القادمة من ارتكاب الآثام واقتراف الذنوب، وعلينا الالتجاء إلى الله القدير عندما تحُول الأمراضُ المادية دون قيامنا بالعبادة كاملة، فنتضرع إليه عندئذ بكل ذل وخضوع ونستغيثه دون أن يبدر منا أيُّ اعتراض أو شكوى، إذ مادمنا راضين كل الرضا بربوبيته الشاملة فعلينا الرضا والتسليم المطلق بما يمنحه سبحانه لنا بربوبيته.. أما الشكوى التي تومئ إلى الاعتراض على قضائه وقدَره، وإظهارِ التأفف والتحسر، فهي أشبه ما يكون بنقدٍ للقدر الإلهي العادل واتهامٍ لرحمته الواسعة.. فمن ينقد القدرَ يصرعه ومَن يتهم الرحمةَ يُحرم منها. إذ كما أن استعمال اليد المكسورة للثأر يزيدها كسراً، فإن مقابلة المبتلى مصيبته بالشكوى والتضجر والاعتراض والقلق تضاعف البلاء.
المسألة الثانية:
كلما استعظمتَ المصائب المادية عظُمَت، وكلما استصغرتَها صغُرت. فمثلاً: كلما اهتم الإنسان بما يتراءى له من وهْم ليلاً يضخم ذلك في نظره، بينما إذا أهمله يتلاشى. وكلما تعرض الإنسان لوكر الزنابير ازداد هجومُها وإذا أهملها تفرقت.
فالمصائب المادية كذلك، كلما تعاظمها الإنسان واهتم بها وقلق عليها تسربت من نافذة الجسد إلى القلب واستقرت فيه، وعندها تتنامى مصيبةٌ معنوية في القلب وتكون ركيزةً للمادية منها فتستمر الأخيرة وتطول. ولكن متى ما أزال الإنسانُ القلقَ والوهم من جذوره بالرضا بقضاء الله، وبالتوكل على رحمته، تضمحل المصيبةُ المادية تدريجياً وتذهب، كالشجرة التي تموت وتجف أوراقُها بانقطاع جذورها.
ولقد عبّرتُ عن هذه الحقيقة يوماً بما يأتي: (3)
ومن الشكوى بلاءٌ.
دعها يا مسكين وتوكلْ.
نجواكَ للوهابِ فسَلِّم.
فإذا الكلُّ عطاء.
المسألة الثانية:
كلما استعظمتَ المصائب المادية عظُمَت، وكلما استصغرتَها صغُرت. فمثلاً: كلما اهتم الإنسان بما يتراءى له من وهْم ليلاً يضخم ذلك في نظره، بينما إذا أهمله يتلاشى. وكلما تعرض الإنسان لوكر الزنابير ازداد هجومُها وإذا أهملها تفرقت.
فالمصائب المادية كذلك، كلما تعاظمها الإنسان واهتم بها وقلق عليها تسربت من نافذة الجسد إلى القلب واستقرت فيه، وعندها تتنامى مصيبةٌ معنوية في القلب وتكون ركيزةً للمادية منها فتستمر الأخيرة وتطول. ولكن متى ما أزال الإنسانُ القلقَ والوهم من جذوره بالرضا بقضاء الله، وبالتوكل على رحمته، تضمحل المصيبةُ المادية تدريجياً وتذهب، كالشجرة التي تموت وتجف أوراقُها بانقطاع جذورها.
ولقد عبّرتُ عن هذه الحقيقة يوماً بما يأتي: (3)
ومن الشكوى بلاءٌ.
دعها يا مسكين وتوكلْ.
نجواكَ للوهابِ فسَلِّم.
فإذا الكلُّ عطاء.
Yükleniyor...