باسمه سبحانه

إخوتي الأعزاء الصديقين الثابتين!

أولا: إن تأجيل قضيتنا فيه خير، والخير فيما اختاره الله. فقد كان قلبي يرغب في هذا التأخير. وإطلاقُ حرية رسائل النور يستدعيه كذلك. وستوفَّقون -بهذا التأخير- إن شاء الله إلى بث السلوان فيما بينكم، وإلى تقوية الروح المعنوية، وإلى مذاكرةٍ علمية وإقامة جلسات طيبة، وإلى كتابة رسائل النور ومطالعتها وإلى إزالة نقطة الزحمة (34) وتحويلها إلى رحمة. وإلى تبديل هذه الساعات الفانية إلى ساعات خالدة باقية.

ثانيا: إن تهانينا بالعيد قد جرت في المنزل المؤقت للمحكمة، لذا فأنا أُرسل إليكم حلاوة العيد وهي ماء زمزم، أتى به رائد مدينة قونية «الأخ زبير» وعسل قرية «نورس» الذي له مغزى عظيم عندي. ضعوا الماء في وعاء العسل ورجّوه جيدا ثم صبوا فيه ماء زمزم، واشربوه هنيئا مريئا.

§سعيد النورسي>

∗ ∗ ∗


باسمه سبحانه

إخواني الأعزاء الصديقين!

لقد طُرح عليّ سؤال ذو مغزى هام، من مصدر هام جدا. فقد سألوني ما يلي:

على الرغم من أنكم لستم جمعية؛ وذلك بشهادة ثلاث محاكم أصدرت حكمَها بالبراءة بهذا الصدد؛ وبعد أن أخذتْ ستُّ ولايات على عاتقها مهمةَ الرصد والتجسس طوال عشرين عاما، وتَبيّن لها في النهاية أَنْ لا علاقة لكم بتلك التهمة، وأنها مختلَقَة من أساسها.. على الرغم من ذلك كله، فإن العلاقة التي تربط «طلاب النور» بعضهم ببعض لا يوجد لها نظير في أي جمعية أو هيئة.. فهلا تفضلتم بإيضاح هذه المسألة وحل تلك المعضلة؟ فأجبتهم قائلا:


Yükleniyor...