دفاع «طاهري»
إلى محكمة «أفيون» للجنايات الكبرى:
لقد تم تبليغي من قِبَل مقام الادعاء العام لمحكمة «أفيون» بأن التهمة الموجهة لي ولأستاذي «بديع الزمان سعيد النورسي» ولأصدقائي الآخرين هي استغلال الشعور الديني لتحريض الشعب للإخلال بأمن الدولة، وأن هذا هو سبب تقديمي للمحكمة.
لقد أجبت عن جميع الأسئلة التي وُجّهت إليّ (سواء في محكمة صلح «إسبارطة» أم في دائرة التحقيق في «أفيون») إجاباتٍ صحيحة. ولقد قامت محكمة «دنيزلي» بإعادة جميع كتبنا المصادَرة وذلك بعد أن أصدرت قرارها بتبرئتنا، ولم تعاقبنا. لأننا -مع إخوتنا الآخرين من طلبة أستاذي «بديع الزمان»- كنا نقرأ ونستنسخ رسائل النور ونتراسل بيننا، مع أنني قمت قبل ست سنوات -ودون إذن من أستاذي- بطبع خمسمائة نسخة من رسالة «الشعاع السابع» لبديع الزمان في مطبعة في «إسطنبول» بالأحرف القديمة. فقد قامت محكمة «دنيزلي» بقرارها المؤرخ في ٢٠/ ٧/ ١٩٤٥ بإعادة جميع هذه الكتب بصناديقها إلينا، وعند ذلك تم توزيع هذه الرسائل -مقابل ثمن طبعها- على طلاب النور الذين كانوا في شوق إليها.
وهكذا، واستنادا إلى الحُكم الذي اكتسب صورةً قطعية بقرار التمييز الذي صدر عن هذه المحكمة الموقرة، فقد قمت قبل سنتين بجلب الأوراق وجهاز الاستنساخ (الرونيو) من «إسطنبول» إلى «إسبارطة».
وقد قام أخي «خسرو آلتن باشاق» بكتابة مجموعتين من المجموعات الثلاثة الموجودة بين أيديكم. أما المجموعة الثالثة فقد قمت أنا بكتابتها. قمنا أولا بطبع مجموعة «ذو الفقار» و«المعجزات القرآنية» و«المعجزات الأحمدية» وبعنا بعضها واشترينا من هذا المبلغ الأوراقَ اللازمة لمجموعة «عصا موسى» وتم طبعها، ثم اشترينا الأوراق لمجموعة «سراج النور» وطبعناها. وقد استغرق هذا مدة سنة واحدة. وعندما قمت بنقل ثلاثين مجموعة إلى «أكريدر» قبضوا عليَّ وسلَّموني إلى الجهات العدلية في «أكريدر» ولم تمض مدة طويلة حتى دُوهِم بيت
إلى محكمة «أفيون» للجنايات الكبرى:
لقد تم تبليغي من قِبَل مقام الادعاء العام لمحكمة «أفيون» بأن التهمة الموجهة لي ولأستاذي «بديع الزمان سعيد النورسي» ولأصدقائي الآخرين هي استغلال الشعور الديني لتحريض الشعب للإخلال بأمن الدولة، وأن هذا هو سبب تقديمي للمحكمة.
لقد أجبت عن جميع الأسئلة التي وُجّهت إليّ (سواء في محكمة صلح «إسبارطة» أم في دائرة التحقيق في «أفيون») إجاباتٍ صحيحة. ولقد قامت محكمة «دنيزلي» بإعادة جميع كتبنا المصادَرة وذلك بعد أن أصدرت قرارها بتبرئتنا، ولم تعاقبنا. لأننا -مع إخوتنا الآخرين من طلبة أستاذي «بديع الزمان»- كنا نقرأ ونستنسخ رسائل النور ونتراسل بيننا، مع أنني قمت قبل ست سنوات -ودون إذن من أستاذي- بطبع خمسمائة نسخة من رسالة «الشعاع السابع» لبديع الزمان في مطبعة في «إسطنبول» بالأحرف القديمة. فقد قامت محكمة «دنيزلي» بقرارها المؤرخ في ٢٠/ ٧/ ١٩٤٥ بإعادة جميع هذه الكتب بصناديقها إلينا، وعند ذلك تم توزيع هذه الرسائل -مقابل ثمن طبعها- على طلاب النور الذين كانوا في شوق إليها.
وهكذا، واستنادا إلى الحُكم الذي اكتسب صورةً قطعية بقرار التمييز الذي صدر عن هذه المحكمة الموقرة، فقد قمت قبل سنتين بجلب الأوراق وجهاز الاستنساخ (الرونيو) من «إسطنبول» إلى «إسبارطة».
وقد قام أخي «خسرو آلتن باشاق» بكتابة مجموعتين من المجموعات الثلاثة الموجودة بين أيديكم. أما المجموعة الثالثة فقد قمت أنا بكتابتها. قمنا أولا بطبع مجموعة «ذو الفقار» و«المعجزات القرآنية» و«المعجزات الأحمدية» وبعنا بعضها واشترينا من هذا المبلغ الأوراقَ اللازمة لمجموعة «عصا موسى» وتم طبعها، ثم اشترينا الأوراق لمجموعة «سراج النور» وطبعناها. وقد استغرق هذا مدة سنة واحدة. وعندما قمت بنقل ثلاثين مجموعة إلى «أكريدر» قبضوا عليَّ وسلَّموني إلى الجهات العدلية في «أكريدر» ولم تمض مدة طويلة حتى دُوهِم بيت
Yükleniyor...