وبينما كنا ننتظر التهديد والأوامر المشددّة من الدوائر الرسمية السبع التي أُرْسِلَتْ إليها رسالتا «الثمرة» و «الدفاع» كما أُرسلت إلى دائرة العدل جميع الرسائل، ولاسيما تلك الرسائل الخاصة المتضمنة للصفعات الشديدة والتعرض لأهل الضلالة.. أجل بينما كنا ننتظر التهديد العنيف منهم، إذا بتقاريرهم المسلّية وهي في منتهى اللين والرقة -الشبيهة بتلك الرسالة التي بعثها رئيس الوزراء إلينا- وكأنهم يبدون رغبتهم في المصالحة معنا. فأثبت -كل هذا- إثباتاً قاطعاً أنَّ حقائق «رسائل النور» بفضل العناية الإلهية وكرامتها قد غلبَتهم وانتصرت عليهم حتى جعلَتهم يقرأونها ويسترشدون بها، وحولت تلك الدوائر الرسمية الواسعة إلى ما يشبه المدارس النورية، وأنقذت كثيراً من الحيارى والمترددين وشدّت من إيمانهم، مما ملأنا بهجة وسروراً هو أضعاف أضعاف ما كنا نعانيه من ضيق وضجر.
ثم دسّ الأعداءُ المتسترون السُّم في طعامي، ونقل بطل النور الشهيد «الحافظ علي» على إثرها إلى المستشفى بدلاً عني، ومن ثم ارتحل إلى عالم البرزخ أيضاً عوضاً عني، مما جعلنا نحزن كثيراً ونبكى بكاءً حاراً عليه.
لقد قلت يوماً -قبل نزول هذه المصيبة بنا- وأنا على جبل قسطموني. بل صرختُ مراراً: يا إخواني «لا تلقوا اللحمَ أمام الحصان ولا العشبَ أمام الأسد» بمعنى: لا تعطوا كل رسالة أياً كان حذراً من أن يتعرضوا لنا بسوء. وكأن الأخ «الحافظ علي» قد سمع بهاتفه المعنوي كلامي هذا (وهو على بعد مسيرة سبعة أيام). فكتب إليّ -في الوقت نفسه- يقول: «نعم يا أستاذي.. إنها من إحدى كرامات «رسائل النور» وخصائصها أنها لا تعطي اللحم الحصانَ ولا العشب الأسدَ، بل تعطى العشبَ الحصانَ واللحم الأسد!» حتى أعطى ذلك العالِمَ رسالة «الإخلاص»، وبعد سبعة أيام تسلّمنا رسالته هذه، وبدأنا بالعدّ والحساب فعلمنا أنه قد كتب تلك العبارة الغريبة نفسَها في الوقت الذي كنت أُرددها من فوق جبل «قسطموني».
فوفاة بطل معنوي مثل هذا البطل من أبطال النور، والمنافقون يسعون لإدانتنا وإنزال العقوبة بنا، علاوة على قلقي المستمر من أخذهم إياي بأمر رسمي إلى المستشفى لمرضي الناشئ من التسميم.. في هذا الوقت وجميعُ هذه المضايقات تحيط بنا، إذا بالعناية الإلهية تأتي لإمدادنا؛ فلقد أزال الدعاء الخالص المرفوع من قبل إخواني الطيبين خطر التسميم. وهناك
ثم دسّ الأعداءُ المتسترون السُّم في طعامي، ونقل بطل النور الشهيد «الحافظ علي» على إثرها إلى المستشفى بدلاً عني، ومن ثم ارتحل إلى عالم البرزخ أيضاً عوضاً عني، مما جعلنا نحزن كثيراً ونبكى بكاءً حاراً عليه.
لقد قلت يوماً -قبل نزول هذه المصيبة بنا- وأنا على جبل قسطموني. بل صرختُ مراراً: يا إخواني «لا تلقوا اللحمَ أمام الحصان ولا العشبَ أمام الأسد» بمعنى: لا تعطوا كل رسالة أياً كان حذراً من أن يتعرضوا لنا بسوء. وكأن الأخ «الحافظ علي» قد سمع بهاتفه المعنوي كلامي هذا (وهو على بعد مسيرة سبعة أيام). فكتب إليّ -في الوقت نفسه- يقول: «نعم يا أستاذي.. إنها من إحدى كرامات «رسائل النور» وخصائصها أنها لا تعطي اللحم الحصانَ ولا العشب الأسدَ، بل تعطى العشبَ الحصانَ واللحم الأسد!» حتى أعطى ذلك العالِمَ رسالة «الإخلاص»، وبعد سبعة أيام تسلّمنا رسالته هذه، وبدأنا بالعدّ والحساب فعلمنا أنه قد كتب تلك العبارة الغريبة نفسَها في الوقت الذي كنت أُرددها من فوق جبل «قسطموني».
فوفاة بطل معنوي مثل هذا البطل من أبطال النور، والمنافقون يسعون لإدانتنا وإنزال العقوبة بنا، علاوة على قلقي المستمر من أخذهم إياي بأمر رسمي إلى المستشفى لمرضي الناشئ من التسميم.. في هذا الوقت وجميعُ هذه المضايقات تحيط بنا، إذا بالعناية الإلهية تأتي لإمدادنا؛ فلقد أزال الدعاء الخالص المرفوع من قبل إخواني الطيبين خطر التسميم. وهناك
Yükleniyor...