وسأذكر هنا حادثة تؤيد هذه الحقيقة: كان أحد أصدقائنا السابقين يحمل في قلبه ضغينة وعداء نحو شخص معين. وعندما أُثني على هذا الشخص أمامه في مجلس وقيل في حقه: «إنه رجل صالح، إنه ولي من أولياء الله» رأينا أن هذا الكلام لم يثر فيه شيئاً فلم يُبدِ ضيقاً من الثناء على عدوه. ولكن عندما قال أحدهم: «إنه قوي وشجاع» رأيناه قد انتفض عرقُ الحسد والغيرة لديه. فقلنا له: «يا هذا إن مرتبة الولاية والتقوى من أعظم المراتب في الآخرة فلا يقاس عليها شيء آخر، فأين الثرى من الثريا؟!. لقد شاهدنا أن ذكر هذه المرتبة لم يحرك فيك ساكناً بينما ذِكرُ القوة العضلية التي تملكها حتى الثيران والشجاعة التي تملكها السباع قد أثارتا فيك نوازع الحسد». أجاب: «لقد استهدفنا كلانا هدفاً ومقاماً معيناً في هذه الدنيا،
Yükleniyor...