فلو فقد نجمٌ من الأجرام السماوية توازنَه لثانية واحدة. أي إذا انفلت من تجلي اسم «العدل» لحلَّ الهرجُ والمرج في النجوم كلِّها ولأدّى -لا محالة- إلى حدوث القيامة.
وهكذا فكل دائرة من دوائر الوجود وكلُّ موجود من موجوداتها ابتداء من الدوائر العظيمة -المسماة بدرب التبانة- إلى حركاتِ أصغرِ الموجودات في الجسم من كريات حمر وبيض، كلٌّ منها قد فُصّل تفصيلاً خاصاً وقُدّر تقديراً دقيقاً وقيس بمقاييس حساسة، ومُنح شكلاً معيناً ووضعاً مخصوصاً بحيث يُظهر -كلٌّ منها- الطاعة التامة والانقياد المطلق ودينونةً كاملة للأوامر الصادرة من الذي يملك أمر «كن فيكون» ابتداء من جيوش النجوم الهائلة المتلألئة في الفضاء إلى جيوش الذرات المتناهية في الصغر.
فانظر الآن من خلف التجلي الأعظم لاسم الله « العدل» ومن خلاله، وشاهد التجلي الأعظم لاسم الله «القدوس» -الذي وضّحناه في النكتة الأولى- تَرَ : أن هذا التجلي الأعظم لاسم «القدوس» قد جعل موجوداتِ الكائنات نظيفةً، نقية طاهرة، براقة، صافية، زكية، مزينة، وجميلة وحوّلها إلى ما يشبه مرايا جميلة مجلوة لائقة لإظهار الجمال البديع المطلق، وتناسب عرض تجليات أسمائه الحسنى.
نحصل مما تقدم: أنَّ هذه الأسماء والأنوار الستة للاسم الأعظم، قد عمّت الكون كله وغطت الموجودات قاطبة ولَفَعَتْها بأستار مزركشة ملونة بأزهى الألوان المتنوعة وأبدع النقوش المختلفة وأروع الزينات المتباينة.
المسألة الثانية من الشعاع الخامس:
إنَّ جلوة من تجليات القيومية على الكون، وشعاعاً من نورها مثلما يعمّ الكون بمظاهر الواحدية والجلال، فإنه يبرز على هذا الإنسان -الذي يمثل محور الكون وقطبه وثمرته الشاعرة- مظاهر الأحدية والجمال. وهذا يعني: أنَّ الكائنات التي هي قائمةٌ بسر القيومية فهي تقوم أيضاً -من جهة- بالإنسان؛ الذي يمثل أكمل مظهر من مظاهر تجلي اسم «القيوم». أي إن القيومية تتجلى في الإنسان تجلياً يجعل منه عموداً سانداً للكائنات جميعاً، بمعنى أن معظم الحِكَم الظاهرة في الكائنات وأغلب مصالحها وغاياتها تتوجه إلى الإنسان.
نعم، يصح أن يقال: إن «الحي القيوم» سبحانه قد أراد وجود الإنسان في هذا الكون، فخلق الكون لأجله، وذلك لأن الإنسان يمكنه أن يدرك جميع الأسماء الإلهية الحسنى ويتذوقها
وهكذا فكل دائرة من دوائر الوجود وكلُّ موجود من موجوداتها ابتداء من الدوائر العظيمة -المسماة بدرب التبانة- إلى حركاتِ أصغرِ الموجودات في الجسم من كريات حمر وبيض، كلٌّ منها قد فُصّل تفصيلاً خاصاً وقُدّر تقديراً دقيقاً وقيس بمقاييس حساسة، ومُنح شكلاً معيناً ووضعاً مخصوصاً بحيث يُظهر -كلٌّ منها- الطاعة التامة والانقياد المطلق ودينونةً كاملة للأوامر الصادرة من الذي يملك أمر «كن فيكون» ابتداء من جيوش النجوم الهائلة المتلألئة في الفضاء إلى جيوش الذرات المتناهية في الصغر.
فانظر الآن من خلف التجلي الأعظم لاسم الله « العدل» ومن خلاله، وشاهد التجلي الأعظم لاسم الله «القدوس» -الذي وضّحناه في النكتة الأولى- تَرَ : أن هذا التجلي الأعظم لاسم «القدوس» قد جعل موجوداتِ الكائنات نظيفةً، نقية طاهرة، براقة، صافية، زكية، مزينة، وجميلة وحوّلها إلى ما يشبه مرايا جميلة مجلوة لائقة لإظهار الجمال البديع المطلق، وتناسب عرض تجليات أسمائه الحسنى.
نحصل مما تقدم: أنَّ هذه الأسماء والأنوار الستة للاسم الأعظم، قد عمّت الكون كله وغطت الموجودات قاطبة ولَفَعَتْها بأستار مزركشة ملونة بأزهى الألوان المتنوعة وأبدع النقوش المختلفة وأروع الزينات المتباينة.
المسألة الثانية من الشعاع الخامس:
إنَّ جلوة من تجليات القيومية على الكون، وشعاعاً من نورها مثلما يعمّ الكون بمظاهر الواحدية والجلال، فإنه يبرز على هذا الإنسان -الذي يمثل محور الكون وقطبه وثمرته الشاعرة- مظاهر الأحدية والجمال. وهذا يعني: أنَّ الكائنات التي هي قائمةٌ بسر القيومية فهي تقوم أيضاً -من جهة- بالإنسان؛ الذي يمثل أكمل مظهر من مظاهر تجلي اسم «القيوم». أي إن القيومية تتجلى في الإنسان تجلياً يجعل منه عموداً سانداً للكائنات جميعاً، بمعنى أن معظم الحِكَم الظاهرة في الكائنات وأغلب مصالحها وغاياتها تتوجه إلى الإنسان.
نعم، يصح أن يقال: إن «الحي القيوم» سبحانه قد أراد وجود الإنسان في هذا الكون، فخلق الكون لأجله، وذلك لأن الإنسان يمكنه أن يدرك جميع الأسماء الإلهية الحسنى ويتذوقها
Yükleniyor...