وإذا الكلُّ صفاء.
فبغير الله، دنياك متاهاتٌ وخوف!
أفيشكو مَن على كاهله يحمل كلَّ الراسيات
حبةَ رملٍ ضئيلة؟
إنما الشكوى بلاءٌ في بلاء.
وأثامٌ في أثام وعناء!
أنت إنْ تَبْسُم في وجه البلاء.
عادت الأرزاءُ تذوي وتذوب.
تحت شمس الحق حبّاتِ بَرَد!
فإذا دنياك بَسمة،
بسمةٌ من ثغرها ينسابُ ينبوعُ اليقين.
بسمةٌ نشوى بإشراق اليقين.
بسمةٌ حيرى بأسرار اليقين.
نعم..! إن الإنسان مثلما يخفف حدَّة خصمه باستقباله بالبِشر والابتسامة، فتتضاءل سَورة العداوة وتنطفئ نارُ الخصومة، بل قد تنقلب صداقةً ومصالحةً، كذلك الأمر في استقبال البلاء بالتوكل على القدير يُذهِبُ أثره.
المسألة الثالثة:
أن لكل زمان حُكمَه، وقد غيّر البلاءُ شكلَه في زمن الغفلة هذا، فلا يكون البلاءُ بلاءً عند البعض دوماً، بل إحساناً إلهياً ولطفاً منه سبحانه. وأرى المبتلين بالضر في هذا الوقت محظوظين سعداء بشرط ألّا يمس دينَهم، فلا يولد المرض والبلاء عندي ما يجعلهما مضرَّين في نظري حتى أُعاديهما، ولا يورثانني الإشفاق والتألم على صاحبهما، ذلك ما أتاني شاب مريض إلّا وأراه أكثر ارتباطاً من أمثاله بالدين، وأكثر تعلقاً منهم بالآخرة.. فأفهم من هذا أن المرض بحق هؤلاء ليس بلاء، بل هو نعمةٌ من نعمه سبحانه التي لا تعد ولا تحصى، حيث إن ذلك
فبغير الله، دنياك متاهاتٌ وخوف!
أفيشكو مَن على كاهله يحمل كلَّ الراسيات
حبةَ رملٍ ضئيلة؟
إنما الشكوى بلاءٌ في بلاء.
وأثامٌ في أثام وعناء!
أنت إنْ تَبْسُم في وجه البلاء.
عادت الأرزاءُ تذوي وتذوب.
تحت شمس الحق حبّاتِ بَرَد!
فإذا دنياك بَسمة،
بسمةٌ من ثغرها ينسابُ ينبوعُ اليقين.
بسمةٌ نشوى بإشراق اليقين.
بسمةٌ حيرى بأسرار اليقين.
نعم..! إن الإنسان مثلما يخفف حدَّة خصمه باستقباله بالبِشر والابتسامة، فتتضاءل سَورة العداوة وتنطفئ نارُ الخصومة، بل قد تنقلب صداقةً ومصالحةً، كذلك الأمر في استقبال البلاء بالتوكل على القدير يُذهِبُ أثره.
المسألة الثالثة:
أن لكل زمان حُكمَه، وقد غيّر البلاءُ شكلَه في زمن الغفلة هذا، فلا يكون البلاءُ بلاءً عند البعض دوماً، بل إحساناً إلهياً ولطفاً منه سبحانه. وأرى المبتلين بالضر في هذا الوقت محظوظين سعداء بشرط ألّا يمس دينَهم، فلا يولد المرض والبلاء عندي ما يجعلهما مضرَّين في نظري حتى أُعاديهما، ولا يورثانني الإشفاق والتألم على صاحبهما، ذلك ما أتاني شاب مريض إلّا وأراه أكثر ارتباطاً من أمثاله بالدين، وأكثر تعلقاً منهم بالآخرة.. فأفهم من هذا أن المرض بحق هؤلاء ليس بلاء، بل هو نعمةٌ من نعمه سبحانه التي لا تعد ولا تحصى، حيث إن ذلك
Yükleniyor...