رسائل من السجن
باسمه سبحانه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أبدا دائما.
أيها الإخوة الأعزاء الأوفياء!
لقد رأيت أنوار سُلوان ثلاثة، أبينها في نقاط ثلاث للذين ابتُلوا بالسجن ومن يقوم بنظارتهم ورعايتهم ومن يعينهم في أعمالهم وأرزاقهم.
النقطة الأولى: أن كل يوم من أيام العمر التي تمضي في السجن، يمكن أن يُكسِب المرءَ ثوابَ عبادة عشرة أيام، ويمكن أن يحوّل ساعاته الفانية -من حيث النتيجة- إلى ساعات باقية خالدة.. بل يمكن أن يكون قضاء بضع سنين في السجن وسيلة نجاة من سجن أبدي لملايين السنين.
فهذا الربح العظيم مشروط لأهل الإيمان بأداء الفرائض، والتوبة إلى الله من الذنوب والمعاصي التي دفعته إلى السجن، والتوجه إليه تعالى بالشكر صابرا محتسبا. علما أن السجن نفسَه يحول بينه وبين كثير من الذنوب.
النقطة الثانية: أن زوال الألم لذةٌ، كما أن زوال اللذة ألمٌ.
نعم، إن كل من يفكر في الأيام التي قضاها بالهناء والفرح يشعر في روحه بحسرة وأسف عليها، حتى ينطلق لسانُه بكلمات الحسرات: أواه.. آه.. بينما إذا تفكر في الأيام التي مرت بالمصائب والبلايا فإنّه يشعر في روحه وقلبه بفرح وبهجة من زوالها حتى ينطلق لسانه ب: «الحمد لله والشكر له، فقد ولّت البلايا تاركةً ثوابَها». فينشرح صدره ويرتاح.
أي إنّ ألما موقتا لساعة من الزمان يترك لذة معنوية في الروح، بينما لذةٌ موقتة لساعة من الزمان تترك ألما معنويا في الروح، خلافا لذلك.
باسمه سبحانه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أبدا دائما.
أيها الإخوة الأعزاء الأوفياء!
لقد رأيت أنوار سُلوان ثلاثة، أبينها في نقاط ثلاث للذين ابتُلوا بالسجن ومن يقوم بنظارتهم ورعايتهم ومن يعينهم في أعمالهم وأرزاقهم.
النقطة الأولى: أن كل يوم من أيام العمر التي تمضي في السجن، يمكن أن يُكسِب المرءَ ثوابَ عبادة عشرة أيام، ويمكن أن يحوّل ساعاته الفانية -من حيث النتيجة- إلى ساعات باقية خالدة.. بل يمكن أن يكون قضاء بضع سنين في السجن وسيلة نجاة من سجن أبدي لملايين السنين.
فهذا الربح العظيم مشروط لأهل الإيمان بأداء الفرائض، والتوبة إلى الله من الذنوب والمعاصي التي دفعته إلى السجن، والتوجه إليه تعالى بالشكر صابرا محتسبا. علما أن السجن نفسَه يحول بينه وبين كثير من الذنوب.
النقطة الثانية: أن زوال الألم لذةٌ، كما أن زوال اللذة ألمٌ.
نعم، إن كل من يفكر في الأيام التي قضاها بالهناء والفرح يشعر في روحه بحسرة وأسف عليها، حتى ينطلق لسانُه بكلمات الحسرات: أواه.. آه.. بينما إذا تفكر في الأيام التي مرت بالمصائب والبلايا فإنّه يشعر في روحه وقلبه بفرح وبهجة من زوالها حتى ينطلق لسانه ب: «الحمد لله والشكر له، فقد ولّت البلايا تاركةً ثوابَها». فينشرح صدره ويرتاح.
أي إنّ ألما موقتا لساعة من الزمان يترك لذة معنوية في الروح، بينما لذةٌ موقتة لساعة من الزمان تترك ألما معنويا في الروح، خلافا لذلك.
Yükleniyor...