عنهما في صباهما، (2) ليست هي شفقةً فطرية ومحبةً نابعة من الإحساس بصلة القربى وحدها، بل نابعةً أيضاً من أنهما بدايةُ سلسلةٍ نورانيةٍ تتولى مهمةً من مهمات النبوة العظيمة، وأن كلاً منهما منشأُ جماعة عظيمة من وارثي النبوة، وممثلٌ عنها وقدوةٌ لها.
نعم! إن حملَ الرسول ﷺ الحسن رضي الله عنه في حضنه وتقبيلَه رأسَه (3) بكمال الشفقة والرحمة، هو لأجل الكثيرين من ورثة النبوة الشبيهين بالمهدي الحاملين للشريعة الغراء المتسلسلين من سلالة الحسن المنحدرين من نسله النوراني المبارك أمثال الشيخ الكيلاني.(∗) فلقد شاهد الرسول الكريم ﷺ ببصيرة النبوة ما يضطلع به هؤلاء الأكارم في المستقبل من مهام مقدسة جليلة، فاستحسن خدماتِهم وقدّر أعمالَهم، فقبّل رأسَ الحسن رضي الله عنه علامةً على التقدير والحث. ثم إن الاهتمام العظيم الذي أولاه الرسول الكريم ﷺ بالحسين رضي الله عنه وعطفَه الشديد نحوه إنما هو للذين يتسلسلون من نسله النوراني من أئمة عظام وارثي النبوة الحقيقيين الشبيهين بالمهدي من أمثال زين العابدين(∗) و جعفر الصادق.(∗)
نعم، فقد قبّل ﷺ عنقَ الحسين رضي الله عنه، (4) وأظهر له بالغ شفقته وكمال اهتمامه لأجل أولئك الذين سيرفعون شأن الإسلام ويؤدون وظيفة الرسالة من بعده.
نعم، إن نظر الرسول ﷺ الذي يشاهد بقلبه الأنيس بالغيب ميدانَ الحشر الممتد في الأبدية وهو مازال في الدنيا، في خير القرون، والذي يرى الجنة في السماوات العلى وينظر إلى الملائكة هناك وهو في الأرض.. والذي يرى الأحداث المستترة بحُجب الماضي المظلمة منذ زمن سيدنا آدم عليه السلام، بل حظيَ برؤيته تعالى.. إنَّ هذا النظر النوراني والبصيرة النافذة للمستقبل، لا ريب أنه قد رأى الأقطابَ العظام وأئمة ورثة النبوة والمهديين المتسلسلين وراء الحسن والحسين رضي الله عنهما، فقبّل رأسَيهما باسم أولئك جميعاً.
نعم، إنَّ في تقبيله ﷺ رأسَ الحسن رضي الله عنه حصةً عظيمة للشيخ الكيلاني.
نعم! إن حملَ الرسول ﷺ الحسن رضي الله عنه في حضنه وتقبيلَه رأسَه (3) بكمال الشفقة والرحمة، هو لأجل الكثيرين من ورثة النبوة الشبيهين بالمهدي الحاملين للشريعة الغراء المتسلسلين من سلالة الحسن المنحدرين من نسله النوراني المبارك أمثال الشيخ الكيلاني.(∗) فلقد شاهد الرسول الكريم ﷺ ببصيرة النبوة ما يضطلع به هؤلاء الأكارم في المستقبل من مهام مقدسة جليلة، فاستحسن خدماتِهم وقدّر أعمالَهم، فقبّل رأسَ الحسن رضي الله عنه علامةً على التقدير والحث. ثم إن الاهتمام العظيم الذي أولاه الرسول الكريم ﷺ بالحسين رضي الله عنه وعطفَه الشديد نحوه إنما هو للذين يتسلسلون من نسله النوراني من أئمة عظام وارثي النبوة الحقيقيين الشبيهين بالمهدي من أمثال زين العابدين(∗) و جعفر الصادق.(∗)
نعم، فقد قبّل ﷺ عنقَ الحسين رضي الله عنه، (4) وأظهر له بالغ شفقته وكمال اهتمامه لأجل أولئك الذين سيرفعون شأن الإسلام ويؤدون وظيفة الرسالة من بعده.
نعم، إن نظر الرسول ﷺ الذي يشاهد بقلبه الأنيس بالغيب ميدانَ الحشر الممتد في الأبدية وهو مازال في الدنيا، في خير القرون، والذي يرى الجنة في السماوات العلى وينظر إلى الملائكة هناك وهو في الأرض.. والذي يرى الأحداث المستترة بحُجب الماضي المظلمة منذ زمن سيدنا آدم عليه السلام، بل حظيَ برؤيته تعالى.. إنَّ هذا النظر النوراني والبصيرة النافذة للمستقبل، لا ريب أنه قد رأى الأقطابَ العظام وأئمة ورثة النبوة والمهديين المتسلسلين وراء الحسن والحسين رضي الله عنهما، فقبّل رأسَيهما باسم أولئك جميعاً.
نعم، إنَّ في تقبيله ﷺ رأسَ الحسن رضي الله عنه حصةً عظيمة للشيخ الكيلاني.
Yükleniyor...