الوفاق الصادق بين إخوتي الصادقين. أذكره ضمن مثالين:
نكتفي بهذا القدر ونحيل إلى «رسائل النور» حيث ذكرت كثيراً من الحقائق حول النجاة من الرياء وإحراز الإخلاص.
سنُبين باختصار بعضاً من الأسباب العديدة التي تخل بالإخلاص وتمنعه، وتسوق إلى الرياء وتدفع إليه:
المانع الأول للإخلاص
الحسد الناشئ من المنافع المادية. هذا الحسد يفسد الإخلاص تدريجياً، بل يشوه نتائجَ العمل، بل يفوّت حتى تلك المنافعَ المادية أيضاً.
نعم، لقد حملت هذه الأمة دائماً التوقيرَ والقدر للعاملين بجد للحقيقة والآخرة، ومدت لهم يدَ العون فعلاً، وذلك بنيّة مشاركتهم في تلك الأعمال والخدمات الصادقة الخالصة لوجه الله. فقدمت لهم هدايا وصدقات لدفع حاجاتهم المادية ولئلا ينشغلوا بها عن خدماتهم الجليلة؛ فأظهروا بذلك ما يكنّونه من احترام للعاملين في سبيل الله؛ إلّا أن هذه المساعدات والمنافع يجب ألّا تُطلَب قط، بل تُوهب. فلا يُسأل حتى بلسان الحال كمن ينتظرها قلباً. وإنما تُعطى من حيث لا يحتسب وإلّا اختلّ إخلاصُ المرء وانتقض، وكاد يدخلَ ضمن النهي الإلهي في قوله تعالى: ﹛﴿ وَلَا تَشْتَرُوا بِاٰيَات۪ي ثَمَنًا قَل۪يلًا ﴾|﹜ فيحبط قسم من أعماله. فالرغبة في هذه المنافع المادية وترقّبها بدافع من أثَرة النفس الأمارة وحرصها على كسب المنافع لذاتها، تثير عرق الحسد وتحرك نوازعه تجاه أخيه الحقيقي وصاحبه المخلص في الخدمة الإيمانية، فيفسد إخلاصه ويفقد قدسية دعوته لله، ويتخذ طوراً منفّراً لدى أهل الحقيقة، بل يفقد المنافع المادية أيضاً.. وعلى كل حال فالمسألة طويلة.
وسأذكر ما يزيد سرّ الإخلاص ويديم الوفاق الصادق بين إخوتي الصادقين. أذكره ضمن مثالين:
Yükleniyor...