باسمه سبحانه

أولا: إنه لَعناية إلهية أنني لم أتمكن من سماع ما قاله المدعي العام من افتراءات. وإلّا كنت أجيبه بكلام قاس.

وما قلته في المحكمة: «سأحيلك إلى المحكمة». أعني به: أحيلك إلى المحكمة الكبرى لظلمك إيانا، وإلى محكمة دنيوية لتصرفك غير القانوني.

وقصدي مِن: «ليس لي محام». أن لنا جميعا محاميا لمسألتنا الكلية التي تخصنا معا. أما الهجوم عليّ شخصيا فأنا المتكفل بالإجابة عنه.. أبلغوا هذا «أحمد حكمت».

ثانيا: إن دفاعاتنا السابقة كافية لدحض افتراءات المدعي العام.

ثالثا: لقد كَتب إليّ كل من «مصطفى عثمان» و«جيلان»، أن ما قيل في المحكمة لا يؤدي إلى تأثير سيء في وسط دائرة النور، ولا يعكر صفو القلوب قطعا. ووجدت البطل الرائد «طاهري» قد تلقى الأمر هكذا أيضا.

رابعا: أظن أن الكفر والضلالة لأنهما يهجمان علينا بشكل منظم مستندَين إلى منظمات ومؤسسات، فإن القدر الإلهي يعذبنا بظلمهم الشنيع المستند إلى المنظمات، بمعنى أن اتحاد أهل الإيمان فيما بينهم في الوقت الحاضر أمر ضروري. ونحن لجهلنا بتلك الحقيقة نتلقى صفعة تأديب عادلة من القدر الإلهي.

§سعيد النورسي>

∗ ∗ ∗


إخوتي الأعزاء الصديقين!

أولا: إن أفضل مكان لنا هو السجن في زمن حكمِ وزارة مستبدة تمنع الحج وتهدر ماء زمزم وتحظره، وتسمح بإنزال أشد الظلم بنا، ولا تكترث بمصادرة «ذو الفقار» و«سراج النور» وترفع درجة الموظفين الذين يتولون تعذيبنا قصدا، وبلا سند قانوني، ولا تُلقي السمع


Yükleniyor...