القيوم» سبحانه، لأنه: لو وُجدت الرؤيةُ في شيء فلابد أن له حياة أيضاً، ولو كان له سمعٌ فذلك علامة الحياة، ولو وجد الكلامُ فهو إشارة على وجود الحياة، ولو كان هناك الاختيار والإرادة فتلك مظاهرُ الحياة، كذلك فإن جميعَ دلائل الصفات الجليلة التي تشاهَد آثارُها ويُعلَم بداهة وجودُها الحقيقي، أمثال القدرة المطلقة، والإرادة الشاملة، والعلم المحيط، تدل على حياة «الحي القيوم» ووجوب وجوده، وتشهد على حياته السرمدية التي نوّرَتْ -بشعاعٍ منها- جميعَ الكون وأحيَت -بتجلٍ منها- الدار الآخرة كلها بذراتها معاً.
∗ ∗ ∗
والحياة كذلك تنظر إلى الركن الإيماني «الإيمان بالملائكة» وتدل عليه وتثبته رمزاً. لأن: الحياة ما دامت هي أهمُّ نتيجةٍ للكون، وأن ذوي الحياة -لنفاستهم- هم أكثر انتشاراً وتكاثراً، وهم الذين يتتابعون إلى دار ضيافة الأرض قافلةً إثر قافلة، فتعمَّر بهم وتبتهج.. وما دامت الكرة الأرضية هي محط هذا السيل من أنواع ذوي الحياة، فتُملأ وتُخلى بحكمة التجديد والتكاثر باستمرار، ويُخلق في أخس الأشياء والعفونات ذوو حياةٍ بغزارة، حتى أصبحت الكرة الأرضية معرضاً عاماً للأحياء.. وما دام يُخلق بكثرة هائلة على الأرض أصفى خلاصة لترشح الحياة وهو الشعور والعقل والروح اللطيفة ذات الجوهر الثابت، فكأن الأرض تحيا وتتجمل بالحياة والعقل والشعور والأرواح.. فلا يمكن أن تكون الأجرام السماوية التي هي أكثر لطافةً وأكثر نوراً وأعظمُ أهميةً من الأرض جامدةً ودون حياة وبلا شعور.
إذن فالذين سيعمِّرون السماوات ويبهجون الشموس والنجوم، ويهبون لها الحيوية، ويمثلون نتيجة خلق السماوات وثمرتها، والذين سيتشرفون بالخطابات السبحانية، هم ذوو شعورٍ وذوو حياة من سكان السماوات وأهاليها المتلائمين معها حيث يوجدون هناك بسرّ الحياة.. وهم الملائكة.
∗ ∗ ∗
وكذلك ينظر سرُّ ماهية الحياة ويتوجه إلى «الإيمان بالرسل» ويثبته رمزاً.
نعم، فما دام الكون قد خُلق لأجل الحياة وأن الحياة هي أعظمُ تجلٍ وأكمل نقش وأجمل صنعة للحي القيوم جلّ جلاله، وما دامت حياتُه السرمدية الخالدة تظهر وتكشف
والحياة كذلك تنظر إلى الركن الإيماني «الإيمان بالملائكة» وتدل عليه وتثبته رمزاً. لأن: الحياة ما دامت هي أهمُّ نتيجةٍ للكون، وأن ذوي الحياة -لنفاستهم- هم أكثر انتشاراً وتكاثراً، وهم الذين يتتابعون إلى دار ضيافة الأرض قافلةً إثر قافلة، فتعمَّر بهم وتبتهج.. وما دامت الكرة الأرضية هي محط هذا السيل من أنواع ذوي الحياة، فتُملأ وتُخلى بحكمة التجديد والتكاثر باستمرار، ويُخلق في أخس الأشياء والعفونات ذوو حياةٍ بغزارة، حتى أصبحت الكرة الأرضية معرضاً عاماً للأحياء.. وما دام يُخلق بكثرة هائلة على الأرض أصفى خلاصة لترشح الحياة وهو الشعور والعقل والروح اللطيفة ذات الجوهر الثابت، فكأن الأرض تحيا وتتجمل بالحياة والعقل والشعور والأرواح.. فلا يمكن أن تكون الأجرام السماوية التي هي أكثر لطافةً وأكثر نوراً وأعظمُ أهميةً من الأرض جامدةً ودون حياة وبلا شعور.
إذن فالذين سيعمِّرون السماوات ويبهجون الشموس والنجوم، ويهبون لها الحيوية، ويمثلون نتيجة خلق السماوات وثمرتها، والذين سيتشرفون بالخطابات السبحانية، هم ذوو شعورٍ وذوو حياة من سكان السماوات وأهاليها المتلائمين معها حيث يوجدون هناك بسرّ الحياة.. وهم الملائكة.
وكذلك ينظر سرُّ ماهية الحياة ويتوجه إلى «الإيمان بالرسل» ويثبته رمزاً.
نعم، فما دام الكون قد خُلق لأجل الحياة وأن الحياة هي أعظمُ تجلٍ وأكمل نقش وأجمل صنعة للحي القيوم جلّ جلاله، وما دامت حياتُه السرمدية الخالدة تظهر وتكشف
Yükleniyor...