إنَّ مثل هذه الأنواع من الحيوانات التي تتكاثر نسَخُها بكثرة هائلة، لها وظائفُ مهمة. فالكتاب يُطبع طبعات كثيرة نظراً لقيمته. بمعنى أن جنس الذباب له وظيفةٌ مهمة وقيمة كبيرة حيث يُكثر الفاطرُ الحكيم من نسخ تلك الرسائل القَدَرية وكلمات القدرة الإلهية.
نعم، إنَّ هذه الطائفة من الذباب التي تنظّف وجهَها وعينَيها وجناحيها كل حين، وكأنها تتوضأ، تشكّل موضوعاً مهماً للآية الكريمة: ﹛﴿ يَٓا اَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ اِنَّ الَّذ۪ينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللّٰهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَاِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَئًْا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ﴾|﹜ (الحج:٧٣).
بمعنى أن الأسباب وما يدّعيه أهلُ الضلالة من ألوهية من دون الله لو اجتمعت على خلق ذبابة واحدة لعجَزت. أي إن خلقَ الذباب معجزةٌ ربانية وآيةٌ تكوينية عظيمة، بحيث لو اجتمعت الأسباب كلها لما خلقت مثلَ تلك الآية الربانية ولا استطاعت أن تعارضها ولا تقلدها قطعاً. فتلك المعجزة قهرت نمرود، ودافعتْ عن حكمة خلقها دفاعاً فاق ألفَ اعتراض، لمّا شكى موسى عليه السلام من ازعاجاتها قائلاً: يا رب لِمَ أكثرتَ من نسل هذه المخلوقات المزعجة.. أُجيب إلهاماً: لقد اعترضتَ مرة على الذبان، وهي كثيراً ما تسأل: يا رب إن هذا الإنسان الكبير ذا الرأس الضخم لا يذكرك إلّا بلسان واحد بل يغفل أحياناً عن ذكرك، فلو خلقتَ من رأسه فحسب مخلوقاتٍ من أمثالنا لكانت ألوفُ المخلوقات ذاكرةً لك.
وفضلاً عن هذا فإن الذباب يرعى النظافةَ أيمّا رعاية، إذ ينظف وجهَه وعينيه باستمرار ويمسح على أجنحته دوماً ويؤدي كل ذلك كمن يتوضأ. إذن لهذه الطائفة وظائفُ مهمة وجليلة بلا شك، إلّا أن نظرَ الحكمة البشرية وعلمَها قاصرٌ لم يحط بعدُ بتلك الوظائف.
نعم، إنَّ الله سبحانه وتعالى قد خلق قسماً من الحيوانات مفترسةً آكلة للحوم، وكأنها موظفات صحيّات ومأمورات للتنظيف تؤدي وظيفتها في غاية الإتقان، بتنظيفها وجهَ البحر وجمعِها لجثث ملايين الحيوانات البحرية يومياً، وإنقاذ وجه البحر من المناظر القذرة. (2) فإن لم
نعم، إنَّ هذه الطائفة من الذباب التي تنظّف وجهَها وعينَيها وجناحيها كل حين، وكأنها تتوضأ، تشكّل موضوعاً مهماً للآية الكريمة: ﹛﴿ يَٓا اَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ اِنَّ الَّذ۪ينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللّٰهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَاِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَئًْا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ﴾|﹜ (الحج:٧٣).
بمعنى أن الأسباب وما يدّعيه أهلُ الضلالة من ألوهية من دون الله لو اجتمعت على خلق ذبابة واحدة لعجَزت. أي إن خلقَ الذباب معجزةٌ ربانية وآيةٌ تكوينية عظيمة، بحيث لو اجتمعت الأسباب كلها لما خلقت مثلَ تلك الآية الربانية ولا استطاعت أن تعارضها ولا تقلدها قطعاً. فتلك المعجزة قهرت نمرود، ودافعتْ عن حكمة خلقها دفاعاً فاق ألفَ اعتراض، لمّا شكى موسى عليه السلام من ازعاجاتها قائلاً: يا رب لِمَ أكثرتَ من نسل هذه المخلوقات المزعجة.. أُجيب إلهاماً: لقد اعترضتَ مرة على الذبان، وهي كثيراً ما تسأل: يا رب إن هذا الإنسان الكبير ذا الرأس الضخم لا يذكرك إلّا بلسان واحد بل يغفل أحياناً عن ذكرك، فلو خلقتَ من رأسه فحسب مخلوقاتٍ من أمثالنا لكانت ألوفُ المخلوقات ذاكرةً لك.
وفضلاً عن هذا فإن الذباب يرعى النظافةَ أيمّا رعاية، إذ ينظف وجهَه وعينيه باستمرار ويمسح على أجنحته دوماً ويؤدي كل ذلك كمن يتوضأ. إذن لهذه الطائفة وظائفُ مهمة وجليلة بلا شك، إلّا أن نظرَ الحكمة البشرية وعلمَها قاصرٌ لم يحط بعدُ بتلك الوظائف.
نعم، إنَّ الله سبحانه وتعالى قد خلق قسماً من الحيوانات مفترسةً آكلة للحوم، وكأنها موظفات صحيّات ومأمورات للتنظيف تؤدي وظيفتها في غاية الإتقان، بتنظيفها وجهَ البحر وجمعِها لجثث ملايين الحيوانات البحرية يومياً، وإنقاذ وجه البحر من المناظر القذرة. (2) فإن لم
Yükleniyor...