وإذا ما قيل له: فما دام المصيرُ إلى عالم البقاء، فلِمَ إذن لا تؤدي الواجبات التي يفرضها عليك هذا الإيمان كي تسعد في ذلك العالم؟.
يجيب من زاوية كفره المشكوك: ربما ليس هناك عالم آخر، فلِمَ إذن أُرهقُ نفسي؟!.. بمعنى أنه ينقذ نفسه من آلام الإعدام الأبدي في الموت بما وعَد القرآنُ بالحياة الباقية، فعندما تواجهه مشقّةُ التكاليف الدينية، يتراجع ويتشبث باحتمالات كفره المشكوك ويتخلص من تلك التكاليف.
أي إن الكافر -من هذه الزاوية- يظن أنه يتمتع أكثرَ من المؤمن في حياته الدنيا، لأنه يفلت من عناء التكاليف الدينية باحتمالات كفره، وفي الوقت نفسه لا يدخل تحت قساوةِ الآلام الأبدية باحتماله الإيماني. ولكن هذا في واقع الحال مغالطةٌ شيطانية مؤقتة تافهة بلا فائدة.
ومن هنا يتضح كيف أن هناك جانباً من الرحمة الشاملة للقرآن الكريم حتى على الكفار، وذلك بتشكيكه إياهم في كفرهم المطلق. فنجّاهم -إلى حَدّ ما- من حياة كالجحيم وجعلهم يستطيعون العيش في الحياة الدنيا بنوعٍ من الشك في كفرهم المطلق، وإلّا كانوا يقاسون آلاماً معنوية تذكّر بعذاب الجحيم وقد تدفعهم إلى الانتحار.
فيا أهل الإيمان! احتموا بحماية القرآن الكريم الذي أنقذكم من العدم المطلق ومن جحيم الدنيا والآخرة بكل يقينٍ وثقة واطمئنان، وادخلوا بالتسليم الكامل في الظلال الوارفة للسّنة المحمدية بكل استسلام وإعجاب.. وانقذوا أنفسكم من شقاء الدنيا وعذاب الآخرة..
الإشارة التاسعة
سؤال: لِمَ غُلِبَ أهلُ الهداية وهم حزب الله في كثير من الأحيان أمام أهلِ الضلالة الذين هم حزب الشيطان؟ برغم أنهم محاطون بعناية إلهية ورحمة ربّانية، ويتقدم صفوفَهم الأنبياءُ الكرام عليهم السلام ويقود الجميع فخرُ الكائنات محمد عليه الصلاة والسلام؟
وما بال قسم من أهل المدينة المنورة مَرَدوا على النفاق وأصروا على الضلالة ولم يسلكوا الصراط السوي رغم أنهم كانوا يجاورون الرسول الأعظم ﷺ الذي تسطع نبوّتُه ورسالتُه كالشمس وهو يُذكّرهم بالقرآن المعجز الذي يؤثر في النفوس كالإكسير الأعظم ويرشدهم بحقائقه التي تشدّ الجميعَ بقوة أعظم من جاذبية الكون؟
يجيب من زاوية كفره المشكوك: ربما ليس هناك عالم آخر، فلِمَ إذن أُرهقُ نفسي؟!.. بمعنى أنه ينقذ نفسه من آلام الإعدام الأبدي في الموت بما وعَد القرآنُ بالحياة الباقية، فعندما تواجهه مشقّةُ التكاليف الدينية، يتراجع ويتشبث باحتمالات كفره المشكوك ويتخلص من تلك التكاليف.
أي إن الكافر -من هذه الزاوية- يظن أنه يتمتع أكثرَ من المؤمن في حياته الدنيا، لأنه يفلت من عناء التكاليف الدينية باحتمالات كفره، وفي الوقت نفسه لا يدخل تحت قساوةِ الآلام الأبدية باحتماله الإيماني. ولكن هذا في واقع الحال مغالطةٌ شيطانية مؤقتة تافهة بلا فائدة.
ومن هنا يتضح كيف أن هناك جانباً من الرحمة الشاملة للقرآن الكريم حتى على الكفار، وذلك بتشكيكه إياهم في كفرهم المطلق. فنجّاهم -إلى حَدّ ما- من حياة كالجحيم وجعلهم يستطيعون العيش في الحياة الدنيا بنوعٍ من الشك في كفرهم المطلق، وإلّا كانوا يقاسون آلاماً معنوية تذكّر بعذاب الجحيم وقد تدفعهم إلى الانتحار.
فيا أهل الإيمان! احتموا بحماية القرآن الكريم الذي أنقذكم من العدم المطلق ومن جحيم الدنيا والآخرة بكل يقينٍ وثقة واطمئنان، وادخلوا بالتسليم الكامل في الظلال الوارفة للسّنة المحمدية بكل استسلام وإعجاب.. وانقذوا أنفسكم من شقاء الدنيا وعذاب الآخرة..
الإشارة التاسعة
سؤال: لِمَ غُلِبَ أهلُ الهداية وهم حزب الله في كثير من الأحيان أمام أهلِ الضلالة الذين هم حزب الشيطان؟ برغم أنهم محاطون بعناية إلهية ورحمة ربّانية، ويتقدم صفوفَهم الأنبياءُ الكرام عليهم السلام ويقود الجميع فخرُ الكائنات محمد عليه الصلاة والسلام؟
وما بال قسم من أهل المدينة المنورة مَرَدوا على النفاق وأصروا على الضلالة ولم يسلكوا الصراط السوي رغم أنهم كانوا يجاورون الرسول الأعظم ﷺ الذي تسطع نبوّتُه ورسالتُه كالشمس وهو يُذكّرهم بالقرآن المعجز الذي يؤثر في النفوس كالإكسير الأعظم ويرشدهم بحقائقه التي تشدّ الجميعَ بقوة أعظم من جاذبية الكون؟
Yükleniyor...