الخارقة المعجزة بأعدادها الهائلة في وقت واحد، وعلى نمط واحد، لَيُثبِتُ بالبداهة أنَّ الذي يقوم بهذا الفعل إنْ هو إلّا خالق جميع الكائنات، وأنَّ هذا الفعل الذي اقتضى تلك القدرة المطلقة والحكمة البالغة، ليس إلّا من فعل ذلك الخالق الجليل.
نعم، إن القوى العمياء والطبيعة الصماء والأسباب التائهة المشتتة، لا يمكن لها أن تمدّ أيديها وتتدخل في ذلك الميزان الدقيق الحساس، بالمهارة البالغة، والانتظام الحكيم لتلك الصنعة، بل هي تُستخدم وتسخّر بأمر رباني في الأفعال الربانية، فهي ذات مفعولية وقبول، بل ليست إلّا ستائرَ وحجبا مسخرةً بيده سبحانه.
وهكذا، فكما تشير هذه الآياتُ الثلاث إلى حقائق ثلاث، وتدلّ كل منها على التوحيد بثلاث نكات، فهناك ما لا يُحدّ من الأفعال الربانية وما لا يُحد من تجليات التصرفات الربانية، تدل متفقةً على الواحد الأحد وتشهد شهادة صادقة على ذات الواحد الأحد ذي الجلال والإكرام.
الحقيقة الثالثة: حقيقة الإيجاد والإبداع
أي إيجاد الموجودات -وبخاصة النباتات والحيوانات- بكثرة مطلقة، في سرعة مطلقة، مع انتظام مطلق.. وخلقُ المخلوقات بسهولة مطلقة، في غاية الحسن والجمال مع المهارة المتقنة والانتظام الكامل.. وإبداعُ المصنوعات في غاية النفاسة والجودة والتمييز الواضح مع منتهى الوفرة وغاية الاختلاط والامتزاج.
نعم، إن إيجاد الأشياء في منتهى الكثرة بمنتهى السرعة، وفي منتهى السهولة واليسر بمنتهى الإتقان والمهارة وبالدقة والانتظام، وفي منتهى الجودة وغلاء القيمة والتميز مع منتهى الوفرة والمبذولية دون خلط أو لبس أو اختلال رغم كثافة الفروق والتباينات.. لا يمكن أن يتم هذا الإيجاد -ولن يتم- إلّا بقدرةِ قادر واحد أحد لا يؤوده شيء ولا يصعب على قدرته شيء.
نعم، ولكي ندرك ما نراه ونشاهده بأعيننا ينبغي أن تكون النجوم والذرات على حد سواء أمام تلك القدرة، وأكبرُ الأشياء كأصغرها، والأفراد غير المحدودة للنوع كالفرد الواحد
نعم، إن القوى العمياء والطبيعة الصماء والأسباب التائهة المشتتة، لا يمكن لها أن تمدّ أيديها وتتدخل في ذلك الميزان الدقيق الحساس، بالمهارة البالغة، والانتظام الحكيم لتلك الصنعة، بل هي تُستخدم وتسخّر بأمر رباني في الأفعال الربانية، فهي ذات مفعولية وقبول، بل ليست إلّا ستائرَ وحجبا مسخرةً بيده سبحانه.
وهكذا، فكما تشير هذه الآياتُ الثلاث إلى حقائق ثلاث، وتدلّ كل منها على التوحيد بثلاث نكات، فهناك ما لا يُحدّ من الأفعال الربانية وما لا يُحد من تجليات التصرفات الربانية، تدل متفقةً على الواحد الأحد وتشهد شهادة صادقة على ذات الواحد الأحد ذي الجلال والإكرام.
الحقيقة الثالثة: حقيقة الإيجاد والإبداع
أي إيجاد الموجودات -وبخاصة النباتات والحيوانات- بكثرة مطلقة، في سرعة مطلقة، مع انتظام مطلق.. وخلقُ المخلوقات بسهولة مطلقة، في غاية الحسن والجمال مع المهارة المتقنة والانتظام الكامل.. وإبداعُ المصنوعات في غاية النفاسة والجودة والتمييز الواضح مع منتهى الوفرة وغاية الاختلاط والامتزاج.
نعم، إن إيجاد الأشياء في منتهى الكثرة بمنتهى السرعة، وفي منتهى السهولة واليسر بمنتهى الإتقان والمهارة وبالدقة والانتظام، وفي منتهى الجودة وغلاء القيمة والتميز مع منتهى الوفرة والمبذولية دون خلط أو لبس أو اختلال رغم كثافة الفروق والتباينات.. لا يمكن أن يتم هذا الإيجاد -ولن يتم- إلّا بقدرةِ قادر واحد أحد لا يؤوده شيء ولا يصعب على قدرته شيء.
نعم، ولكي ندرك ما نراه ونشاهده بأعيننا ينبغي أن تكون النجوم والذرات على حد سواء أمام تلك القدرة، وأكبرُ الأشياء كأصغرها، والأفراد غير المحدودة للنوع كالفرد الواحد
Yükleniyor...