∑الشعاع الثالث عشر>

هذا الشعاع عبارة عن رسائل نيّرة في غاية الأهمية، بعث بها الأستاذ النورسي إلى طلابه (في السجن) وهي تبيّن بوضوح تام جهادَ رسائل النور الساطع.

باسمه سبحانه

إخوتي الأعزاء الأوفياء!

أهنئ ليلتكم المباركة التي مرت (ليلة القدر) مع العيد السعيد المقبل، أهنئكم بكل ما أملك، وأودعكم أمانةً إلى رحمة الرحمن الرحيم وإلى وحدانيته جلّ وعلا.

ومع أنني لا أراكم بحاجة للسلوان فمضمونُ «من آمَنَ بالقَدرِ أَمِنَ مِنَ الكَدَرِ» كافٍ ويغني، إلّا أنني أقول: لقد شاهدت شهودَ يقينٍ السلوانَ الكامل الذي يبعثه المعنى الإشاري للآية الكريمة: ﹛﴿ وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَاِنَّكَ بِاَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ ﴾|﹜ (الطور:٤٨) وذلك:

بينما كنت أتأمل في قضائنا شهرَ رمضان المبارك براحة وطمأنينة مع نسيان هموم الدنيا، إذا بهذه الحادثة الرهيبة التي لا تطاق تحل بنا، والتي لم تخطر على بال، فأشهدُها شهودَ عيان أنها محض العناية الإلهية لي ولرسائل النور ولكم ولشهر رمضاننا ولإخوتنا.

وفيما يخصني من فوائدها الكثيرة أذكر بضع فوائد منها فقط:

أولاها: أنها دفعتني إلى السعي المتواصل في شهر رمضان بانفعال شديد وجدية صارمة والتجاء قوي وتضرع رقيق، متغلبا على المرض.


Yükleniyor...