لنا أية علاقة بأية جمعية. إن علاقتنا الوحيدة هي مع رسائل النور التي دخلت في امتحان صعب في مواجهة قوانين الحكومة الجمهورية، ولكنها حصلت على البراءة من قبل المحاكم ذات الصلاحية، وعلى الاحترام والتوقير من قبل الهيئات المتخصصة، وهذه العلاقة لا تعدّ خيانة للوطن وللأمة بل هي علاقة علمية نافعة للوطن وللأُمة. ولا يوجد أي هدف وأية نيَّة أخرى خارج هذا، وبناءً على ذلك ولكون موضوع براءتنا وإخلاصنا ظاهرا تماما فإننا نطالب محكمتكم العادلة السامية بإصدار قرار براءتنا مثلما فعلت محكمة «دنيزلي» فتَحقق بذلك تجلي العدالةِ.

§محمد فيضي باموقجي>

§الموقوف في سجن أفيون>

§من قسطموني>

∗ ∗ ∗


, دفاع «أحمد فيضي» (∗)>

إلى محكمة «أفيون» للجنايات الكبرى:

أيها الحكام المحترمون! أ ليس من حق المؤمن ومن واجبه الالتقاءُ بعالم ديني وقراءةُ كتبه المتعلقة بحقائق الدين واستنساخُ هذه الكتب والإسراعُ إلى نجدة إخوانه في الدين في سبيل خدمة دينه وقرآنه ورسوله ﷺ؟ وهل هناك أية مادة قانونية تمنعنا من أداء هذه الخدمة الدينية؟ وهل يُعَدُّ ذنبا قيام بعض الجهات بنقد التيارات الكافرة والتيارات غير الأخلاقية؟ نحن طبقة متدينة من الشعب لا شائبة فيها ولا علاقة لها مع السياسة ولا مع إدارة الدولة.

إنّ حمل حُسنِ ظنٍ تجاهَ شخص ما وتقديره يُعدّ قناعة شخصية، ونحن نعتقد بأن «بديع الزمان» أكبر عالم ديني في زماننا هذا، ونراه رجل حق وحقيقة قام بإيضاح حقائق الدين دون أي نفاق أو تملق لأحد. أما إطلاقنا عليه صفة «المجاهد» فنابع من خدماته الدينية ودفاعه ضد التيارات الهدامة للإيمان وللإخفاق التي تهدد بلدنا مستندا في ذلك إلى الحقائق القرآنية الراسخة. وليس بمقدورِ أحدٍ أن يؤاخذنا على قناعاتنا الوجدانية. ونحن في بلد يسمح بحرية العقيدة، لذا فنحن غير مضطرين إلى إعطاء الحساب لأحد.


Yükleniyor...