وَإلّا لَزِمَ تَحْديدُ وَانْتِهَاءُ قُدْرَةٍ كَامِلَةٍ غَيْرِ مُتَنَاهِيَةٍ في وَقْتِ عَدَمِ التَّناهِي بِقُوَّةٍ مُتَنَاهِيَةٍ بِلا ضَرُورَةٍ، مَعَ الضَّرُورَةِ في عَكْسِهِ ؛ وَهُوَ مُحَالٌ في خَمْسَةِ أوْجُهٍ . فَامْتَنَعَتِ الشُّرَكَاءُ، مَعَ أنَّ الشُّرَكَاءَ المُمتَنِعَةَ بِتِلكَ الوُجوُهِ لا إشارة إلى وُجودِها، وَلا أمارة عَلى تَحَقُّقِهَا في شيءٍ مِنَ المَوجُودَاتِ.
فقد استفسرنا عن هذه المسألة في «الموقف الأول من الكلمة الثانية والثلاثين» من الذرات إلى السيارات وفي «الموقف الثاني» من السماوات إلى التشخصات الوجهية فأعطت جميعها جواب رد الشرك بإراءة سكة التوحيد.
فَكَمَا لا شُرَكَاءَ لَهُ؛ كَذَلِكَ لا مُعِينَ وَلا وُزَراءَ لَهُ. وَمَا الأسباب إلّا حِجَابٌ رَقِيقٌ عَلى تَصَرُّفِ القُدْرَةِ الأزَلِيَّةِ، لَيْسَ لَهَا تَأثِيرٌٌٌ إيجادِيٌّ في نَفسِ الأمرِ. إذ أشْرَفُ الأسباب وَأوْسَعُهَا إختِيَاراً هُوَ الإنسَانُ؛ مَعَ أنَّهُ لَيسَ في يَدِهِ مِنْ أظْهَرِ أفْعَالهِ الإختِيَاريَّةِ كَ«الأكْلِ وَالكَلامِ وَالفِكْرِ» مِنْ مِئَاتِ أجْزاءٍ إلّا جُزْءٌ وَاحِدٌ مَشْكُوكٌ. فإذا كَانَ السَّبَبُ الأشْرَفُ وَالأوْسَعُ اختِيَاراً مَغْلُولَ الأيْدي عَنِ التَّصَرُّفِ الحَقيِقيِّ كَمَا تَرى؛ فَكَيفَ يمكن أن تَكُونَ البَهِيماتُ والجَمَاداتُ شَرِيكةً في الإيجَادِ وَالرُّبُوبِيَّةِ لخَالِقِ الأرضِ وَالسَّمَاواتِ. فَكَمَا لا يمكن أن يَكُونَ الظَّرْفُ الَّذي وَضَعَ السُّلطَانُ فيهِ الهَدِيَّةَ، أو المَندِيلُ الَّذي لَفَّ فيهِ العَطيَّةَ، أو النَّفَرُ الَّذي أرسَلَ عَلى يَدِهِ النِّعْمَةَ إليكَ، شُرَكَاءَ للِسُّلْطَانِ في سَلْطَنَتِهِ؛ كَذَلِكَ لا يمكن أن يَكُونَ الأسبابُ المُرْسَلَةُ عَلى أيْدِيهم النِّعَمُ إلينَا، وَالظُرُوفُ الَّتي هِيَ صَنَادِيقُ للِنِّعَمِ المُدَّخَّرَةِ لَنَا، والأسْبَابُ الَّتي الْتَفَّتْ عَلى عَطَايَا إلَهِيَّةٍ مُهْداةٍ إلَينَا، شُرَكَاءَ أعْواناً أو وَسَائِطَ مُؤَثِّرَةً.
المرتبة الثانية
جَلَّ جَلالُهُ الله أكبَرُ مِنْ كُلِّ شَيءٍ قُدْرَةً وَعِلْمَاً، إذ هُوَ الخَلّاقُ العَلِيمُ الصَّانِعُ الحَكِيمُ الرَّحمنُ الرَّحِيمُ الَّذي هذِهِ المَوجُودَاتُ الأرضِيَّةُ وَالأجْرَامُ العُلوِيَّةُ في بُسْتَانِ الكَائِنَاتِ مُعجِزَاتُ قُدْرَةِ خَلّاقٍ عَلِيمٍ بِالبَدَاهَةِ، وَهَذهِ النَبَاتَاتُ المُتَلَوِّنَة المُتَزَيِّنَةُ المَنْثُورَةُ، وَهَذِهِ الحَيْوَانَاتُ المُتَنَوِّعَةُ المُتَبَرِّجَةُ المَنْشُورَةُ في حَدِيقَةِ الأرض خَوَارِقُ صَنْعَةِ صانِعٍ حَكِيمٍ بِالضَّرُورَةِ، وَهَذهِ الأزْهَارُ المُتَبَسِّمَةُ وَالأثْمَارُ المُتَزَيِّنَةُ في جِنَانِ هذِهِ الحَديقَةِ هَدَايَا رَحْمَةِ رَحْمنٍ رَحيمٍ بالمُشَاهَدَةِ. تَشْهَدُ هاتِيكَ وَتُنَادي تَاكَ وتُعْلِنُ هذِهِ بِأَنَّ خَلَّاقَ هَاتيكَ وَمُصَوِّرَ تَاكَ وَوَاهِبَ هذِهِ عَلى كُلِّ شيءٍ قَديرٌ وَبِكُلِّ شيءٍ عَليمٌ قَد وَسِعَ كُلَّ شَيءٍ رَحْمَةً وَعِلمَاً،
فقد استفسرنا عن هذه المسألة في «الموقف الأول من الكلمة الثانية والثلاثين» من الذرات إلى السيارات وفي «الموقف الثاني» من السماوات إلى التشخصات الوجهية فأعطت جميعها جواب رد الشرك بإراءة سكة التوحيد.
