سنة، (13) ولكل منهم سبعون ألفاً من الحور والقصور، فلا موجب هناك إذن للحسد والمنافسة قط. فيدلنا هذا على أنه لا حسد ولا مشاحنة في أعمال صالحة تفضي إلى الآخرة، أي لا مجال للمنافسة والتحاسد فيها، فمَن تحاسد فهو لا شك مُراءٍ. أي إنه يتحرى مغانم دنيوية تحت ستار الدين ويبحث عن منافع باسم العمل الصالح. أو إنه جاهل صادق لا يعلم أين وجهة الأعمال الصالحة ولم يدرك بعدُ أن الإخلاص روح الأعمال الصالحة وأساسها، فيتهم سعة الرحمة الإلهية كأنها لا تسعه، ويبدأ بالحسد والمنافسة والمزاحمة منطوياً في قرارة نفسه على نوع من العداء مع أولياء الله الصالحين الصادقين.
وسأذكر هنا حادثة تؤيد هذه الحقيقة: كان أحد أصدقائنا السابقين يحمل في قلبه ضغينة وعداء نحو شخص معين. وعندما أُثني على هذا الشخص أمامه في مجلس وقيل في حقه: «إنه رجل صالح، إنه ولي من أولياء الله» رأينا أن هذا الكلام لم يثر فيه شيئاً فلم يُبدِ ضيقاً من الثناء على عدوه. ولكن عندما قال أحدهم: «إنه قوي وشجاع» رأيناه قد انتفض عرقُ الحسد والغيرة لديه. فقلنا له: «يا هذا إن مرتبة الولاية والتقوى من أعظم المراتب في الآخرة فلا يقاس عليها شيء آخر، فأين الثرى من الثريا؟!. لقد شاهدنا أن ذكر هذه المرتبة لم يحرك فيك ساكناً بينما ذِكرُ القوة العضلية التي تملكها حتى الثيران والشجاعة التي تملكها السباع قد أثارتا فيك نوازع الحسد». أجاب: «لقد استهدفنا كلانا هدفاً ومقاماً معيناً في هذه الدنيا،
وسأذكر هنا حادثة تؤيد هذه الحقيقة: كان أحد أصدقائنا السابقين يحمل في قلبه ضغينة وعداء نحو شخص معين. وعندما أُثني على هذا الشخص أمامه في مجلس وقيل في حقه: «إنه رجل صالح، إنه ولي من أولياء الله» رأينا أن هذا الكلام لم يثر فيه شيئاً فلم يُبدِ ضيقاً من الثناء على عدوه. ولكن عندما قال أحدهم: «إنه قوي وشجاع» رأيناه قد انتفض عرقُ الحسد والغيرة لديه. فقلنا له: «يا هذا إن مرتبة الولاية والتقوى من أعظم المراتب في الآخرة فلا يقاس عليها شيء آخر، فأين الثرى من الثريا؟!. لقد شاهدنا أن ذكر هذه المرتبة لم يحرك فيك ساكناً بينما ذِكرُ القوة العضلية التي تملكها حتى الثيران والشجاعة التي تملكها السباع قد أثارتا فيك نوازع الحسد». أجاب: «لقد استهدفنا كلانا هدفاً ومقاماً معيناً في هذه الدنيا،
Yükleniyor...