∑الشعاع الثالث>

المقدمة

إنّ هذه الحجّة الإيمانية الثامنة؛ (1) إذ تَشهدُ على وُجوبِ وجُودِهِ سُبحانه وعلى وحدانيته، فهي تَشهدُ على إحاطة ربوبيته، وعظمَة قُدرَته بدلائل قاطعة، وتثبِتُ أيضا إحاطة حاكميته، وتدلُ على شُمولِ رحمته، كما تثبتُ إحاطة حِكمَته، وشمولَ عِلمه جميعَ أجزاء الكون.

والخلاصة: أنَّ لكُلِّ مقدمةٍ من هذه الحُجَّةِ الإيمانية الثامنة ثمانيَ نتائج، وهي تُثبِتُ في كُلّ مقدّمةٍ من المقدّماتِ الثمانية، النتائجَ الثمانية بدلائلها؛ لذا أصبحت لهذه الحُجّةِ الإيمانية الثامنة مزايا راقية وخصائص سامية.

«إن رسالة «المناجاة» تثبت وجوبَ الوجود، والوحدةَ والأحديّة، وجلال الربوبية، وعظمة القُدرة، وسِعَة الرَّحمة، وعموميَّةَ الحاكميَّة، وإحاطة العلم، وشمول الحكمة.. وأمثالَها من الأُسُسِ الإيمانية، تُثبِتُها بأسلوب مُوجز خارقٍ وبقطعيَّةٍ فوق العادة وبخالصيةٍ ويقينيّةٍ.. وإن إشاراتها إلى الحشر قويَّةٌ جدا وبخاصَّة التي في ختامها».

§سعيد النورسي>


Yükleniyor...