إلى أصواتنا المرتفعة ولا إلى بكائنا بكاءَ المظلومين المنطلقِ من مساكننا بلسان الحال. إن أفضل مكان لنا في فترة حكم هذه الوزارة هو السجن. إلّا أنه إذا نُقلنا إلى سجن آخر فستحل السلامة كليا.

ثانيا: كما أنهم حملوا أبعد الناس عنا بالإكراه على قراءة أخص الرسائل سرية. كذلك يدفعوننا دفعا وبإصرار لنشكل جمعية. لأن الأخوّة الإسلامية الموجودة في اتحاد جماعة أهل الإيمان قد نمت لدى طلاب النور نموا خالصا طاهرا مكللا بالتضحية الجادة والفداء التام الذي ورثوها عن أجدادنا الأوائل الملايين الأبطال الذين ضحوا بكمال الشوق بأرواحهم في سبيل حقيقة، فارتبط النوريون بتلك الحقيقة ارتباطا وثيقا بحيث لا يدع حاجة لحد الآن إلى تشكيل منظمات، سياسية كانت أم رسمية علنية كانت أم سرية.

إذن فهناك حاجة في الوقت الحاضر بحيث يسلط القدر الإلهي أولئك علينا، فهم يقترفون الظلم بإسناد جمعية موهومة إلينا. والقدرُ الإلهي يقول لنا: لِمَ لم تكوّنوا بإخلاص تام وبتساند تام حزبَ الله الحقيقي؟ فصفَعَنَا صفعةَ تأديبٍ بأيديهم، وقد عدل.

§سعيد النورسي>

∗ ∗ ∗


باسمه سبحانه

إخوتي الأعزاء الصديقين!

أولا: لا أجدكم بحاجة إلى السلوان، يكفي أنكم تشدون الروح المعنوية بعضكم لبعض. وتكفيني كذلك اللوحة التي تقابلني!

وقد عُلم أن هذا الهجوم الأخير ما كان إلّا ظلما وعملا غيرَ قانوني وترهيبا لم ينجم إلّا من أوهام وضعف.

فقد كانت أوضاع الناس وموقف أفراد الأمن بمثابة اعتراض على ذلك الهجوم العابث.

ثانيا: هل تكفي دفاعاتي لما تُسنَد إلينا من اتهامات؟ وهل المحامون و«زبير» يسعون في الأمر؟ ألديهم شيء من القلق؟ عليهم أن لا يقلقوا قطعا!


Yükleniyor...