المسؤولون في ذلك المخفر بمثابة أصدقاء أوفياء، حتى كانوا يخرجونني متى شئت للاستجمام والتجوال في سياحة حول المدينة وقاموا بخدمتي كأي خادم خاص، فضلاً عن أنهم لم يصروا عليّ بلبس القبعة مطلقاً.
ثم دخلت المدرسة النورية التي كانت مقابل ذلك المخفر في «قسطموني» وبدأتُ بتأليف الرسائل، وبَدأ كل من «فيضي وأمين وحلمي وصادق ونظيف وصلاح الدين» وأمثالِهم من أبطال النور يداومون في تلك المدرسة لأجل نشر الرسائل وتكثيرها، وأبدوا في مذاكراتهم العلمية القيّمة التي أمضوها هناك جدارةً تفوق ما كنت قضيتُها أيام شبابي مع طلابي السابقين.
ثم بدأ أعداؤنا المتسترون يحرّضون علينا بعضاً من المسؤولين وبعضاً ممن يعتدّون بأنفسهم والمغرورين من العلماء ومشايخ الصوفية، فأصبحوا الوسيلة في جمعنا في تلك المدرسة اليوسفية «سجن دنيزلي» مع طلاب النور القادمين من عدة ولايات.
هذا وإن تفاصيل هذا الرجاء السادس عشر هي في تلك الرسائل التي أرسلتُها سراً من «قسطموني» والتي ضمّت في كتاب «ملحق قسطموني» وفي الرسائل المقتضبة السرية التي كنت قد أرسلتها إلى إخواني من سجن دنيزلي. ويرد تفاصيلها أيضاً في «الدفاع» المرفوع أمام محكمة دنيزلي.
فحقيقة هذا الرجاء تظهر بوضوح في ذلك، نحيل إلى تلك التفاصيل المذكورة في (الملحق) و (الدفاع) ونشير هنا إشارة مختصرة إليها:
لقد خبأتُ بعض الرسائل الخاصة والمجموعات المهمة ولاسيما التي تبحث عن دجّال المسلمين (السفياني) وعن كرامات «رسائل النور»، خبّأتُها تحت أكوام من الحطب والفحم لأجل أن تنشر بعد وفاتي، أو بعد أن تصغي آذان الرؤساء وتعي رؤوسُهم الحقيقة ويرجعوا إلى صوابهم. كنت مطمئن البال من هذا العمل، ولكن ما إن داهم موظفو التحريات ومعاون المدعي العام البيت وأخرجوا تلك الرسائل المهمة المخبوءة من تحت أكوام الفحم والحطب، فساقوني إلى سجن «اسبارطة» وأنا أعاني من اعتلال صحتى ما أعاني. وبينما كنت متألماً بالغَ الألم ومستغرقاً في التفكير حول ما أصاب «رسائل النور» من أضرار، إذا بالعناية الربانية تأتي لإغاثتنا جميعاً حيث بدأ المسؤولون الذين هم في أمسّ الحاجة إلى قراءة تلك الرسائل المخبوءة القيمة،
ثم دخلت المدرسة النورية التي كانت مقابل ذلك المخفر في «قسطموني» وبدأتُ بتأليف الرسائل، وبَدأ كل من «فيضي وأمين وحلمي وصادق ونظيف وصلاح الدين» وأمثالِهم من أبطال النور يداومون في تلك المدرسة لأجل نشر الرسائل وتكثيرها، وأبدوا في مذاكراتهم العلمية القيّمة التي أمضوها هناك جدارةً تفوق ما كنت قضيتُها أيام شبابي مع طلابي السابقين.
ثم بدأ أعداؤنا المتسترون يحرّضون علينا بعضاً من المسؤولين وبعضاً ممن يعتدّون بأنفسهم والمغرورين من العلماء ومشايخ الصوفية، فأصبحوا الوسيلة في جمعنا في تلك المدرسة اليوسفية «سجن دنيزلي» مع طلاب النور القادمين من عدة ولايات.
هذا وإن تفاصيل هذا الرجاء السادس عشر هي في تلك الرسائل التي أرسلتُها سراً من «قسطموني» والتي ضمّت في كتاب «ملحق قسطموني» وفي الرسائل المقتضبة السرية التي كنت قد أرسلتها إلى إخواني من سجن دنيزلي. ويرد تفاصيلها أيضاً في «الدفاع» المرفوع أمام محكمة دنيزلي.
فحقيقة هذا الرجاء تظهر بوضوح في ذلك، نحيل إلى تلك التفاصيل المذكورة في (الملحق) و (الدفاع) ونشير هنا إشارة مختصرة إليها:
لقد خبأتُ بعض الرسائل الخاصة والمجموعات المهمة ولاسيما التي تبحث عن دجّال المسلمين (السفياني) وعن كرامات «رسائل النور»، خبّأتُها تحت أكوام من الحطب والفحم لأجل أن تنشر بعد وفاتي، أو بعد أن تصغي آذان الرؤساء وتعي رؤوسُهم الحقيقة ويرجعوا إلى صوابهم. كنت مطمئن البال من هذا العمل، ولكن ما إن داهم موظفو التحريات ومعاون المدعي العام البيت وأخرجوا تلك الرسائل المهمة المخبوءة من تحت أكوام الفحم والحطب، فساقوني إلى سجن «اسبارطة» وأنا أعاني من اعتلال صحتى ما أعاني. وبينما كنت متألماً بالغَ الألم ومستغرقاً في التفكير حول ما أصاب «رسائل النور» من أضرار، إذا بالعناية الربانية تأتي لإغاثتنا جميعاً حيث بدأ المسؤولون الذين هم في أمسّ الحاجة إلى قراءة تلك الرسائل المخبوءة القيمة،
Yükleniyor...