فهناك المئات من أمثال هذه الأمثلة، وكلها تبين أن ورود ألوف الموجودات بسهولة مطلقة إلى الوجود -في الوحدة- أسهل من ورود موجود واحد إلى الوجود بالتعدد والكثرة.
ولما كنا قد أثبتنا هذه الحقيقة في رسائل أخرى بيقين قاطع نحيل إليها، ولكننا نبين هنا فقط سراً عظيماً يتعلق بهذه السهولة واليسر من زاوية نظر العلم الإلهي، والقدر الإلهي، والقدرة الربانية، وهذا السر هو:
أنت موجود من الموجودات فإذا سلّمتَ نفسك إلى يد القدير المطلق القدرة، فإنه يخلقك بأمر واحد وبقدرته المطلقة بلمح البصر من العدم، من غير شيء. ولكن إنْ لم تسلم نفسك إليه، بل أسندتها إلى «الطبيعة» وأسلَمتها إلى الأسباب المادية، فيلزم عندئذ لإيجادك أنت، عملية بحث دقيق -لجمع جميع المواد التي في وجودك- في أقطار العالم كله، والتفتيش عنها في زوايا الكون كله، وإمرارها في مصافٍ واختبارات دقيقة جداً، ووزنها بموازين حساسة، ذلك لأنك خلاصة منتظمة للكون، وثمرته اليانعة، وفهرسته المصغرة، ومحفظته المنطوية على مواد الكون كله.
لأنَّ الأسباب المادية ليس لها إلّا التركيب والجمع، إذ هو ثابت لدى أرباب العقول أنه لا يمكن للأسباب المادية إيجاد ما لا يوجد فيها، من العدم ومن غير شئ، لذا فهي مضطرة إلى جمع المواد اللازمة لجسم كائن حي صغير من أقطار العالم كله.
فافهم من هذا مدى السهولة المطلقة في الوحدة والتوحيد. ومدى الصعوبات والمشكلات في الشرك والضلالة.
ثانيها: أنَّ هناك سهولة مطلقة في الخلق والإيجاد تنبع من زاوية نظر «العلم الإلهي» وتفصيلها كالآتي:
إنَّ القدر الإلهي هو نوع من العلم الإلهي، يعيّن مقدار كل شيء كأنه قالب معنوي له وخاص به، فيكون ذلك المقدار القَدَري بمثابة خطّة لذلك الشيء، وبحكم «موديل» أنموذج له، فعندما توجده «القدرة الإلهية» توجده على ذلك المقدار القَدري بكل سهولة ويسر.
فإن لم يُنسب إيجاد ذلك الشيء إلى مَن له علم محيط مطلق أزلي وهو الله القدير ذو
ولما كنا قد أثبتنا هذه الحقيقة في رسائل أخرى بيقين قاطع نحيل إليها، ولكننا نبين هنا فقط سراً عظيماً يتعلق بهذه السهولة واليسر من زاوية نظر العلم الإلهي، والقدر الإلهي، والقدرة الربانية، وهذا السر هو:
أنت موجود من الموجودات فإذا سلّمتَ نفسك إلى يد القدير المطلق القدرة، فإنه يخلقك بأمر واحد وبقدرته المطلقة بلمح البصر من العدم، من غير شيء. ولكن إنْ لم تسلم نفسك إليه، بل أسندتها إلى «الطبيعة» وأسلَمتها إلى الأسباب المادية، فيلزم عندئذ لإيجادك أنت، عملية بحث دقيق -لجمع جميع المواد التي في وجودك- في أقطار العالم كله، والتفتيش عنها في زوايا الكون كله، وإمرارها في مصافٍ واختبارات دقيقة جداً، ووزنها بموازين حساسة، ذلك لأنك خلاصة منتظمة للكون، وثمرته اليانعة، وفهرسته المصغرة، ومحفظته المنطوية على مواد الكون كله.
لأنَّ الأسباب المادية ليس لها إلّا التركيب والجمع، إذ هو ثابت لدى أرباب العقول أنه لا يمكن للأسباب المادية إيجاد ما لا يوجد فيها، من العدم ومن غير شئ، لذا فهي مضطرة إلى جمع المواد اللازمة لجسم كائن حي صغير من أقطار العالم كله.
فافهم من هذا مدى السهولة المطلقة في الوحدة والتوحيد. ومدى الصعوبات والمشكلات في الشرك والضلالة.
ثانيها: أنَّ هناك سهولة مطلقة في الخلق والإيجاد تنبع من زاوية نظر «العلم الإلهي» وتفصيلها كالآتي:
إنَّ القدر الإلهي هو نوع من العلم الإلهي، يعيّن مقدار كل شيء كأنه قالب معنوي له وخاص به، فيكون ذلك المقدار القَدَري بمثابة خطّة لذلك الشيء، وبحكم «موديل» أنموذج له، فعندما توجده «القدرة الإلهية» توجده على ذلك المقدار القَدري بكل سهولة ويسر.
فإن لم يُنسب إيجاد ذلك الشيء إلى مَن له علم محيط مطلق أزلي وهو الله القدير ذو
Yükleniyor...