تلك الحقوقُ الكثيرة، بل لا يمكن لحكمة لا عبث فيها قط -ولو بمقدار جناح ذبابة بشهادة انتظامها وإتقانها- أن تعبث كليا باستعدادات الإنسان المرتبطة بها تلك الحقائقُ، وتعبث بجميع آماله ورغباته الممتدة إلى الخلود، وتعبث بجميع تلك الروابط وحقائق الكائنات العديدة التي تنمي تلك الاستعدادات والرغبات، لأن هذا الاحتمال ظُلمٌ فظيع وقبح مشين تردّه جميع الموجودات وترفضه قائلة: إن ذلك محال في محال بمائة وجه وممتنع مستحيل بآلاف الوجوه. بل تردّه جميع الموجودات الشاهدة على الأسماء الحسنى: «الحق» و«الحفيظ» و«الحكيم» و«الجميل» و«الرحيم».
وهكذا تجيبنا هذه الأسماء الحسنى: «الحق» و«الحفيظ» و«الحكيم» و«الجميل» و«الرحيم»، عن سؤالنا حول الآخرة، فتخاطبنا تلك الأسماء قائلة: «إن الحشر حق لا ريب فيه، وهو حقيقة راسخة لا مراء فيها، مثلما أننا حق ومثلما تشهد لنا حقيقةُ ثبوت الموجودات».
ولولا أن المسألة أوضح من الشمس لزدتُ بيانا، ولكني اختصرت مكتفيا بالأمثلة المذكورة، وقياسا على ما في الفقرات السابقة؛ فإن كل اسم من الأسماء الحسنى المائة بل الألف المتوجه إلى الكون، يثبت مسمّاه سبحانه بداهة بتجلياته وبمراياه التي هي الموجودات، كما يظهر الحشرَ والدار الآخرة ويثبته إثباتا قاطعا.
ومثلما يجيبنا ربنا سبحانه وتعالى جوابا قدسيا وجازما بجميع أوامره في جميع ما أنزل من كتب، وبجميع أسمائه التي سمّى بها نفسه، عن سؤالنا الذي سألناه حول الآخرة، كذلك يجيبنا سبحانه بألسنة ملائكته ويعرّفنا الآخرة بنمط آخر، إذ تقول الملائكة:
«هناك أمارات ودلالات لا حدّ لها على وجودنا والعالمِ الروحاني، وقد جرت لقاءات ومكالمات وتعارف بينكم وبيننا وبين الروحانيين منذ زمن آدم عليه السلام، وهي حوادث يقينية متواترة لا تقبل الريب، ولقد ذَكرنا ودوما نذكر ما نراه خلال تجوالنا في منازلِ الآخرة وصالاتها إلى أنبيائكم أثناء لقائنا معهم: إننا نبشركم بشارة لا ريب فيها من أن هذه الأروقة الدائمة وما وراءها من قصور خالدة ومنازل معدّة إنما أُعدّت لاستقبال ضيوفٍ كرام مكرمين وهُيئت لقدومهم».
وهكذا تجيبنا هذه الأسماء الحسنى: «الحق» و«الحفيظ» و«الحكيم» و«الجميل» و«الرحيم»، عن سؤالنا حول الآخرة، فتخاطبنا تلك الأسماء قائلة: «إن الحشر حق لا ريب فيه، وهو حقيقة راسخة لا مراء فيها، مثلما أننا حق ومثلما تشهد لنا حقيقةُ ثبوت الموجودات».
ولولا أن المسألة أوضح من الشمس لزدتُ بيانا، ولكني اختصرت مكتفيا بالأمثلة المذكورة، وقياسا على ما في الفقرات السابقة؛ فإن كل اسم من الأسماء الحسنى المائة بل الألف المتوجه إلى الكون، يثبت مسمّاه سبحانه بداهة بتجلياته وبمراياه التي هي الموجودات، كما يظهر الحشرَ والدار الآخرة ويثبته إثباتا قاطعا.
ومثلما يجيبنا ربنا سبحانه وتعالى جوابا قدسيا وجازما بجميع أوامره في جميع ما أنزل من كتب، وبجميع أسمائه التي سمّى بها نفسه، عن سؤالنا الذي سألناه حول الآخرة، كذلك يجيبنا سبحانه بألسنة ملائكته ويعرّفنا الآخرة بنمط آخر، إذ تقول الملائكة:
«هناك أمارات ودلالات لا حدّ لها على وجودنا والعالمِ الروحاني، وقد جرت لقاءات ومكالمات وتعارف بينكم وبيننا وبين الروحانيين منذ زمن آدم عليه السلام، وهي حوادث يقينية متواترة لا تقبل الريب، ولقد ذَكرنا ودوما نذكر ما نراه خلال تجوالنا في منازلِ الآخرة وصالاتها إلى أنبيائكم أثناء لقائنا معهم: إننا نبشركم بشارة لا ريب فيها من أن هذه الأروقة الدائمة وما وراءها من قصور خالدة ومنازل معدّة إنما أُعدّت لاستقبال ضيوفٍ كرام مكرمين وهُيئت لقدومهم».
Yükleniyor...