, دفاع «حفظي بيرام» (∗)>
إلى محكمة» أفيون «للجنايات الكبرى
إن التهم الموجهة إليّ هي قيامي بقراءة مؤلفات العالم الإسلامي «بديع الزمان» المتهم باستغلال المشاعر الدينية للإخلال بأمن الدولة، علما بأن هذه المؤلفات قيِّمة وذات نفع كبير للامة وللبلد. وهي تعطي دروسا مفيدة جدا عن الحقائق القرآنية والإيمانية. وكذلك قيامي بإعطاء بعض هذه المؤلفات إلى عدد من أصدقائي -نزولا عند طلبهم- بعد أن اكتشفتُ مدى استفادتي منها من الناحية الدينية والأخلاقية، وذلك اتباعا لشعارنا (أي مَبدئنا) في السعي لنيل الثواب والأجر بنشر هذه التربية الدينية والأخلاقية، وكذلك قيام بعض معارفي بإرسال رسائِل صداقةٍ أو رسائلَ علمية إلى عنواني. هذه هي المعاذير التي تم الاستناد إليها لجعلي في الذنب مع الموما إليه.
إنني أعترض على إيراد هذه المسائل كسبب للاتهام:
١- إنني لا أعتقد أن قيامي بقراءة رسائل النور بقصد التعلم وللحفاظ على ديني وإيماني، ولا قيامي بإعطاء هذه الرسائل إلى بعضهم بقصد التعلم ذنبا أو جريمة، ذلك لأن هذه الرسائل مرت من محاكم عديدة وبُرئت من قِبَلها وأعيدت إلى مؤلِّفها، وهي رسائل حازت على تقدير علماء البلدان الإسلامية وعلماء بلادنا، وهي لا تحتوي على أفكار فاسدة كما زعم المدعي العام، فكل رسالة من هذه الرسائل تفسير مهم للقرآن الكريم من بدايتها وحتى نهايتها، وهي تدعو الناس إلى السمو الخلقي وإلى الفضيلة وتعطي دروسا إسلامية وتربية دينية بشكل مؤثر فتكون سببا لحفظ الأمم من السقوط في الهاوية، لذا فهي ليست كتبا مفيدة لهذه الأمة ولهذا البلد وحده، بل هي أيضا مفيدة للإنسانية جميعها من الناحية المعنوية. ذلك لأنه ما من أحد سجل حادثة ضارة للوطن أو للامة أو ضد إدارة الدولة اشترك فيها طالب من طلاب النور في أي مكان أبدا، ولم يسجِّل رجال الأمن والشرطة أيةَ حادثة من هذا القبيل ضدهم. ثم لا توجد هناك جمعية سرية لكي تكون قراءة رسائل النور قراءة سرية، ذلك لأن طلاب النور لا علاقة لهم بأية جمعية، علمية كانت أم سياسية. ظاهرة كانت أم سرية، حتى إن
إلى محكمة» أفيون «للجنايات الكبرى
إن التهم الموجهة إليّ هي قيامي بقراءة مؤلفات العالم الإسلامي «بديع الزمان» المتهم باستغلال المشاعر الدينية للإخلال بأمن الدولة، علما بأن هذه المؤلفات قيِّمة وذات نفع كبير للامة وللبلد. وهي تعطي دروسا مفيدة جدا عن الحقائق القرآنية والإيمانية. وكذلك قيامي بإعطاء بعض هذه المؤلفات إلى عدد من أصدقائي -نزولا عند طلبهم- بعد أن اكتشفتُ مدى استفادتي منها من الناحية الدينية والأخلاقية، وذلك اتباعا لشعارنا (أي مَبدئنا) في السعي لنيل الثواب والأجر بنشر هذه التربية الدينية والأخلاقية، وكذلك قيام بعض معارفي بإرسال رسائِل صداقةٍ أو رسائلَ علمية إلى عنواني. هذه هي المعاذير التي تم الاستناد إليها لجعلي في الذنب مع الموما إليه.
إنني أعترض على إيراد هذه المسائل كسبب للاتهام:
١- إنني لا أعتقد أن قيامي بقراءة رسائل النور بقصد التعلم وللحفاظ على ديني وإيماني، ولا قيامي بإعطاء هذه الرسائل إلى بعضهم بقصد التعلم ذنبا أو جريمة، ذلك لأن هذه الرسائل مرت من محاكم عديدة وبُرئت من قِبَلها وأعيدت إلى مؤلِّفها، وهي رسائل حازت على تقدير علماء البلدان الإسلامية وعلماء بلادنا، وهي لا تحتوي على أفكار فاسدة كما زعم المدعي العام، فكل رسالة من هذه الرسائل تفسير مهم للقرآن الكريم من بدايتها وحتى نهايتها، وهي تدعو الناس إلى السمو الخلقي وإلى الفضيلة وتعطي دروسا إسلامية وتربية دينية بشكل مؤثر فتكون سببا لحفظ الأمم من السقوط في الهاوية، لذا فهي ليست كتبا مفيدة لهذه الأمة ولهذا البلد وحده، بل هي أيضا مفيدة للإنسانية جميعها من الناحية المعنوية. ذلك لأنه ما من أحد سجل حادثة ضارة للوطن أو للامة أو ضد إدارة الدولة اشترك فيها طالب من طلاب النور في أي مكان أبدا، ولم يسجِّل رجال الأمن والشرطة أيةَ حادثة من هذا القبيل ضدهم. ثم لا توجد هناك جمعية سرية لكي تكون قراءة رسائل النور قراءة سرية، ذلك لأن طلاب النور لا علاقة لهم بأية جمعية، علمية كانت أم سياسية. ظاهرة كانت أم سرية، حتى إن
Yükleniyor...