«حادثة غير قانونية»
بعد براءتنا من محكمة «دنيزلي» ورغم اعتزالي الناسَ وانسحابي إلى الاعتكاف طوال ثلاث سنوات تاركا السياسة كليا، فإن هذه الحادثة الجديدة التي أفضت بنا إلى سجنِ «أفيون» لا تمتّ إلى القانون بشيء بل غير قانونية بعشرة وجوه:
الأول
إن رسائل النور قد مرّت بثلاث محاكم وثلاث هيئات للخبراء ومن سبع مراجع مسؤولة في «أنقرة» وعند كثير من مدققي العدلية في ظرف سنتين.. فاتفقوا كلهم من دون استثناء على براءة جميع الرسائل وبراءةِ «سعيد» ومن معه من أصدقائه البالغ عددهم خمسة وسبعين شخصا. ولم يعاقَبوا حتى بجزاء يوم واحد. وعلى الرغم من هذا فإن تجاوزهم على تلك الرسائل وكأنها أوراق مخلّة بأمن البلد، يَجعل كل من يملك مسكة من الإنصاف أن يدركَ مدى خروج الأمر عن القانون.
الثاني
إن الذي ظَلَّ في الانزواء والاعتكاف في «أميرداغ» طوال ثلاث سنوات بعد البراءة، وعاش غريبا، حتى إن بابَه كان يُغلَق من الداخل والخارج معا ولا يَقبل أحدا من الناس لمقابلته إلّا للضرورة القصوى، والذي تخلَّى حتى عن التأليف الذي كان مستمرا عليه طوال عشرين سنة، يأتي المتحرّون ويكسرون قفلَ الباب ويداهمون غرفته إجراءً لسياسة دنيوية!
الثالث
إنه كما قال في المحكمة: أنَّ من لم يهتم بأخبار الحرب العالمية -بشهادة سبعين شاهدا- ولم يستفسر عنها، ومازال مستمرا على حاله ولم يقرأ أية صحيفة كانت منذ خمس وعشرين سنة ولم يستمع إليها والذي قال: «أعوذ بالله من الشيطان والسياسة» منذ ثلاثين سنة، ونفَرَ من
بعد براءتنا من محكمة «دنيزلي» ورغم اعتزالي الناسَ وانسحابي إلى الاعتكاف طوال ثلاث سنوات تاركا السياسة كليا، فإن هذه الحادثة الجديدة التي أفضت بنا إلى سجنِ «أفيون» لا تمتّ إلى القانون بشيء بل غير قانونية بعشرة وجوه:
الأول
إن رسائل النور قد مرّت بثلاث محاكم وثلاث هيئات للخبراء ومن سبع مراجع مسؤولة في «أنقرة» وعند كثير من مدققي العدلية في ظرف سنتين.. فاتفقوا كلهم من دون استثناء على براءة جميع الرسائل وبراءةِ «سعيد» ومن معه من أصدقائه البالغ عددهم خمسة وسبعين شخصا. ولم يعاقَبوا حتى بجزاء يوم واحد. وعلى الرغم من هذا فإن تجاوزهم على تلك الرسائل وكأنها أوراق مخلّة بأمن البلد، يَجعل كل من يملك مسكة من الإنصاف أن يدركَ مدى خروج الأمر عن القانون.
الثاني
إن الذي ظَلَّ في الانزواء والاعتكاف في «أميرداغ» طوال ثلاث سنوات بعد البراءة، وعاش غريبا، حتى إن بابَه كان يُغلَق من الداخل والخارج معا ولا يَقبل أحدا من الناس لمقابلته إلّا للضرورة القصوى، والذي تخلَّى حتى عن التأليف الذي كان مستمرا عليه طوال عشرين سنة، يأتي المتحرّون ويكسرون قفلَ الباب ويداهمون غرفته إجراءً لسياسة دنيوية!
الثالث
إنه كما قال في المحكمة: أنَّ من لم يهتم بأخبار الحرب العالمية -بشهادة سبعين شاهدا- ولم يستفسر عنها، ومازال مستمرا على حاله ولم يقرأ أية صحيفة كانت منذ خمس وعشرين سنة ولم يستمع إليها والذي قال: «أعوذ بالله من الشيطان والسياسة» منذ ثلاثين سنة، ونفَرَ من
Yükleniyor...