نحصل مما تقدم: أنَّ تارك العبادة مثلما أنه يظلم نفسه، والنفس مملوك الحق سبحانه وعبده فهو يتعدى على حقوق كمالات الكائنات ويظلمها أيضاً. نعم، فكما أنَّ الكفر استهانة بالموجودات واستخفاف بها، فتركُ العبادة إنكار لكمالات الكائنات، وتجاوزٌ على الحكمة الإلهية، لذا يستحق تاركها تهديداً عنيفاً، وعقاباً صارماً.
ومن هنا يختار القرآن الكريم أُسلوب التهديد والإنذار ليُعَبّر عن هذا الاستحقاق وعن هذه الحقيقة المذكورة آنفاً، فيكون الأسلوب حقاً ومطابقاً تماماً لمقتضى الحال الذي هو البلاغة بعينها.
السؤال الثاني: يقول صاحبنا الذي نبذ فكرة «الطبيعة» وتبرأ منها، وشَرُفَ بالإيمان بالله:
إنَّ انقياد كل موجود، في كل شأن من شؤونه، وفي كل جزء من جزئياته، وفي كل ما يقوم به وينجزه، انقياداً مطلقاً للمشيئة الإلهية، والقدرة الربانية، هو حقيقة عظيمة جليلة، فهي لعظمتها وسعتها لا تستوعبها أذهاننا الكليلة القاصرة، علماً أننا نطالع عياناً وفرةً متناهيةً من الموجودات، وسهولة مطلقة في خلق الأشياء، وقد تحقق أن «السهولة في الإيجاد» التي هي من مستلزمات «الوحدانية» بما أقمتموه من براهين وحجج قاطعة، فضلاً عن أن القرآن الكريم قد قرر السهولة المطلقة صراحة في آيات كريمة كثيرة أمثال:
﹛﴿ مَا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ اِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ ﴾|﹜ (لقمان: ٢٨).
﹛﴿ وَمَٓا اَمْرُ السَّاعَةِ اِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ اَوْ هُوَ اَقْرَبُ ﴾|﹜ (النحل: ٧٧).
كل ذلك يجعل تلك الحقيقة العظيمة «سهولة الإيجاد» مسألة مقبولة جداً ومستساغة عقلاً، فأين يكمن سرُّ هذه السهولة يا ترى وما الحكمة من ورائها؟
الجواب: لقد وضح ذلك السرّ وضوحاً تامّاً ومقنعاً في «المكتوب العشرين» عند شرحه الآية الكريمة: ﹛﴿ وَهُوَ عَلٰى كُلِّ شَيْءٍ قَد۪يرٌ ﴾|﹜ بما يفي بالغرض، وبخاصة في ذيله، حيث جاء التوضيح وافياً وشافياً جداً، ومقنعاً بالدليل والبرهان والإثبات القاطع، وخلاصته:
ومن هنا يختار القرآن الكريم أُسلوب التهديد والإنذار ليُعَبّر عن هذا الاستحقاق وعن هذه الحقيقة المذكورة آنفاً، فيكون الأسلوب حقاً ومطابقاً تماماً لمقتضى الحال الذي هو البلاغة بعينها.
السؤال الثاني: يقول صاحبنا الذي نبذ فكرة «الطبيعة» وتبرأ منها، وشَرُفَ بالإيمان بالله:
إنَّ انقياد كل موجود، في كل شأن من شؤونه، وفي كل جزء من جزئياته، وفي كل ما يقوم به وينجزه، انقياداً مطلقاً للمشيئة الإلهية، والقدرة الربانية، هو حقيقة عظيمة جليلة، فهي لعظمتها وسعتها لا تستوعبها أذهاننا الكليلة القاصرة، علماً أننا نطالع عياناً وفرةً متناهيةً من الموجودات، وسهولة مطلقة في خلق الأشياء، وقد تحقق أن «السهولة في الإيجاد» التي هي من مستلزمات «الوحدانية» بما أقمتموه من براهين وحجج قاطعة، فضلاً عن أن القرآن الكريم قد قرر السهولة المطلقة صراحة في آيات كريمة كثيرة أمثال:
كل ذلك يجعل تلك الحقيقة العظيمة «سهولة الإيجاد» مسألة مقبولة جداً ومستساغة عقلاً، فأين يكمن سرُّ هذه السهولة يا ترى وما الحكمة من ورائها؟
الجواب: لقد وضح ذلك السرّ وضوحاً تامّاً ومقنعاً في «المكتوب العشرين» عند شرحه الآية الكريمة: ﹛﴿ وَهُوَ عَلٰى كُلِّ شَيْءٍ قَد۪يرٌ ﴾|﹜ بما يفي بالغرض، وبخاصة في ذيله، حيث جاء التوضيح وافياً وشافياً جداً، ومقنعاً بالدليل والبرهان والإثبات القاطع، وخلاصته:
Yükleniyor...