«سؤال»
كيف يكون البقاءُ في سجن جهنم بقاءاً خالداً جزاءً عادلاً لكفرٍ في زمن قصير؟
الجواب: إنَّ القتل الذي يحصل في دقيقة واحدة يعاقب عليه بسبع ملايين وثمانمائة وأربع وثمانين ألفاً من الدقائق -على اعتبار السنة ثلاثمائة وخمسة وستون يوماً- فإن كان هذا قانوناً عدلاً، فالذي يقضي عشرين سنة من عمره في أحضان الكفر ويموت عليه يستحق جزاءً بمقتضى هذا القانون العادل للبشر سجناً يدوم سبعة وخمسين ترليوناً وواحداً ومائتي مليارٍ ومائتي مليونٍ من السنين، باعتبار أن دقيقة من الكفر تعادل ألفَ قتل ويمكن أن يُفهَم من هذا وجهَ الانسجام مع عدالة قوله تعالى: ﹛﴿ خَالِد۪ينَ ف۪يهَٓا اَبَدًا ﴾|﹜ (البيّنة: ٦).
إنَّ سر العلاقة بين العددين المتباعدين جداً بعضهما عن بعض، هو أن الكفر والقتل تخريب وتعدّ على الآخرين، ولهما تأثير في الآخرين، فالقتلُ الذي يحصل في دقيقة واحدة يسلب خمس عشرة سنة في الأقل من حياة المقتول، حسب ظاهر الحال، لذا يسجن القاتل بدلاً منه، فدقيقة واحدة في الكفر الذي هو إنكارٌ لألف اسم واسم من الأسماء الحسنى وتزييف لنقوشها البديعة.. واعتداءٌ على حقوق الكائنات.. وإنكار لكمالاتها.. وتكذيب لدلائل الوحدانية التي لا تحد وردّ لشهاداتها.. تلقي بالكافر في أسفل سافلين لأكثر من ألف سنة، فتسجنه في قوله تعالى: ﹛﴿ خَالِد۪ينَ ...﴾|﹜
§سعيد النورسي>
∗ ∗ ∗
كيف يكون البقاءُ في سجن جهنم بقاءاً خالداً جزاءً عادلاً لكفرٍ في زمن قصير؟
الجواب: إنَّ القتل الذي يحصل في دقيقة واحدة يعاقب عليه بسبع ملايين وثمانمائة وأربع وثمانين ألفاً من الدقائق -على اعتبار السنة ثلاثمائة وخمسة وستون يوماً- فإن كان هذا قانوناً عدلاً، فالذي يقضي عشرين سنة من عمره في أحضان الكفر ويموت عليه يستحق جزاءً بمقتضى هذا القانون العادل للبشر سجناً يدوم سبعة وخمسين ترليوناً وواحداً ومائتي مليارٍ ومائتي مليونٍ من السنين، باعتبار أن دقيقة من الكفر تعادل ألفَ قتل ويمكن أن يُفهَم من هذا وجهَ الانسجام مع عدالة قوله تعالى: ﹛﴿ خَالِد۪ينَ ف۪يهَٓا اَبَدًا ﴾|﹜ (البيّنة: ٦).
إنَّ سر العلاقة بين العددين المتباعدين جداً بعضهما عن بعض، هو أن الكفر والقتل تخريب وتعدّ على الآخرين، ولهما تأثير في الآخرين، فالقتلُ الذي يحصل في دقيقة واحدة يسلب خمس عشرة سنة في الأقل من حياة المقتول، حسب ظاهر الحال، لذا يسجن القاتل بدلاً منه، فدقيقة واحدة في الكفر الذي هو إنكارٌ لألف اسم واسم من الأسماء الحسنى وتزييف لنقوشها البديعة.. واعتداءٌ على حقوق الكائنات.. وإنكار لكمالاتها.. وتكذيب لدلائل الوحدانية التي لا تحد وردّ لشهاداتها.. تلقي بالكافر في أسفل سافلين لأكثر من ألف سنة، فتسجنه في قوله تعالى: ﹛﴿ خَالِد۪ينَ ...﴾|﹜
§سعيد النورسي>
Yükleniyor...