وقبولها منه وإطاعة القوانين التي أتى بها، والتسليم لأوامره وسلامته من بلايانا. أي كأنني أقدم هذا السلام -ناطقاً بتلك المعاني- باسم كل فرد من أفراد عالمي وهم ذوو الشعور من جن وإنس، وجميع المخلوقات.
وكذا فإن ما جاء به من النور العظيم والهدية الغالية ينور عالمي الخاص هذا كما ينور العالم الخاص لكل أحد في هذه الدنيا، فيحوّل عالَمنا إلى عالم زاخر بالنعم. فقلت تجاه هذه النعمة الهائلة: «اللهم أنزل ألفَ صلاة عليه» علّها تكون شكراناً وعرفانا للجميل على ذلك النور الحبيب والهدية الغالية، إذ إننا لا نستطيع أن نردّ جميلَه وإحسانه إلينا أبداً، فأظهَرنا تضرُّعنا إلى الله جل وعلا بالدعاء والتوسل كي يُنزل من خزائن رحمته رحمةً عليه بعدد أهل السماوات جميعاً.. هكذا أحسست خيالاً.
فهو ﷺ يطلب صلاةً بمعنى «الرحمة» من حيث إنه «عبد» ومتوجه من الخلق إلى الحق سبحانه. ويستحق «السلام» من حيث إنه «رسول» من الحق سبحانه إلى الخلق.
وكما أننا نرفع إليه سلاماً بعدد الإنس والجن، ونجدد له البيعة العامة بعددها أيضاً، فإنه ﷺ يستحق أيضاً صلاة من خزائن الرحمة الإلهية بعدد أهل السماوات، وباسم كل واحد منهم؛ ذلك لأن النور الذي جاء به هو الذي يظهر كمال كل شيء في الوجود، ويُبرز قيمةَ كل موجود، وتُشاهد به الوظيفة الربانية لكل مخلوق، وتتجلى به المقاصد الإلهية من كل مصنوع. لذلك لو كان لكل شيء لسانٌ لكان يردد قولاً كما يردد حالاً: الصلاة والسلام عليك يا رسول الله.. فنحن بدورنا نقول بدلاً عن المخلوقات كافة:
ألفُ ألف صلاة وألفُ ألف سلام عليك يا رسول الله بعدد الإنس والجن
وبعدد الملك والنجوم.
فَيَكْفِيكَ أنَّ الله صَلّٰى بِنَفْسِهِ وَأمْلَاكَهُ صَلَّتْ عَلَيْهِ وَسَلَّمَتْ
§سعيد النورسي>
∗ ∗ ∗
وكذا فإن ما جاء به من النور العظيم والهدية الغالية ينور عالمي الخاص هذا كما ينور العالم الخاص لكل أحد في هذه الدنيا، فيحوّل عالَمنا إلى عالم زاخر بالنعم. فقلت تجاه هذه النعمة الهائلة: «اللهم أنزل ألفَ صلاة عليه» علّها تكون شكراناً وعرفانا للجميل على ذلك النور الحبيب والهدية الغالية، إذ إننا لا نستطيع أن نردّ جميلَه وإحسانه إلينا أبداً، فأظهَرنا تضرُّعنا إلى الله جل وعلا بالدعاء والتوسل كي يُنزل من خزائن رحمته رحمةً عليه بعدد أهل السماوات جميعاً.. هكذا أحسست خيالاً.
فهو ﷺ يطلب صلاةً بمعنى «الرحمة» من حيث إنه «عبد» ومتوجه من الخلق إلى الحق سبحانه. ويستحق «السلام» من حيث إنه «رسول» من الحق سبحانه إلى الخلق.
وكما أننا نرفع إليه سلاماً بعدد الإنس والجن، ونجدد له البيعة العامة بعددها أيضاً، فإنه ﷺ يستحق أيضاً صلاة من خزائن الرحمة الإلهية بعدد أهل السماوات، وباسم كل واحد منهم؛ ذلك لأن النور الذي جاء به هو الذي يظهر كمال كل شيء في الوجود، ويُبرز قيمةَ كل موجود، وتُشاهد به الوظيفة الربانية لكل مخلوق، وتتجلى به المقاصد الإلهية من كل مصنوع. لذلك لو كان لكل شيء لسانٌ لكان يردد قولاً كما يردد حالاً: الصلاة والسلام عليك يا رسول الله.. فنحن بدورنا نقول بدلاً عن المخلوقات كافة:
§سعيد النورسي>
Yükleniyor...