الباب الخامس
, في مراتب ﹛﴿ حَسْبُنَا اللّٰهُ وَنِعْمَ الْوَك۪يلُ ﴾|﹜ (3)>
وهو خمس نكت
النكتة الأولى
فهذا الكلام دواءٌ مجرّبٌ لمرض العَجز البشري وسَقم الفقر الإنساني.
﹛﴿ حَسْبُنَا اللّٰهُ وَنِعْمَ الْوَك۪يلُ ﴾|﹜ (آل عمران:١٧٣) إذ هو المُوجِدُ المَوْجُودُ البَاقِي فلا بَأْسَ بِزَوالِ المَوْجُودَاتِ لِدَوامِ الوجودِ المَحْبُوبِ بِبَقَاءِ مُوجِدِهِ الواجِبِ الوجودِ.
وهو الصَّانِعُ الفَاطِرُ البَاقِي، فلا حُزْنَ عَلَى زَوالِ المَصْنُوعِ لِبَقَاءِ مَدَارِ المَحَبَّةِ فِي صَانِعِهِ.
وهو المَلِكُ المَالِكُ البَاقِي، فلا تأسُّفَ عَلَى زَوالِ المُلْكِ المُتَجَدِّدِ فِي زَوالٍ وذَهَابٍ.
وهو الشَّاهِدُ العَالِمُ البَاقِي، فلا تَحَسُّرَ عَلَى غَيْبُوبَةِ المَحْبُوبَاتِ مِنَ الدُّنْيا لِبَقَائِهَا، فِي دَائِرَةِ عِلْمِ شَاهِدِهَا وفِي نَظَرِهِ.
وهو الصَّاحِبُ الفَاطِرُ البَاقِي، فلا كَدَرَ عَلَى زَوالِ المُسْتَحْسَناتِ لِدَوامِ مَنْشَأِ مَحَاسِنِهَا فِي أسْمَاءِ فَاطِرِهَا.
وهو الوارِثُ البَاعِثُ البَاقِي، فلا تَلَهُّفَ عَلَى فِرَاقِ الأحباب لِبَقَاءِ مَنْ يَرِثُهُمْ ويَبْعَثُهُمْ.
وهو الجَمِيلُ الجَلِيلُ البَاقِي، فلا تَحَزُّنَ عَلَى زَوالِ الجَمِيلاتِ الَّتِي هِيَ مَرَايا لِلأسْمَاءِ الجَمِيلاتِ لِبَقَاءِ الأسماء بِجَمَالِهَا بَعْدَ زَوالِ المَرَايا.
وهو المَعْبُودُ المَحْبُوبُ البَاقِي، فلا تَأَلُّمَ مِنْ زَوالِ المَحْبُوبَاتِ المَجَازِيَّةِ، لِبَقَاءِ المَحْبُوبِ الحَقِيقيِّ.
, في مراتب ﹛﴿ حَسْبُنَا اللّٰهُ وَنِعْمَ الْوَك۪يلُ ﴾|﹜ (3)>
وهو خمس نكت
النكتة الأولى
فهذا الكلام دواءٌ مجرّبٌ لمرض العَجز البشري وسَقم الفقر الإنساني.
﹛﴿ حَسْبُنَا اللّٰهُ وَنِعْمَ الْوَك۪يلُ ﴾|﹜ (آل عمران:١٧٣) إذ هو المُوجِدُ المَوْجُودُ البَاقِي فلا بَأْسَ بِزَوالِ المَوْجُودَاتِ لِدَوامِ الوجودِ المَحْبُوبِ بِبَقَاءِ مُوجِدِهِ الواجِبِ الوجودِ.
وهو الصَّانِعُ الفَاطِرُ البَاقِي، فلا حُزْنَ عَلَى زَوالِ المَصْنُوعِ لِبَقَاءِ مَدَارِ المَحَبَّةِ فِي صَانِعِهِ.
وهو المَلِكُ المَالِكُ البَاقِي، فلا تأسُّفَ عَلَى زَوالِ المُلْكِ المُتَجَدِّدِ فِي زَوالٍ وذَهَابٍ.
وهو الشَّاهِدُ العَالِمُ البَاقِي، فلا تَحَسُّرَ عَلَى غَيْبُوبَةِ المَحْبُوبَاتِ مِنَ الدُّنْيا لِبَقَائِهَا، فِي دَائِرَةِ عِلْمِ شَاهِدِهَا وفِي نَظَرِهِ.
وهو الصَّاحِبُ الفَاطِرُ البَاقِي، فلا كَدَرَ عَلَى زَوالِ المُسْتَحْسَناتِ لِدَوامِ مَنْشَأِ مَحَاسِنِهَا فِي أسْمَاءِ فَاطِرِهَا.
وهو الوارِثُ البَاعِثُ البَاقِي، فلا تَلَهُّفَ عَلَى فِرَاقِ الأحباب لِبَقَاءِ مَنْ يَرِثُهُمْ ويَبْعَثُهُمْ.
وهو الجَمِيلُ الجَلِيلُ البَاقِي، فلا تَحَزُّنَ عَلَى زَوالِ الجَمِيلاتِ الَّتِي هِيَ مَرَايا لِلأسْمَاءِ الجَمِيلاتِ لِبَقَاءِ الأسماء بِجَمَالِهَا بَعْدَ زَوالِ المَرَايا.
وهو المَعْبُودُ المَحْبُوبُ البَاقِي، فلا تَأَلُّمَ مِنْ زَوالِ المَحْبُوبَاتِ المَجَازِيَّةِ، لِبَقَاءِ المَحْبُوبِ الحَقِيقيِّ.
Yükleniyor...