∑اللمعة الثامنة والعشرون>
هذه اللمعة عبارة عن فقرات مختصرة كتبتُها لبعث السلوان إلى قلوب إخواني الذين كانوا معي، حينما كنت ممنوعاً عن التكلم والاختلاط مع الآخرين في سجن «أسكي شهر».
محاورة لطيفة
مع سليمان رشدي(∗) الذي هو رمز الوفاء والإخلاص، المتميز بنقاء السريرة.
عندما يقترب زمن تسريح الذباب من مهمة الحياة وذلك في موسم الخريف، يستعمل بعض من يقصد نفعه بالذات مبيداً لمكافحة الذباب ليحولوا دون أن يمسهم شيء من الإزعاج. فمسَّ ذلك رقة قلبي وأثّر فيَّ كثيراً. علماً أن الذباب (1) قد تكاثر أكثر من قبل على الرغم من استعمال المبيد القاتل. وكان في غرفتي في السجن حبلٌ لنشر الملابس لأجل تنشيفها فكانت تلك الطويرات الصغيرة جداً تتراصف على ذلك الحبل مساءً تراصفاً جميلاً منتظماً. فقلت لرشدي: لا تتعرض لهذه الطويرات الصغيرة، انشر الملابس في مكان آخر. فردّ عليّ بجدّ: إننا بحاجة إلى هذا الحبل، فلتجد الذبان لها موضعاً آخر!
وعلى كل حال، ولمناسبة المحاورة اللطيفة التي جرت بيننا انفتح بابُ البحث عن الذباب والنحل وما شابههما من الحشرات الكثيرة، فدار الكلام حولها.
فقلت له:
هذه اللمعة عبارة عن فقرات مختصرة كتبتُها لبعث السلوان إلى قلوب إخواني الذين كانوا معي، حينما كنت ممنوعاً عن التكلم والاختلاط مع الآخرين في سجن «أسكي شهر».
محاورة لطيفة
مع سليمان رشدي(∗) الذي هو رمز الوفاء والإخلاص، المتميز بنقاء السريرة.
عندما يقترب زمن تسريح الذباب من مهمة الحياة وذلك في موسم الخريف، يستعمل بعض من يقصد نفعه بالذات مبيداً لمكافحة الذباب ليحولوا دون أن يمسهم شيء من الإزعاج. فمسَّ ذلك رقة قلبي وأثّر فيَّ كثيراً. علماً أن الذباب (1) قد تكاثر أكثر من قبل على الرغم من استعمال المبيد القاتل. وكان في غرفتي في السجن حبلٌ لنشر الملابس لأجل تنشيفها فكانت تلك الطويرات الصغيرة جداً تتراصف على ذلك الحبل مساءً تراصفاً جميلاً منتظماً. فقلت لرشدي: لا تتعرض لهذه الطويرات الصغيرة، انشر الملابس في مكان آخر. فردّ عليّ بجدّ: إننا بحاجة إلى هذا الحبل، فلتجد الذبان لها موضعاً آخر!
وعلى كل حال، ولمناسبة المحاورة اللطيفة التي جرت بيننا انفتح بابُ البحث عن الذباب والنحل وما شابههما من الحشرات الكثيرة، فدار الكلام حولها.
فقلت له:
Yükleniyor...