إنَّ الكاتب الذي كتب سطور هذا السجل المذهّب لا يمكن أن يكون في السجل نفسه، ولا يمكن أن يتحد معه. وليس لذلك السجل إلّا تماساً بطرف قلم ذلك الكاتب. لذا فإن زينةَ جمال ذلك الطاووس المثالي الذي هو يمثل الكائنات، ليس إلّا رسالةً من قلم خالق ذلك الطاووس.
فالآن تأمل في طاووس الكائنات واقرأ تلك الرسالة، وقل لكاتبها: ما شاء الله.. تبارك الله.. سبحان الله...
فالذي يظن الرسالة كاتبَها أو يتخيل الكاتبَ في الرسالة نفسها، أو يتوهم الرسالةَ خيالاً لاشك أنه قد ستر عقلَه بستار العشق ولم يبصر الصورة الحقيقية للحقيقة.
إنَّ أهم جهة من أنواع العشق التي تسبب الانسلاك إلى مشرب وحدة الوجود هي عشق الدنيا، إذ حينما يتحول عشقُ الدنيا الذي هو عشق مجازي إلى عشق حقيقي ينقلب إلى «وحدة الوجود».
إن شخصاً إذا أحب إنساناً محبة مجازية، ما إن يشاهد فناءه لا يستطيع أن يمكّن هذا الزوال في قلبه، تراه يمنح معشوقَه عشقاً حقيقياً، فيتشبث بحقيقة عشقه ليُسلّي بها نفسَه، وذلك بإضفاء البقاء على محبوبه بعشق حقيقي فيقول: إنه مرآة جمال المعبود والمحبوب الحقيقي.
كذلك الأمر فيمن أحبّ الدنيا العظيمة وجعل الكونَ برمته معشوقه، فحينما تتحول هذه المحبة المجازية إلى محبة حقيقية بسياط الزوال والفراق التي تنزل بالمحبوب، يلتجئ ذلك العاشق إلى «وحدة الوجود» إنقاذاً لمحبوبه العظيم من الزوال والفراق.
فإن كان ذا إيمان رفيع راسخ يكون له هذا المشرب مرتبة ذات قيمة نورانية مقبولة كما هي لدى «ابن عربي» وأمثاله، وإلَّا فلربما يسقط في ورطات وينغمس في الماديات ويغرق في الأسباب.
أما «وحدة الشهود» فلا ضرر فيها، وهي مشرب عال لأهل الصحو.
اللّهم أرِنا الحقَّ حقاً وارزُقنا اتّباعَه.
﴿ سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَٓا اِلَّا مَا عَلَّمْتَنَاۜ اِنَّكَ اَنْتَ الْعَل۪يمُ الْحَك۪يمُ ﴾
فالآن تأمل في طاووس الكائنات واقرأ تلك الرسالة، وقل لكاتبها: ما شاء الله.. تبارك الله.. سبحان الله...
فالذي يظن الرسالة كاتبَها أو يتخيل الكاتبَ في الرسالة نفسها، أو يتوهم الرسالةَ خيالاً لاشك أنه قد ستر عقلَه بستار العشق ولم يبصر الصورة الحقيقية للحقيقة.
إنَّ أهم جهة من أنواع العشق التي تسبب الانسلاك إلى مشرب وحدة الوجود هي عشق الدنيا، إذ حينما يتحول عشقُ الدنيا الذي هو عشق مجازي إلى عشق حقيقي ينقلب إلى «وحدة الوجود».
إن شخصاً إذا أحب إنساناً محبة مجازية، ما إن يشاهد فناءه لا يستطيع أن يمكّن هذا الزوال في قلبه، تراه يمنح معشوقَه عشقاً حقيقياً، فيتشبث بحقيقة عشقه ليُسلّي بها نفسَه، وذلك بإضفاء البقاء على محبوبه بعشق حقيقي فيقول: إنه مرآة جمال المعبود والمحبوب الحقيقي.
كذلك الأمر فيمن أحبّ الدنيا العظيمة وجعل الكونَ برمته معشوقه، فحينما تتحول هذه المحبة المجازية إلى محبة حقيقية بسياط الزوال والفراق التي تنزل بالمحبوب، يلتجئ ذلك العاشق إلى «وحدة الوجود» إنقاذاً لمحبوبه العظيم من الزوال والفراق.
فإن كان ذا إيمان رفيع راسخ يكون له هذا المشرب مرتبة ذات قيمة نورانية مقبولة كما هي لدى «ابن عربي» وأمثاله، وإلَّا فلربما يسقط في ورطات وينغمس في الماديات ويغرق في الأسباب.
أما «وحدة الشهود» فلا ضرر فيها، وهي مشرب عال لأهل الصحو.
اللّهم أرِنا الحقَّ حقاً وارزُقنا اتّباعَه.
﴿ سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَٓا اِلَّا مَا عَلَّمْتَنَاۜ اِنَّكَ اَنْتَ الْعَل۪يمُ الْحَك۪يمُ ﴾
Yükleniyor...