جواب حقيقي لسؤال مهم
سألني بعض الموظفين المرموقين:
«لماذا لم تقبل ما عرضه عليك مصطفى كمال حول جعلك واعظا عاما ومسؤولا عن عموم «كردستان» والولايات الشرقية بدلا عن الشيخ السنوسي(∗) براتب قدره ثلاثمائة ليرة؟ (6) ذلك لأنك لو كنتَ قبلت هذا العرض منه لكنتَ سببا في إنقاذ أرواح مئات الآلاف من الرجال الذين ذهبوا ضحية الثورة؟». (7)
فقلت لهم جوابا على سؤالهم هذا:
بدلا من قيامي بإنقاذ عشرين أو ثلاثين سنة من الحياة الدنيوية لهؤلاء الرجال، فإن رسائل النور كانت وسيلة وسببا لإنقاذ ملايينِ السنين للحياة الأخروية لمئات الآلاف من المواطنين، أي إنها قامت بعمل يكافئ أضعاف تلك الخسارة بآلاف المرات، فلو أنني قبلت ذلك العرض لما ظهرت رسائل النور التي تحمل في طياتها سر الإخلاص والتي لا تكون تابعا لأي أحد ولا وسيلة استغلال لأي شيء كان. حتى إنني قلت لأصدقائي المحترمين في السجن: لو أن الحكام الموجودين في أنقرة الذين آلمتْهم صفعات رسائل النور الشديدة فحكموا عليّ بالشنق، ثم استطاعت رسائل النور أن تنقذ إيمانهم وأن تنقذهم من الإعدام الأبدي، فاشهدوا بأنني أصفح عنهم من كل قلبي.
وقد قلت لمدير الشرطة وللمفتشين الذين أزعجوني غاية الإزعاج بترصداتهم ومراقباتهم لي بعد صدور قرار التبرئة من محكمة «دنيزلي»:
«لا شك أن من كرامة رسائل النور التي لا يمكن إنكارها أنه بعد بحث وتدقيق دام تسعة أشهر، لم يستطع أحد من أن يعثر على أية وثيقة أو أية علاقة مع أي تيار أو مع أية جمعية أو
سألني بعض الموظفين المرموقين:
«لماذا لم تقبل ما عرضه عليك مصطفى كمال حول جعلك واعظا عاما ومسؤولا عن عموم «كردستان» والولايات الشرقية بدلا عن الشيخ السنوسي(∗) براتب قدره ثلاثمائة ليرة؟ (6) ذلك لأنك لو كنتَ قبلت هذا العرض منه لكنتَ سببا في إنقاذ أرواح مئات الآلاف من الرجال الذين ذهبوا ضحية الثورة؟». (7)
فقلت لهم جوابا على سؤالهم هذا:
بدلا من قيامي بإنقاذ عشرين أو ثلاثين سنة من الحياة الدنيوية لهؤلاء الرجال، فإن رسائل النور كانت وسيلة وسببا لإنقاذ ملايينِ السنين للحياة الأخروية لمئات الآلاف من المواطنين، أي إنها قامت بعمل يكافئ أضعاف تلك الخسارة بآلاف المرات، فلو أنني قبلت ذلك العرض لما ظهرت رسائل النور التي تحمل في طياتها سر الإخلاص والتي لا تكون تابعا لأي أحد ولا وسيلة استغلال لأي شيء كان. حتى إنني قلت لأصدقائي المحترمين في السجن: لو أن الحكام الموجودين في أنقرة الذين آلمتْهم صفعات رسائل النور الشديدة فحكموا عليّ بالشنق، ثم استطاعت رسائل النور أن تنقذ إيمانهم وأن تنقذهم من الإعدام الأبدي، فاشهدوا بأنني أصفح عنهم من كل قلبي.
وقد قلت لمدير الشرطة وللمفتشين الذين أزعجوني غاية الإزعاج بترصداتهم ومراقباتهم لي بعد صدور قرار التبرئة من محكمة «دنيزلي»:
«لا شك أن من كرامة رسائل النور التي لا يمكن إنكارها أنه بعد بحث وتدقيق دام تسعة أشهر، لم يستطع أحد من أن يعثر على أية وثيقة أو أية علاقة مع أي تيار أو مع أية جمعية أو
Yükleniyor...