ثم إن الحكمة في إرادته ﷺ في جمع الأمة حول آل البيت هي: أن الرسول الكريم ﷺ قد علِم بإذن إلهي أن آل البيت سيكثر نسلُهم بمرور الزمن بينما الإسلامُ سيؤول إلى الضعف. فيلزم والحالة هذه وجود جماعةٍ مترابطة متساندة في منتهى القوة والكثرة لتكون مركزاً ومحوراً لرقي العالم الإسلامي المعنوي. وقد علم ﷺ بهذا بإذن إلهي فرغّب في جمع أمته حول آل بيته.
نعم، إنَّ أفرادَ آل البيت وإن لم يكونوا سابقين ومتقدمين على غيرهم في الإيمان والاعتقاد، إلّا أنهم يسبقونهم كثيراً في التسليم والالتزام والولاء للإسلام، لأنهم يوالون الإسلام فطرة وطبعاً ونسلاً. فالموالاة الطبعية لا تُترك ولو كانت في ضعف وعدم شهرة أو حتى على باطل، فكيف بالموالاة لحقيقة ارتبطت بها سلسلةُ أجداده الذين ضحّوا بأرواحهم رخيصةً في سبيلها فنالوا الشرف بها، فتلك الحقيقة هي في منتهى القوة وذروةُ الشرف وعلى الحق المبين، أفيستطيع من يشعر بداهةً بمدى أصالة هذه الموالاة الفطرية أن يتركها؟
فأهلُ البيت بهذا الالتزام الشديد للإسلام وهو التزامٌ فطري يرون الأمارة البسيطة بجانب الإسلام برهاناً قوياً لأنهم يوالون الإسلام فطرةً بينما غيرُهم لا يلتزم إلّا بعد اقتناعه بالبرهان القوي.
النكتة الرابعة:
لمناسبة النكتة الثالثة نشير إشارة قصيرة إلى مسألة ضُخّمت إلى درجة كبيرة بحيث دخلت كتبَ العقائد وتسلسلت مع أسس الإيمان، تلك هي مسألة النزاع بين أهل السنة والشيعة. والمسألة هي أن أهل السنة والجماعة يقولون: «إن سيدنا علياً رضي الله عنه هو رابعُ الخلفاء الراشدين، وأن أبا بكر الصديق رضي الله عنه هو أفضل منه وأحق بالخلافة، فتسلَّم الخلافةَ أولاً».
والشيعة يقولون: «إنّ حقَّ الخلافة كان لعلي رضي الله عنه إلّا أنه ظُلمَ، وعلي رضي الله عنه أفضل من الكل». وخلاصة ما يوردونه من أدلة لدعواهم هي أنهم يقولون: إن ورودَ أحاديث شريفة كثيرة في فضائل سيدنا علي رضي الله عنه، وكونَه مرجعاً للأكثرية المطلقة من الأولياء والطرق الصوفية، حتى لُقّب بسلطان الأولياء، مع ما يتصف به من صفاتٍ فائقة
نعم، إنَّ أفرادَ آل البيت وإن لم يكونوا سابقين ومتقدمين على غيرهم في الإيمان والاعتقاد، إلّا أنهم يسبقونهم كثيراً في التسليم والالتزام والولاء للإسلام، لأنهم يوالون الإسلام فطرة وطبعاً ونسلاً. فالموالاة الطبعية لا تُترك ولو كانت في ضعف وعدم شهرة أو حتى على باطل، فكيف بالموالاة لحقيقة ارتبطت بها سلسلةُ أجداده الذين ضحّوا بأرواحهم رخيصةً في سبيلها فنالوا الشرف بها، فتلك الحقيقة هي في منتهى القوة وذروةُ الشرف وعلى الحق المبين، أفيستطيع من يشعر بداهةً بمدى أصالة هذه الموالاة الفطرية أن يتركها؟
فأهلُ البيت بهذا الالتزام الشديد للإسلام وهو التزامٌ فطري يرون الأمارة البسيطة بجانب الإسلام برهاناً قوياً لأنهم يوالون الإسلام فطرةً بينما غيرُهم لا يلتزم إلّا بعد اقتناعه بالبرهان القوي.
النكتة الرابعة:
لمناسبة النكتة الثالثة نشير إشارة قصيرة إلى مسألة ضُخّمت إلى درجة كبيرة بحيث دخلت كتبَ العقائد وتسلسلت مع أسس الإيمان، تلك هي مسألة النزاع بين أهل السنة والشيعة. والمسألة هي أن أهل السنة والجماعة يقولون: «إن سيدنا علياً رضي الله عنه هو رابعُ الخلفاء الراشدين، وأن أبا بكر الصديق رضي الله عنه هو أفضل منه وأحق بالخلافة، فتسلَّم الخلافةَ أولاً».
والشيعة يقولون: «إنّ حقَّ الخلافة كان لعلي رضي الله عنه إلّا أنه ظُلمَ، وعلي رضي الله عنه أفضل من الكل». وخلاصة ما يوردونه من أدلة لدعواهم هي أنهم يقولون: إن ورودَ أحاديث شريفة كثيرة في فضائل سيدنا علي رضي الله عنه، وكونَه مرجعاً للأكثرية المطلقة من الأولياء والطرق الصوفية، حتى لُقّب بسلطان الأولياء، مع ما يتصف به من صفاتٍ فائقة
Yükleniyor...