والخلاصة: لو لم تكن ربوبيةٌ ذاتُ عظمة وكبرياء لائقةٌ لتدبير الشؤون لَوجبَ حينئذٍ سلوكُ طريق ممتنع وغير معقول من جميع الجهات. فحتى الشيطانُ نفسه لن يكلّف أحداً الدخول في هذا المحال الممتنع بترك تلك العظمة والكبرياء اللائقة المستحقة الضرورية.
النقطة الثانية: إنَّ دسيسة مهمة للشيطان هي: دفعُ الإنسان إلى عدم الاعتراف بتقصيره. كي يسدّ عليه طريق الاستغفار والاستعاذة، مثيراً فيه أنانية النفس لتدافع كالمحامي عن ذاتها، وتنزّهها عن كل نقص.
نعم، إنَّ نفساً تصغي إلى الشيطان لا ترغب في أنْ تنظر إلى تقصيرها وعيوبها، حتى إذا رأتها فإنها تؤوّلها بتأويلات عديدة. فتنظر إلى ذاتها وأعمالها بعين الرضا، كما قال الشاعر:
وَعَيْنُ الرِّضَا عَنْ كُلِّ عَيْبٍ كَلِيلَةٌ... (11)
فلا ترى عيباً، لذا لا تعترف بتقصيرها، ومن ثم فلا تستغفر الله ولا تستعيذ به فتكون أُضحوكة للشيطان. وكيف يوثق بهذه النفس الأمّارة بالسوء ويعتمد عليها، وقد ذكرها القرآن الكريم بلسان نبيّ عظيم، يوسف عليه السلام: ﹛﴿ وَمَٓا اُبَرِّئُ نَفْس۪يۚ اِنَّ النَّفْسَ لَاَمَّارَةٌ بِالسُّٓوءِ اِلَّا مَا رَحِمَ رَبّ۪ي ﴾|﹜ (يوسف:٥٣) فمَن يَتّهم نفسَه ويرَ عيوبَها وتقصيرها، ومَن اعترفَ بتقصير نفسه يستغفر ربَّه، ومَن يستغفر ربَهُ يستَعِذ به من الشيطان الرجيم وعندها ينجو من شروره.. وإنه لتقصير أكبر ألّا يرى الإنسانُ تقصيره، وإنه لنقصٌ أعظم كذلك ألّا يعترف بنقصه. ومن يرى عيبَه وتقصيره فقد انتفى عنه العيب، حتى إذا ما اعترف يصبح مستحقاً للعفو.
النقطة الثالثة: إنَّ ما يُفسد الحياة الاجتماعية للإنسان هي الدسيسة الشيطانية الآتية:
إنه يحجب بسيئةٍ واحدة للمؤمن جميعَ حسناته. فالذين يُلقون السمعَ إلى هذا الكيد الشيطاني من غير المُنصفين يُعادون المؤمن. بينما الله سبحانه وتعالى عندما يزن أعمالَ المكلّفين بميزانه الأكبر وبعدالته المطلقة يوم الحشر فإنه يحكم من حيث رجَحان الحسنات أو السيئات. وقد يمحو بحسنة واحدة ويُذهب ذنوباً كثيرة. حيث إن ارتكاب السيئات والآثام سهلٌ ويسير ووسائلها كثيرة. فينبغي إذن التعامل في هذه الدنيا والقياس بمثل ميزان العدل الإلهي، فإن كانت حسناتُ شخصٍ أكثر من سيئاته كميةً أو نوعيةً فإنه يستحق المحبة
النقطة الثانية: إنَّ دسيسة مهمة للشيطان هي: دفعُ الإنسان إلى عدم الاعتراف بتقصيره. كي يسدّ عليه طريق الاستغفار والاستعاذة، مثيراً فيه أنانية النفس لتدافع كالمحامي عن ذاتها، وتنزّهها عن كل نقص.
نعم، إنَّ نفساً تصغي إلى الشيطان لا ترغب في أنْ تنظر إلى تقصيرها وعيوبها، حتى إذا رأتها فإنها تؤوّلها بتأويلات عديدة. فتنظر إلى ذاتها وأعمالها بعين الرضا، كما قال الشاعر:
فلا ترى عيباً، لذا لا تعترف بتقصيرها، ومن ثم فلا تستغفر الله ولا تستعيذ به فتكون أُضحوكة للشيطان. وكيف يوثق بهذه النفس الأمّارة بالسوء ويعتمد عليها، وقد ذكرها القرآن الكريم بلسان نبيّ عظيم، يوسف عليه السلام: ﹛﴿ وَمَٓا اُبَرِّئُ نَفْس۪يۚ اِنَّ النَّفْسَ لَاَمَّارَةٌ بِالسُّٓوءِ اِلَّا مَا رَحِمَ رَبّ۪ي ﴾|﹜ (يوسف:٥٣) فمَن يَتّهم نفسَه ويرَ عيوبَها وتقصيرها، ومَن اعترفَ بتقصير نفسه يستغفر ربَّه، ومَن يستغفر ربَهُ يستَعِذ به من الشيطان الرجيم وعندها ينجو من شروره.. وإنه لتقصير أكبر ألّا يرى الإنسانُ تقصيره، وإنه لنقصٌ أعظم كذلك ألّا يعترف بنقصه. ومن يرى عيبَه وتقصيره فقد انتفى عنه العيب، حتى إذا ما اعترف يصبح مستحقاً للعفو.
النقطة الثالثة: إنَّ ما يُفسد الحياة الاجتماعية للإنسان هي الدسيسة الشيطانية الآتية:
إنه يحجب بسيئةٍ واحدة للمؤمن جميعَ حسناته. فالذين يُلقون السمعَ إلى هذا الكيد الشيطاني من غير المُنصفين يُعادون المؤمن. بينما الله سبحانه وتعالى عندما يزن أعمالَ المكلّفين بميزانه الأكبر وبعدالته المطلقة يوم الحشر فإنه يحكم من حيث رجَحان الحسنات أو السيئات. وقد يمحو بحسنة واحدة ويُذهب ذنوباً كثيرة. حيث إن ارتكاب السيئات والآثام سهلٌ ويسير ووسائلها كثيرة. فينبغي إذن التعامل في هذه الدنيا والقياس بمثل ميزان العدل الإلهي، فإن كانت حسناتُ شخصٍ أكثر من سيئاته كميةً أو نوعيةً فإنه يستحق المحبة
Yükleniyor...