فضلاً عن ذلك فإنهن يفقدن الزوج المناسب لهن، بل لا يستطعن الحصول عليه وهن في أمس الحاجة إليه بحكم الفطرة والخلقة، لِما كنّ قد ضيّعن الثقة والوفاء في الدنيا، بل يصبحن في حالة من الابتذال وفقدان الرعاية والأهمية -نتيجة عدم الرغبة في النكاح وعدم الرعاية لحقوقه- أن يكون رجل واحد قيّماً على أربعين من النساء، كما ورد ذلك في الحديث الشريف. (5)
فما دامت الحقيقة هكذا.. وما دام كلُّ جميل يحب جمالَه، ويحاول جهده المحافظة عليه، ولا يريد أن يُمَسّ بسوء.. وما دام الجمال نعمةً مهداةً، والنعمة إن حُمدَ زادت وإن قوبلت بالنكران تغيّرت.. فلاشك أن المرأة المالكة لرُشدها ستهرب بشدة وبكل ما لديها من قوة من أن تجعل جمالَها وسيلة لكسب الخطايا والذنوب وسَوق الآخرين إليها.. وستفرّ حتماً مَنْ أن تجعل جمالها يتحول إلى قبح دميم وجمال منحوس مسموم.. وستنهزم بلا شك من أن تجعل بالنكران تلك النعمة المهداة وتصبح مدار عذاب وعقاب.
لذا ينبغي للمرأة الحسناء استعمال جمالها على الوجه المشروع ليظل ذلك الجمال الفاني خالداً دائماً بدلاً من جمال لا يدوم سوى بضعَ سنين، فتكون عندئذ قد أدت شكرَ تلك النعمة. وإلّا ستتجرع الآلام والعذاب في وقت شيخوختها، وستبكي وتندب على نفسها يائسة نادمة لشدة ما ترى من استثقال الآخرين لها وإعراضهم عنها.
أما إذا زُين ذلك الجمال بزينة آداب القرآن الكريم وروعي الرعاية اللائقة ضمن نطاق التربية الإسلامية، فسيظل ذلك الجمالُ الفاني باقياً -معنىً- وستمنح المرأة جمالاً هو أجمل وأبهى وأحلى من جمال الحور العين في الجنة الخالدة كما هو ثابت في الحديث الشريف. (6) فلئن كانت لتلك المرأة مسكة من عقل، فلن تدع هذه النتيجة الباهرة الخالدة قطعاً أن تضيع منها.
فما دامت الحقيقة هكذا.. وما دام كلُّ جميل يحب جمالَه، ويحاول جهده المحافظة عليه، ولا يريد أن يُمَسّ بسوء.. وما دام الجمال نعمةً مهداةً، والنعمة إن حُمدَ زادت وإن قوبلت بالنكران تغيّرت.. فلاشك أن المرأة المالكة لرُشدها ستهرب بشدة وبكل ما لديها من قوة من أن تجعل جمالَها وسيلة لكسب الخطايا والذنوب وسَوق الآخرين إليها.. وستفرّ حتماً مَنْ أن تجعل جمالها يتحول إلى قبح دميم وجمال منحوس مسموم.. وستنهزم بلا شك من أن تجعل بالنكران تلك النعمة المهداة وتصبح مدار عذاب وعقاب.
لذا ينبغي للمرأة الحسناء استعمال جمالها على الوجه المشروع ليظل ذلك الجمال الفاني خالداً دائماً بدلاً من جمال لا يدوم سوى بضعَ سنين، فتكون عندئذ قد أدت شكرَ تلك النعمة. وإلّا ستتجرع الآلام والعذاب في وقت شيخوختها، وستبكي وتندب على نفسها يائسة نادمة لشدة ما ترى من استثقال الآخرين لها وإعراضهم عنها.
أما إذا زُين ذلك الجمال بزينة آداب القرآن الكريم وروعي الرعاية اللائقة ضمن نطاق التربية الإسلامية، فسيظل ذلك الجمالُ الفاني باقياً -معنىً- وستمنح المرأة جمالاً هو أجمل وأبهى وأحلى من جمال الحور العين في الجنة الخالدة كما هو ثابت في الحديث الشريف. (6) فلئن كانت لتلك المرأة مسكة من عقل، فلن تدع هذه النتيجة الباهرة الخالدة قطعاً أن تضيع منها.
Yükleniyor...