, دفاع «مصطفى عثمان» (∗)>
إلى محكمة «أفيون» للجنايات الكبرى:
ردّا على التهمة الموجهة إليّ حول اشتراكي بفعاليات «بديع الزمان سعيد النورسي» المزعومة في تشكيل جمعية سرية واستغلالِ المشاعر الدينية للإخلال بأمن الدولة وقيامِه ضد النظام القائم أقول ما يلي:
١- أجل، لقد قمت -مثل طلاب النور- بالحصول على رسائل النور وقراءتها لكي أتعلم الأخلاق القرآنية التي هي شعار التربية المدنية والدينية اللائقة بالشرف التاريخي لأُمتنا التركية المسلمة، وأحفظ ديني وإيماني من تأثير الأيديولوجيات الأجنبية وأكون عضوا نافعا لوطني وأمتي. لقد حلَّ الفساد والرذيلة محل الأخلاق التي عُرف به أجدادنا الذين سَجلوا مآثرهم في التاريخ، وبدأ هذا الفساد يستشري وينتشر ويُفسد الحياة الاجتماعية إلى درجة أن أصحاب الخُلق السيء أنفسَهم أصبحوا يتقززون من مثل هذا السقوط الأخلاقي المنتشر، الذي أقلق الرأي العام وأصبح حديث المجالس في كل بيت وحديثَ الصحف والمجلات التي تعد لسانَ الرأي العام والمعبّرَ عنه، ثم إن هذه الأحوال المؤلمة في انتشار سريع وقد أخذت طابع البلاء العام.. في مثل هذه المرحلة استطاعت رسائل النور أن تنقذني من السقوط الأخلاقي مثلما أنقذت جميعَ قرائها المسلمين. لقد أعطيتُ هذه الرسائل لمن طلبها مني بإصرار -بعد أن عرف أنني قرأتها- وذلك لكي يستفيدوا من تهذيبها للأخلاق. وبعملي هذا ساعدت على إنقاذ كثير من الأفراد الذين كانوا على وشك الانحدار الأخلاقي، وعلى وشك أن يكونوا أعضاء مضرين بالوطن والأمة. فاستطاعت رسائل النور بتعليماتها وبتلقيناتها إن تنقذَ هؤلاء وأن تجعلَ أفرادا مفيدين للبشرية وتحصنَهم أمام الوباء الشيوعي الأحمر الذي بدأ ينتشر في بلدنا والذي بدأ العالم يرتجف منه رُعبا. إذن فإن «بديع الزمان» يُعدّ مجاهدا معنويا يستحق التقدير والتبجيل. أما السلاح النوراني والفعال لهذا الجهاد فهو رسائل النور التي استطاعت في ظرف عشرين سنة أن تُحوِّل عشرين ألفا من الأفراد -وربما أكثر- إلى أفراد مفيدين للوطن وللأمة، فكيف يكون حثّي على قراءة الرسائل ذنبا، وكيف يكون تأليف رسائل النور تهمة في حق مؤلفها؟.. أسأل هذا من ضمائركم.
إلى محكمة «أفيون» للجنايات الكبرى:
ردّا على التهمة الموجهة إليّ حول اشتراكي بفعاليات «بديع الزمان سعيد النورسي» المزعومة في تشكيل جمعية سرية واستغلالِ المشاعر الدينية للإخلال بأمن الدولة وقيامِه ضد النظام القائم أقول ما يلي:
١- أجل، لقد قمت -مثل طلاب النور- بالحصول على رسائل النور وقراءتها لكي أتعلم الأخلاق القرآنية التي هي شعار التربية المدنية والدينية اللائقة بالشرف التاريخي لأُمتنا التركية المسلمة، وأحفظ ديني وإيماني من تأثير الأيديولوجيات الأجنبية وأكون عضوا نافعا لوطني وأمتي. لقد حلَّ الفساد والرذيلة محل الأخلاق التي عُرف به أجدادنا الذين سَجلوا مآثرهم في التاريخ، وبدأ هذا الفساد يستشري وينتشر ويُفسد الحياة الاجتماعية إلى درجة أن أصحاب الخُلق السيء أنفسَهم أصبحوا يتقززون من مثل هذا السقوط الأخلاقي المنتشر، الذي أقلق الرأي العام وأصبح حديث المجالس في كل بيت وحديثَ الصحف والمجلات التي تعد لسانَ الرأي العام والمعبّرَ عنه، ثم إن هذه الأحوال المؤلمة في انتشار سريع وقد أخذت طابع البلاء العام.. في مثل هذه المرحلة استطاعت رسائل النور أن تنقذني من السقوط الأخلاقي مثلما أنقذت جميعَ قرائها المسلمين. لقد أعطيتُ هذه الرسائل لمن طلبها مني بإصرار -بعد أن عرف أنني قرأتها- وذلك لكي يستفيدوا من تهذيبها للأخلاق. وبعملي هذا ساعدت على إنقاذ كثير من الأفراد الذين كانوا على وشك الانحدار الأخلاقي، وعلى وشك أن يكونوا أعضاء مضرين بالوطن والأمة. فاستطاعت رسائل النور بتعليماتها وبتلقيناتها إن تنقذَ هؤلاء وأن تجعلَ أفرادا مفيدين للبشرية وتحصنَهم أمام الوباء الشيوعي الأحمر الذي بدأ ينتشر في بلدنا والذي بدأ العالم يرتجف منه رُعبا. إذن فإن «بديع الزمان» يُعدّ مجاهدا معنويا يستحق التقدير والتبجيل. أما السلاح النوراني والفعال لهذا الجهاد فهو رسائل النور التي استطاعت في ظرف عشرين سنة أن تُحوِّل عشرين ألفا من الأفراد -وربما أكثر- إلى أفراد مفيدين للوطن وللأمة، فكيف يكون حثّي على قراءة الرسائل ذنبا، وكيف يكون تأليف رسائل النور تهمة في حق مؤلفها؟.. أسأل هذا من ضمائركم.
Yükleniyor...