فَكَمَا لا شُرَكَاءَ لَهُ؛ كَذَلِكَ لا مُعِينَ وَلا وُزَراءَ لَهُ. وَمَا الأسباب إلّا حِجَابٌ رَقِيقٌ عَلى تَصَرُّفِ القُدْرَةِ الأزَلِيَّةِ، لَيْسَ لَهَا تَأثِيرٌٌٌ إيجادِيٌّ في نَفسِ الأمرِ. إذ أشْرَفُ الأسباب وَأوْسَعُهَا إختِيَاراً هُوَ الإنسَانُ؛ مَعَ أنَّهُ لَيسَ في يَدِهِ مِنْ أظْهَرِ أفْعَالهِ الإختِيَاريَّةِ كَ«الأكْلِ وَالكَلامِ وَالفِكْرِ» مِنْ مِئَاتِ أجْزاءٍ إلّا جُزْءٌ وَاحِدٌ مَشْكُوكٌ. فإذا كَانَ السَّبَبُ الأشْرَفُ وَالأوْسَعُ اختِيَاراً مَغْلُولَ الأيْدي عَنِ التَّصَرُّفِ الحَقيِقيِّ كَمَا تَرى؛ فَكَيفَ يمكن أن تَكُونَ البَهِيماتُ والجَمَاداتُ شَرِيكةً في الإيجَادِ وَالرُّبُوبِيَّةِ لخَالِقِ الأرضِ وَالسَّمَاواتِ. فَكَمَا لا يمكن أن يَكُونَ الظَّرْفُ الَّذي وَضَعَ السُّلطَانُ فيهِ الهَدِيَّةَ، أو المَندِيلُ الَّذي لَفَّ فيهِ العَطيَّةَ، أو النَّفَرُ الَّذي أرسَلَ عَلى يَدِهِ النِّعْمَةَ إليكَ، شُرَكَاءَ للِسُّلْطَانِ في سَلْطَنَتِهِ؛ كَذَلِكَ لا يمكن أن يَكُونَ الأسبابُ المُرْسَلَةُ عَلى أيْدِيهم النِّعَمُ إلينَا، وَالظُرُوفُ الَّتي هِيَ صَنَادِيقُ للِنِّعَمِ المُدَّخَّرَةِ لَنَا، والأسْبَابُ الَّتي الْتَفَّتْ عَلى عَطَايَا إلَهِيَّةٍ مُهْداةٍ إلَينَا، شُرَكَاءَ أعْواناً أو وَسَائِطَ مُؤَثِّرَةً.
المرتبة الثانية
جَلَّ جَلالُهُ الله أكبَرُ مِنْ كُلِّ شَيءٍ قُدْرَةً وَعِلْمَاً، إذ هُوَ الخَلّاقُ العَلِيمُ الصَّانِعُ الحَكِيمُ الرَّحمنُ الرَّحِيمُ الَّذي هذِهِ المَوجُودَاتُ الأرضِيَّةُ وَالأجْرَامُ العُلوِيَّةُ في بُسْتَانِ الكَائِنَاتِ مُعجِزَاتُ قُدْرَةِ خَلّاقٍ عَلِيمٍ بِالبَدَاهَةِ، وَهَذهِ النَبَاتَاتُ المُتَلَوِّنَة المُتَزَيِّنَةُ المَنْثُورَةُ، وَهَذِهِ الحَيْوَانَاتُ المُتَنَوِّعَةُ المُتَبَرِّجَةُ المَنْشُورَةُ في حَدِيقَةِ الأرض خَوَارِقُ صَنْعَةِ صانِعٍ حَكِيمٍ بِالضَّرُورَةِ، وَهَذهِ الأزْهَارُ المُتَبَسِّمَةُ وَالأثْمَارُ المُتَزَيِّنَةُ في جِنَانِ هذِهِ الحَديقَةِ هَدَايَا رَحْمَةِ رَحْمنٍ رَحيمٍ بالمُشَاهَدَةِ. تَشْهَدُ هاتِيكَ وَتُنَادي تَاكَ وتُعْلِنُ هذِهِ بِأَنَّ خَلَّاقَ هَاتيكَ وَمُصَوِّرَ تَاكَ وَوَاهِبَ هذِهِ عَلى كُلِّ شيءٍ قَديرٌ وَبِكُلِّ شيءٍ عَليمٌ قَد وَسِعَ كُلَّ شَيءٍ رَحْمَةً وَعِلمَاً،
Yükleniyor...