«إنزال الحديد»
بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ
﹛﴿ وَاَنْزَلْنَا الْحَد۪يدَ ف۪يهِ بَأْسٌ شَد۪يدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ ﴾|﹜ (الحديد:٢٥)
جواب مهم جداً ومختصر عن سؤال يخصّ هذه الآية الكريمة، طرحَه رجل له أهميته وعلى علم واسع، وألزم به بعضَ العلماء.
سؤال:
يقال: إنَّ الحديد يخرج من الأرض ولا ينزل من السماء حتى يقال: «أنزلنا». فلِمَ لم يقل القرآن الكريم: «أخرجنا» بدلاً عن «أنزلنا» الذي لا يوافق الواقع ظاهراً؟
الجواب: إنَّ القرآن الكريم قد قال كلمة « أنزلنا» لأجل التنبيه إلى جهة النعمة العظيمة التي ينطوي عليها الحديد والتي لها أهميتُها في الحياة. فالقرآن الكريم لا يلفت الأنظار إلى مادة الحديد نفسِها ليقول «أخرجنا» بل يقول «أنزلنا» للتنبيه إلى النعمة العظيمة التي في الحديد وإلى مدى حاجة البشر إليه. وحيث إنَّ جهةَ النعمة لا تخرج من الأسفل إلى الأعلى بل تأتى من خزينة الرحمة، وخزينةُ الرحمة بلا شك عاليةٌ وفي مرتبة رفيعة معنىً، فلابد أن النعمة تنزل من الأعلى إلى الأسفل، وأن مرتبة البشر المحتاج إليها في الأسفل، وأن الإنعامَ هو فوق الحاجة. ولهذا فالتعبير الحق الصائب لورود النعمة من جهة الرحمة إسعافاً لحاجة البشر هو: «أنزلنا» وليس «أخرجنا».
ولما كان الإخراجُ التدريجي يتم بيد البشر، فإن كلمة «الإخراج» لا يُشعر جهة النعمة ولا يجعلها محسوسةً بأنظار الغافلين.
نعم لو كانت مادة الحديد هي المرادة، فالتعبير يكون «الإخراج» باعتبار المكان المادي. ولكن صفات الحديد، والنعمة التي هي المعنى المقصود هنا، معنويتان؛ لذا لا يتوجه هذا المعنى إلى المكان المادي، بل إلى المرتبة المعنوية.
بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ
جواب مهم جداً ومختصر عن سؤال يخصّ هذه الآية الكريمة، طرحَه رجل له أهميته وعلى علم واسع، وألزم به بعضَ العلماء.
سؤال:
يقال: إنَّ الحديد يخرج من الأرض ولا ينزل من السماء حتى يقال: «أنزلنا». فلِمَ لم يقل القرآن الكريم: «أخرجنا» بدلاً عن «أنزلنا» الذي لا يوافق الواقع ظاهراً؟
الجواب: إنَّ القرآن الكريم قد قال كلمة « أنزلنا» لأجل التنبيه إلى جهة النعمة العظيمة التي ينطوي عليها الحديد والتي لها أهميتُها في الحياة. فالقرآن الكريم لا يلفت الأنظار إلى مادة الحديد نفسِها ليقول «أخرجنا» بل يقول «أنزلنا» للتنبيه إلى النعمة العظيمة التي في الحديد وإلى مدى حاجة البشر إليه. وحيث إنَّ جهةَ النعمة لا تخرج من الأسفل إلى الأعلى بل تأتى من خزينة الرحمة، وخزينةُ الرحمة بلا شك عاليةٌ وفي مرتبة رفيعة معنىً، فلابد أن النعمة تنزل من الأعلى إلى الأسفل، وأن مرتبة البشر المحتاج إليها في الأسفل، وأن الإنعامَ هو فوق الحاجة. ولهذا فالتعبير الحق الصائب لورود النعمة من جهة الرحمة إسعافاً لحاجة البشر هو: «أنزلنا» وليس «أخرجنا».
ولما كان الإخراجُ التدريجي يتم بيد البشر، فإن كلمة «الإخراج» لا يُشعر جهة النعمة ولا يجعلها محسوسةً بأنظار الغافلين.
نعم لو كانت مادة الحديد هي المرادة، فالتعبير يكون «الإخراج» باعتبار المكان المادي. ولكن صفات الحديد، والنعمة التي هي المعنى المقصود هنا، معنويتان؛ لذا لا يتوجه هذا المعنى إلى المكان المادي، بل إلى المرتبة المعنوية.
Yükleniyor...