تقول القاعدة السارية؛ فليس صواباً أن يدع أحد هذه الروضة المعنوية المليئة بالثمرات بحجة عَجزه عن جَني جميع ثمراتها! وما قطفَه منها وحصل عليه فهو كسبٌ ومغنم.
ومثلما أن من المسائل التي تخص الاسم الأعظم ما هو واسع جداً لدرجة تتعذر معها الإحاطة الكلية به، فإن فيها أيضاً مسائل لها من الدقة ما تندُّ بها عن بصر العقل؛ ولاسيما رموز الحياة الشاملة لأركان الإيمان التي هي في اسم الله «الحي»، وإشارات الحياة فيه إلى الإيمان بالقضاء والقدر، والشعاع الأول لاسم الله «القيوم». ولكن مع هذا لا يبقى أحدٌ دون الأخذ بحظٍ منها. بل تشدّ إيمانَه وتَزيده سعةً ومدىً على أقل تقدير، ولا غرو فإن زيادة الإيمان الذي هو مفتاح السعادة الأبدية إنما هو على جانب عظيم من الأهمية، فزيادتُه ولو بمقدار ذرة كنزٌ عظيم، كما يقول الأمام الرباني أحمد الفاروقي السرهندي:
«إن انكشاف مسألة صغيرة من مسائل الإيمان لهو أفضل في نظري من مئاتٍ من الأذواق والكرامات».
بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ
﹛﴿ بِيَدِه۪ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ ﴾|﹜ (يس: ٨٣)
﹛﴿ لَهُ مَقَال۪يدُ السَّمٰوَاتِ وَالْاَرْضِ ﴾|﹜ (الزمر: ٦٣)
﹛﴿ وَاِنْ مِنْ شَيْءٍ اِلَّا عِنْدَنَا خَزَٓائِنُهُ ﴾|﹜ (الحجر: ٢١)
﹛﴿ مَا مِنْ دَٓابَّةٍ اِلَّا هُوَ اٰخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ﴾|﹜ (هود: ٥٦)
لقد تراءى لعقلي في شهر ذي القعدة وأنا نزيل سجن «أسكي شهر» تجلٍ عظيمٌ من أنوار اسم الله الأعظم «القيوم» الذي هو الاسم الأعظم، أو السادس من الأنوار الستة للاسم الأعظم. كما تراءت نكتة من نكات هذه الآيات الكريمة المشيرة إلى القيومية الإلهية.
بيد أن ظروف السجن المحيطة بي تحُول دون أن أُوفي حقَّ هذه الأنوار من البيان. وحيث إن الأمام علياً رضي الله عنه قد أبرز الاسم الأعظم في قصيدته المسماة بأرجوزة «السكينة»
ومثلما أن من المسائل التي تخص الاسم الأعظم ما هو واسع جداً لدرجة تتعذر معها الإحاطة الكلية به، فإن فيها أيضاً مسائل لها من الدقة ما تندُّ بها عن بصر العقل؛ ولاسيما رموز الحياة الشاملة لأركان الإيمان التي هي في اسم الله «الحي»، وإشارات الحياة فيه إلى الإيمان بالقضاء والقدر، والشعاع الأول لاسم الله «القيوم». ولكن مع هذا لا يبقى أحدٌ دون الأخذ بحظٍ منها. بل تشدّ إيمانَه وتَزيده سعةً ومدىً على أقل تقدير، ولا غرو فإن زيادة الإيمان الذي هو مفتاح السعادة الأبدية إنما هو على جانب عظيم من الأهمية، فزيادتُه ولو بمقدار ذرة كنزٌ عظيم، كما يقول الأمام الرباني أحمد الفاروقي السرهندي:
«إن انكشاف مسألة صغيرة من مسائل الإيمان لهو أفضل في نظري من مئاتٍ من الأذواق والكرامات».
بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ
لقد تراءى لعقلي في شهر ذي القعدة وأنا نزيل سجن «أسكي شهر» تجلٍ عظيمٌ من أنوار اسم الله الأعظم «القيوم» الذي هو الاسم الأعظم، أو السادس من الأنوار الستة للاسم الأعظم. كما تراءت نكتة من نكات هذه الآيات الكريمة المشيرة إلى القيومية الإلهية.
بيد أن ظروف السجن المحيطة بي تحُول دون أن أُوفي حقَّ هذه الأنوار من البيان. وحيث إن الأمام علياً رضي الله عنه قد أبرز الاسم الأعظم في قصيدته المسماة بأرجوزة «السكينة»
Yükleniyor...