الآتي: «إن خادم «سعيد» قد اشترى له الخمر من حانوت». إلّا أنهم لم يجدوا أحداً يوقّع على هذا التقرير تصديقاً لهم، إلّا شخصاً غريباً وسكيراً في الوقت نفسه، فطلبوا منه -تحت الضغط والتهديد- أن يوقّع مصدقاً على ذلك التقرير، فردّ عليهم: «استغفر الله من يستطيع أن يوقع مصدقاً هذا الكذب العجيب» فاضطروا إلى إتلاف التقرير.
مثال آخر: لحاجتي الشديدة لاستنشاق الهواء النقي، ولما يُعلَم من اعتلال صحتي، فقد أعارني شخصٌ لا أعرفه -ولم أتعرّف عليه لحدّ الآن- عربةً ذات حصان، لأتنزّه بها خارجَ البلدة فكنت أَقضي ساعة أو ساعتين في هذه النزهة. وكنت قد وعدتُ صاحبَ العربة والحصان بأن أوفي أجرتَها كتباً تثمّن بخمسين ليرة، لئلا أحيد عن قاعدتي التي اتخذتُها لنفسي، ولئلا أظل تحت منّة أحد من الناس وأذاه.. فهل هناك احتمال لأن ينجم ضرر ما من هذا العمل؟! غير أن دائرةَ الشرطة ودائرة العدل والأمن الداخلي وحتى المحافظ نفسه استفسر بأكثر من خمسين مرة: لِمنْ هذا الحصان؟ ولمن هذه العربة؟ وكأنه قد حدثت حادثة سياسية خطيرة للإخلال بالأمن والنظام! مما اضطر أن يتطوع أحدُ الأشخاص لقطع دابر هذه الاستفسارات السخيفة المتتالية فيدّعي أن الحصان ملكُه، وادّعى آخر بأن العربةَ له، فصدر الأمر بالقبض عليهما وأودعا معي في السجن. فبمثل هذه النماذج أصبحنا من المتفرجين على لعب الصبيان ودُماهم، فبكينا ضاحكين وحزنّا ساخرين، وعرفنا أن كل من يتعرض لرسائل النور ولطلابها يصبح أضحوكة وموضعَ هزء وسخرية.
وإليك محاورةً لطيفة من تلك النماذج: لقد قلتُ للمدعي العام -قبل أن اطّلِع على ما كُتب في محضر اتهامي من الإخلال بالأمن- قلت له: لقد اغتَبتك أمس إذ قلتُ لأحد أفراد الشرطة الذي استجوبني نيابة عن مدير الأمن: «ليهلكني الله -ثلاث مرات- إن لم أكن قد خدمت الأمن العام لهذا البلد أكثر من ألف مدير أمن وأكثر من ألف مدّع عام..».
ثم إنني في الوقت الذي كنتُ في أمسّ الحاجة إلى الإخلاد إلى الراحة وعدم الاهتمام بهموم الدنيا والابتعاد نهائياً عن البرد، فإن قيام هؤلاء بنفيي -في هذه الفترة من البرد بالذات- وتهجيري من مدينة لأخرى بما يفوق تحملي، ومن ثم توقيفي والتضييق علىّ بأكثر من طاقتي
مثال آخر: لحاجتي الشديدة لاستنشاق الهواء النقي، ولما يُعلَم من اعتلال صحتي، فقد أعارني شخصٌ لا أعرفه -ولم أتعرّف عليه لحدّ الآن- عربةً ذات حصان، لأتنزّه بها خارجَ البلدة فكنت أَقضي ساعة أو ساعتين في هذه النزهة. وكنت قد وعدتُ صاحبَ العربة والحصان بأن أوفي أجرتَها كتباً تثمّن بخمسين ليرة، لئلا أحيد عن قاعدتي التي اتخذتُها لنفسي، ولئلا أظل تحت منّة أحد من الناس وأذاه.. فهل هناك احتمال لأن ينجم ضرر ما من هذا العمل؟! غير أن دائرةَ الشرطة ودائرة العدل والأمن الداخلي وحتى المحافظ نفسه استفسر بأكثر من خمسين مرة: لِمنْ هذا الحصان؟ ولمن هذه العربة؟ وكأنه قد حدثت حادثة سياسية خطيرة للإخلال بالأمن والنظام! مما اضطر أن يتطوع أحدُ الأشخاص لقطع دابر هذه الاستفسارات السخيفة المتتالية فيدّعي أن الحصان ملكُه، وادّعى آخر بأن العربةَ له، فصدر الأمر بالقبض عليهما وأودعا معي في السجن. فبمثل هذه النماذج أصبحنا من المتفرجين على لعب الصبيان ودُماهم، فبكينا ضاحكين وحزنّا ساخرين، وعرفنا أن كل من يتعرض لرسائل النور ولطلابها يصبح أضحوكة وموضعَ هزء وسخرية.
وإليك محاورةً لطيفة من تلك النماذج: لقد قلتُ للمدعي العام -قبل أن اطّلِع على ما كُتب في محضر اتهامي من الإخلال بالأمن- قلت له: لقد اغتَبتك أمس إذ قلتُ لأحد أفراد الشرطة الذي استجوبني نيابة عن مدير الأمن: «ليهلكني الله -ثلاث مرات- إن لم أكن قد خدمت الأمن العام لهذا البلد أكثر من ألف مدير أمن وأكثر من ألف مدّع عام..».
ثم إنني في الوقت الذي كنتُ في أمسّ الحاجة إلى الإخلاد إلى الراحة وعدم الاهتمام بهموم الدنيا والابتعاد نهائياً عن البرد، فإن قيام هؤلاء بنفيي -في هذه الفترة من البرد بالذات- وتهجيري من مدينة لأخرى بما يفوق تحملي، ومن ثم توقيفي والتضييق علىّ بأكثر من طاقتي
Yükleniyor...